بعد مقتل مئات فى كرمانشاه.. تعرف على أقوى زلزال قضى على مدينة كاملة بإيران

الإثنين، 13 نوفمبر 2017 03:24 م

زلزال بام فى إيران

كتبت إسراء أحمد فؤاد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعاد الزلزال العنيف الذى ضرب الحدود العراقية الإيرانية مساء أمس، الأحد، وبلغت قوته 7.3 درجة على مقياس ريختر، وخلف مئات القتلى فى إقليم كرمانشاه غرب إيران، إلى الأذهان زلزال مدينة بام (أو بم كما يسميها الإيرانيون)، والذى ضرب هذه المدينة ذو الآثار التاريخية فى مطلع الألفية فى ديسمبر 2003، وبلغت قوته ‏6,7‏ درجة على مقياس ريختر فى شمال شرق إيران، وراح ضحية هذا الزلزال المدمر نحو 30 ألف قتيل.

وأدى الزلزال الذى وقع جنوب إيران إلى تدمير قرى كاملة كانت مثالا للمعمار الفارسى، وسوى الزلزال المدينة التاريخية "بام" بالأرض، وترك أكثر من 70 ألف مشرد بعد أن دمر 80% من المدينة التى كانت بيوتها مبنية من الطين، وآثار تاريخيه لا يمكن تعويضها، بما فى ذلك قلعة بَام التى تعتبر من أهم المعالم التاريخية فى إيران والعالم.

وقبلت وقتها إيران مساعدات من الخارج وقال الخارجية فى بيان "نرحب بالمساعدات من كل الدول الأجنبية بما فيها الولايات المتحدة لكنها ترفض أى مساعدة من إسرائيل". وأعلنت الحكومة وقتها الحداد الوطنى لثلاثة أيام وطلبت مساعدة دولية عاجلة، وقال وقتها الرئيس الإيرانى الإصلاحى الأسبق محمد خاتمى، إن 17 مليون دولارا فقط من المساعدات تلقتها إيران من الخارج من أصل مليار دولار تم التعهد بها سابقا.

واعتبر زلزال بام الأكبر فى إيران التى تعد واحدة من الدول التى تقع على مراكز للزلازل فى العالم، حيث ضربها زلزال آخر عنيف عام‏1990‏ بلغت قوته‏7.7‏ درجة بمقياس ريختر شمال غرب البلاد‏ مما أدى إلى مصرع ‏40‏ ألف شخص‏.‏

اللافت هو الموقف المصرى النبيل، فرغم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلا أن القاهرة نحت الخلاف جانبا، وبعث الرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك فى 26 ديسمبر 2003، برقية عزاء للرئيس الإيرانى آنذاك محمد خاتمى فى ضحايا الزلزال، كما قررت مصر إرسال جسر جوى من المساعدات تضامنا مع الشعب الايرانى فى الكارثة‏.‏

ومنذ عام 2004 تدرس السلطات الإيرانية نقل عاصمتها طهران المهددة بزلزال يمكن أن يؤدى إلى آثار مدمرة اكثر بكثير من تلك التى سجلت فى بام الأمر الذى لم يتم حتى الأن، وفى العام نفسه أعلن رئيس المجلس الأعلى لمجلس الأمن القومى فى إيران آنذاك حسن روحانى أن الجمهورية الإسلامية ستدرس "جديا" مسألة نقل العاصمة المهددة بزلزال.