ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يحتجز فى سجونه 12 أمريكيا يواجهون عقوبات بالسجن لمدة طويلة بتهمة المشاركة فى المحاولة الفاشلة للإطاحة به من الحكم فى يوليو 2016.
وأشارت الصحيفة، وفق تقرير على موقعها الإلكترونى، إلى أن أحد المحتجين هو عالم لدى وكالة ناسا لعلوم الفضاء وآخر مبشر مسيحى عاش فى تركيا لمدة 23 عاما، ومن بين آخرين أستاذ كيمياء زائر من بنسلفانيا وأخيه الذى يعمل وكيل عقارى.
وتسببت حملة القمع التى يشنها نظام أردوغان منذ يوليو 2016، فى احتجاز عشرات الآلاف من الأتراك، بينهم المسئولين العسكريين وضباط الشرطة والقضاة والصحفيين وغيرهم، وتقديهم للمحاكمات، فضلًا عن عمليات التطهير التى تعيد تركيا إلى العصور المظلمة التى كانت تبدو أنها تركتها.
وفى ظل تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا، تقوم تركيا أيضًا باعتقال أعداد متزايدة من المواطنين الأجانب، ويتم اتهام معظمهم، بمن فيهم الأمريكيون، بالارتباط بعلاقات مع رجل الدين الإسلامى فتح الله جولن الذى تقول تركيا أنه قام بتدبير المؤامرة من منفاه فى ولاية بنسلفانيا الأمريكية.
وقد ضغط المسئولون الأمريكيون على الحكومة التركية فى قضايا معينة، بما فى ذلك عبر النداءات الشخصية التى وجهها الرئيس دونالد ترامب ونائبه مايك بينس لأردوغان ورسالة وقعها 78 عضوا فى الكونجرس، غير أن المسئولين الأمريكيين بدوا عاجزون عن ضمان الإفراج عن مواطنيهم، فى ظل مساومة من النظام التركى لتسليم جولن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة