الزعنون يطالب لندن بعدم الاحتفال بمئوية وعد "بلفور" والاعتذار للشعب الفلسطينى

الأربعاء، 01 نوفمبر 2017 01:28 م
الزعنون يطالب لندن بعدم الاحتفال بمئوية وعد "بلفور" والاعتذار للشعب الفلسطينى سليم الزعنون رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى البرلمان البريطانى
عمان أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طالب سليم الزعنون رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى البرلمان البريطانى، بشقيه العموم واللوردات الضغط على حكومته لتحمل مسئوليتها التاريخية والقانونية تجاه مأساة الشعب الفلسطيني.

ودعا الزعنون - خلال اجتماع أعضاء المجلس الوطنى الفلسطينى المتواجدين فى الأردن اليوم الأربعاء فى مقر رئاسة المجلس بالعاصمة الأردنية عمان ، البرلمانيين البريطانيين إلى ممارسة المزيد من الضغط على الحكومة البريطانية للتراجع عن تنظيم الاحتفال بمئوية وعد بلفور، وتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني، وتعويضه عن الأضرار التى لحقت به منذ مئة عام حتى اليوم، والإعلان عن اعترافها بدولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.

وطالب الزعنون أيضا بفتح ملف الجرائم الدولية التى ارتكبت بحق الشعب الفلسطينى منذ الانتداب البريطانى مرورا بالمجازر عام 1948 وما بعدها، فبريطانيا تتحمل كافة النتائج المأساوية والإجرامية التى ترتبت عن النكبة الفلسطينية، وذلك أمام رفض الحكومة البريطانية تقديم الاعتذار، وإصرارها على إجراء احتفالات تمجد الذكرى المئوية لإصدار وعد بلفور.

وأكد الزعنون انه أرسل رسالتين لرئيسى مجلس العموم واللوردات البريطانى تضمنتا الإدانة الشديدة لتصريحات رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى التى افتخرت بدور بلادها فى إنشاء دولة إسرائيل وبنيتها الاحتفاء بالذكرى المئوية لوعد ، فبدلا من الاعتذار للشعب الفلسطينى والاعتراف بدولة فلسطين، تتفاخر بجريمة بلادها بحق الشعب الفلسطينى وتتجاهل حقه فى تقرير مصيره على أرضه.

ووجه الزعنون التحية لزعيم حزب العمال البريطاني، الذى رفض المشاركة بحفل العشاء التى سيقام فى لندن بحضور بنيامين نتنياهو، لإحياء الذكرى المئوية لوعد بلفور، مشيدا فى الوقت ذاته بالوفد البريطانى الذى جاء إلى فلسطين مشياً على الأقدام، متضامناً مع فلسطين، ورافضاً لوعد بلفور ونتائجه.

وقال الزعنون: "نحن اليوم أمام مفارقة عجيبة وانعدام مسؤولية واضحة، تجلتْ فى رفض الحكومة البريطانية مطالب القيادة الفلسطينية مراجعة مواقفها وتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني، والتكفير عن خطيئتها، بتعويض الشعب الفلسطينى ماديا ومعنويا والاعتراف بدولته المستقلة، تصحيحاً لوعدها المشؤوم والذى منح أرضاً لا تملكها، لمجموعة من اليهود لا يشكلون سوى أقل من 5% من السكان فى ذلك الوقت".

وأشار الى أن هدف هذا الإعلان تحويل الحلم الاستعمارى الاستيطانى البريطانى إلى واقع على أرض فلسطين، وتمت ترجمة ذلك عبر خطط وإجراءات وقوانين انتدابية جائرة، من بينه تضمين وعد بلفور فى المادة الثانية من صك الانتداب البريطانى على فلسطين، وإنشاء المؤسسات والبنى السياسية، وفتح أبواب فلسطين للهجرة اليهودية، وإشراك الوكالة اليهودية فى إدارة فلسطين، وإقامة المستعمرات الصهيونية، وتزويد العصابات الصهيونية بالسلاح والتدريب.

وكشف الزعنون خلال الاجتماع أنه أرسل مذكرات قانونية - سياسية لكافة برلمانات العالم والاتحادات البرلمانية، شرح فيها ما ارتكبته بريطانيا من مخالفات جسيمة،وجرائم ضد الشعب الفلسطينى ، وحثها للعمل مع البرلمان البريطاني، لكى تصحح حكومة بريطانيا خطيئتها، والتأكيد أن هذه الجريمة لا تسقط بالتقادم ولو بعد مرور مئة عام، ولن تسقط من ذاكرة وتاريخ ووعى شعبنا، وتتطلب المساءلة والملاحقة الأخلاقية والقانونية، وفقا للقيم والمبادئ والمواثيق الدولية التى تعتبرها جريمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة