سيطرت حالة من الفرحة والسعادة على أسرة النقيب محمد الحايس عقب علمهم بتحرير ابنهم على يد الأجهزة الأمنية من العناصر الإرهابية التى اختطفته عقب حادث الواحات، وعودته سالماً إلى القاهرة، حيث توافد العشرات من أفراد عائلة النقيب وأصدقائه على منزله بمنطقة حدائق الأهرام، للاحتفال مع أسرته بخبر عودته سالماً، ورددوا هتافات "تحيا مصر.. تحيا مصر.. ويحيا السيسى".
وكشفت أسرة النقيب محمد الحايس، أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بوالده لطمأنته عليه عقب تحريره من يد العناصر الإرهابية، وأن مدير أمن الجيزة اللواء عصام سعد أجرى اتصالاً هاتفياً بوالد النقيب لتهنئته وطمأنته على صحته، وفور ذلك غادر الدكتور "علاء" والد محمد منزله بحدائق الأهرام وتوجه إلى مستشفى الجلاء العسكرى، لمقابلة ابنه ومتابعة حالته الصحية عقب عودته إلى القاهرة.
وقبل مغادرته المنزل متوجهاً إلى المستشفى قال الدكتور علاء الحايس والد النقيب محمد، إن ما حدث يعد معجزة وملحمة بطولية سطرتها القوات المسلحة، قائلا: "بيادة قوات الجيش فوق رأسى"، مشيراً أن نجله تحمل إصابات فى يده وقدمه لمدة 13 يوما، ووجه رسالة للرئيس السيسى مفادها: "ربنا يقدرك يا ريس.. ويقدر الجيش على التحديات اللى عندهم".
وأضاف والد النقيب البطل: "مكنتش مصدق وكانت كل الاحتمالات موجودة قدامى فى عودة ابنى، كانت ملحمة كبيرة اسمها ملحمة محمد الحايس، ومصر كلها كانت وراه.. وكان قدام بيتى لا يقل عن 5000 واحد، كان كله بيقولى ابنك راجع"، وتابع: "الرئيس السيسى كنت ببعتله جملة واحدة.. أنا عايز ابنى يا ريس.. وهو فعلا رئيس لكل المصريين وكتر خيره وربنا يحميه".
وقالت عمة النقيب محمد الحايس: "الفرحة مش سايعانى بعد لما عرفت خبر رجوع محمد وهوزع شربات على الشارع كله، وخبر رجوع محمد حلم ليا فضلت أموت قصاده ١٣ يوما، وأنا مش عارفة أنام لكن هنام النهارده وأنا قلبى متطمن عليه وسعيد بوصوله، وهعمل حلة محشى من دلوقتى علشان محمد بيحبه واستناه لحد ما يرجع وأكله بإيدى وأنام بعدها وأنا متطمنة عليه".
فيما وجه خال النقيب الشكر للقوات المسلحة على الملحمة البطولية والثأر لشهداء حادث الواحات، لافتا أنه كان لديه شعور بأن "محمد" على قيد الحياة وسيعود، مشيرا إلى أن أسرته كانت تعيش فى جحيم عقب الحادث.
وقال المهندس حامد الجوهرى زوج عمة النقيب: إنهم علموا فى بداية الأمر أن الأجهزة الأمنية نفذت عملية ضد العناصر الإرهابية فى طريق الواحات، بعدها علموا من بعض أقاربهم من جهاز الشرطة أن محمد تحرر ولكنه مصاب، وأنه تحدث مع والده مرتين الأولى لم تتجاوز ثوانى معددوة، وفى المكالمة الثانية، طمأنه على صحته، وأخبره أنه مصاب فى قدمه، واطمأن خلال تلك المكالمة على والدته وأشقائه، مؤكداً انهم استقبلوا الخبر بفرحة كبيرة.
وأوضح أنهم عائلة عسكرية بحتة ولديهم قادة فى أفرع القوات المسلحة والشرطة، وقدموا شهداء فى عام 1973، و"محمد" أصغر شبل عندهم لكنه بطل، مستطرداً: "ربنا كلل تعبه وزملاؤه والجيش بعودته بالسلامة"، لافتاً إلى أن ضربات القوات المسلحة على حدود ليبيا، تكشف أن الجيش "صاحى" عندما تسند له بطولة، وتابع:" كنا نقعد كل يوم لحد الصبح نقول أن شاء الله محمد راجع".
ومن جانبه قال اللواء محمد مشهور، والد الشهيد إسلام مشهور، أنه أخبر والد النقيب محمد الحايس أثناء لقاء جمعهما معاً منذ أيام أن الرئيس عبد الفتاح السيسى والقوات المسلحة والشرطة المصرية لن تصمت على أمر اختفاء "محمد"، وستواصل جهودها حتى تأتى به سالماً ولكن تحرك الأمن يتم وسط سرية تامة ووفق حسابات دقيقة، وقد كان وتابع:" قلت لوالد محمد أن الرئيس السيسى لا يمكن أن يفرط فى حق محمد وقد كان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة