أكرم القصاص

مدرسة مجدى يعقوب فى الطب والإنسانية وصناعة الأمل

الأحد، 08 أكتوبر 2017 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل يوم يقدم العالم الكبير الدكتور مجدى يعقوب درسا مهما لكثيرين، فالرجل لم يتقاعد، قرر تقديم واحد من أهم التجارب العلمية والإنسانية، تمثل درسا كبيرا لكثيرين فى كل مكان، للمسؤولين، ولكثير من الحائرين بعلمهم، أو القانطين بيأسهم.
 
كان يمكن للدكتور يعقوب أن يعيش فردا فى الخارج وسط حفاوة، أو يبقى عند حافة الغضب، يلعن الواقع والأحوال والتخلف فى بلاده، لكنه اختار الأصعب وبكل تواضع.
 
أقول هذا بمناسبة ما أعلنه العلامة الكبير الدكتور مجدى قبل أيام قرب البدء فى إنشاء مركز طبى أكبر من مركزه الحالى 4 أضعاف، فى أسوان أيضا لعلاج جميع الأعمار وإجراء الأبحاث، وأعلن يعقوب الخبر خلال مؤتمر بمناسبة اليوم العالمى لأمراض القلب نهاية سبتمبر الماضى.
 
كانت المدينة الطبية الجديدة وعدا أعلنه الدكتور مجدى يعقوب خلال مؤتمر شرفت بحضوره لافتتاح أول مركز لأبحاث القلب بأسوان فى أكتوبر 2016، فى حضور عدد كبير من رجال الإعلام والأطباء والوزراء.
 
يومها شهدت كيف يمكن للإرادة والإخلاص أن يصنعا النجاح والأمل، فلم يكتف الدكتور يعقوب ومعاونوه بمركز علاج القلب، لكنه حرص على أن يكون مركزا طبيا وعلميا، قادرا على تطوير كوادر الطب والتمريض، والاستمرار فى الأبحاث الدائمة، فضلا عن الارتباط مع المراكز والهيئات العلمية المحترمة فى العالم.
 
شهدت افتتاح عيادات خارجية، ومركزا للأبحاث على أعلى مستوى. يمثل طفرة فى علاج مرضى القلب، المركز من 4 طوابق بمساحة 5 آلاف متر مربع، يومها وقف الدكتور مجدى يعقوب بكل تواضع، ليقدم زملاءه وتلاميذه، ومنهم باحثون شباب فضلوا ترك مراكزهم فى ألمانيا وأوروبا ليعملوا فى المركز، وأتذكر أن العالم الكبير قدم باحثتين شقيقتين، تركتا ألمانيا والتحقتا بمركز الدكتور يعقوب وأقرت كل منهما أنها كسبت خبرة وتدريب واستمرت فى أبحاثها.
 
شهدت يومها حجم الثقة الكبير من أطراف عديدة فى الدكتور يعقوب، وهو نفسه أكد مرات أن مركز أسوان أقيم بتبرعات وكرم المصريين، ورأينا أحد صناع الخير وزوجته قدما تبرعات سخية للمؤسسة، وأعلنت بعض المؤسسات الخيرية تقديم منح للباحثين فى المؤسسة لاستكمال أبحاثهم فى أكبر مؤسسات دولية.
 
ويومها وقع الدكتور مجدى يعقوب مذكرة تفاهم بين مركز مجدى يعقوب ومؤسسات خيرية لتدريب الباحثين بمركز أبحاث القلب الدولى بأسوان وتدريب ورعاية شباب الباحثين العاملين بالمؤسسة وتقديم الدعم اللازم لاستكمال أبحاثهم الطبية وحصولهم على درجات علمية من أفضل الجامعات والمراكز البحثية العالمية.
 
يومها أعلن الدكتور مجدى يعقوب أن المؤسسة أجرت خلال الأعوام الثلاثة من 2013 إلى 2016 حوالى 2700 جراحة قلبية، و5100 قسطرة للأطفال والبالغين. وأنهم يسعون للمزيد من التطوير، وأعلن يومها أن الخطوة المقبلة للمؤسسة هى بناء مدينة طبية جديدة غرب النيل فى أسوان لعلاج أمراض القلب وتعزيز الوقاية منها وتطوير البحث العلمى، وأن المدينة ستقام على 29 فدانا غرب النيل، وأعلن نهاية سبتمبر الماضى عن قرب البدء فى المدينة، وهو ما يؤكد كيف يمكن أن تنمو مؤسسة مثل مجدى يعقوب، بالنظام والتدريب والأبحاث، والأهم الثقة، لأن الناس عندما تثق، يقدمون كل ما يستطيعونه.
 
مركز مجدى يعقوب صرح طبى، وعمل إنسانى فضلا عن تقدم علمى وبحثى وقدرة على تنظيم العمل بشكل يضمن المساواة بين المرضى، ولهذا حظى بكل الثقة من المواطنين والأطباء والجهات الخيرية والمؤسسات العالمية، فقد اختار أسوان وليس القاهرة، ويقدم علمه لأفريقيا بجانب مصر، كل هذا يمنح الكثير من الأمل، والكثير من الدروس لمن يريد أن يصنع خيرا أو يتعلم صناعة الأمل. ودائما نذكر أن مجدى يعقوب يجب أن يكون كتابا يتعلمه التلاميذ فى المدارس والأطباء فى كليات الطب، ومن يخططون للتعليم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة