سيف الإسلام فؤاد يكتب: مصر القوية حققت المُصالحة الفلسطينية

السبت، 11 نوفمبر 2017 10:00 م
سيف الإسلام فؤاد يكتب: مصر القوية حققت المُصالحة الفلسطينية المصالحة الفلسطينية - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط ترحيب وإشادة عربية ودولية لدور مصر بإتمام إتفاق المصالحة الفلسطينية الذى تم بين حركتى "فتح" و"حماس" تأتى مصر فى المُقدمة، وكالعادة تُكلل هذا الدور الفعال وتضع بصماتها وقراراتها الحاسمة فى إتمام هذه الاتفاقية ولا أُنكر ولن أكون مُبالغاً إذا قُلتُ أن مصر تُعتبر الدولة الوحيدة فى دول العالم العربى أو الأجنبى هى التى لها القُدرة الأولى فى تحقيق المُصالحة الفلسطينية وبامتياز، والدليل على ذلك السعى الدؤوب مُنذُ سنوات عديدة وتحديداً منذُ عام 2007 وحتى الآن تمت بجهد كبير وواعى وفعال .
 
 ولأن مصر تُعد الشريك الرئيسى فى كُل تطورات القضية الفلسطينية داخلياً وخارجياً وفى الماضى والحاضر والمُستقبل، حيثُ إنها تمتلك بفضل الله كافة مقومات التحرك والتأثير التى لا تتوافر للأطراف الأخرى وأيضاً لكون مصر أرتبط أسمها تاريخياً بالقضية الفلسطينية ومنذُ قيام دولة إسرائيل، وأصبحت هذه القضية جزءاً لا يتجزأ من أمنها القومى، وكم عانت وخاضت حروباً مُختلفة فى سبيل ذلك، ودفعت فى سبيل ذلك الغالى والثمين ومن دماء أبنائها الأبرار ومن أحوالها الإقتصادية والاجتماعية لتُعيد الحق لأصحابه والكل ينعم فى سلام وأمان ودول قوية بجوار بعضها البعض .
 
ودون شك هذا هو أقوى إنتصار كانت ومازالت تُحققة مصر بينها وبين شقيقتها فلسطين الأبية، وفلسطين لم تسمح لأى دولة بالتدخل فى شؤنها إلا مصر بسبب خصوصيتها وموقعها الجغرافى بين بعضهم البعض، وهذا يؤكد للجميع أن مصر لا تزال تتمتع بقيادة رشيدة وحكيمة وجهاز قوى ودقيق وهو المُخابرات الذى كان وراء إنجاز تلك المُصالحة الفلسطينية وثقة الشعب الفلسطينى وحكامه بمصر ودورها المُهم، وأنها لا تزال قلب العروبه النابض والشريان الرئيسى للأمة العربية .
 
ومصر لا توجد لديها أجندة خاصة تسعى إليها من خلال تعاملها مع الشأن الفلسطينى، ولكنها تعمل فقط من أجل تحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطينى وقيام السلام والأمن على أرضه والمصالحة بين حركاته وفصائله والتى تضمن لهما البقاء ومستقبل جيد لهُما.
 
 وإنه لا يُمكن العمل الدؤوب والسعى لحل الأزمة مع إسرائيل والأطراف الإقليمية والدولية المعنية من أجل إستعادة مسيرة الامن والسلام والوصول إلى تسوية سياسية إلا أن تكون هُناك خطوة مُسبقه وأولية فى إعادة ترتيب البيت الفلسطينى الداخلي، وتحديداً من خلال الوحدة ونزع فتيل الخصام والسعى نحو تحقيق حلم الدولة الفلسطينية خاصة أن هُناكَ أيضا قوى الشر التى لا تُريد أن يكون هُناك أى حلول لتحقق تلك الدول والمؤسسات مطامعها الشخصية وتحقق أجندتها التى تسعى لها وتحققها دون النظر إلى أزمة تلك الأمة العربية أو وحدتها. فكان لزاماً على كل عاقل ووطنى شريف مُحب لوطنه وعروبته أن ينظر إلى المصلحة العامة لبلده وأن يُقوى روابط التلاحم والقوة . ولتُعلنها القاهرة تاريخياً ودولياً وتستجيب لها حركتى فتح وحماس، وتُعبر مصر عن تقديرها البالغ لحركتى فتح وحماس على الروح الايجابية التى أتسمت بهما الحركتين وتغليبهم المصلحة الوطنية والرغبة والارادة الحقيقية فى إنهاء الإنقسام والفُرقة وإعادة اللُحمة للشعب الفلسطينى الشقيق .









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة