دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من الدور الذى يلعبه الإفراط فى مشاهدة التليفزيون فى مضاعفة مخاطر الإصابة بجلطات الأوردة الدموية.
وأوضحت الدراسة أنه كلما ارتفعت ساعات مشاهدة التليفزيون كلما زادت المخاطر بصورة مضطردة فى ظل تراجع معدل النشاط الحركى والرياضى بين الكثيرين.
وقالت مارى كوشمان أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية الطب جامعة نيويورك، "إن مشاهدة التليفزيون لساعات طويلة تعزز من مخاطر تكون جلطات الأوردة بين الكثيرين، فقد ارتبطت ساعات المشاهدة الطويلة لبرامج التليفزيون بارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب التى تنطوى على تهديد مباشر لوظائف الشرايين، إلا أن الدراسة التى نحن بصددها تعد الأولى من نوعها التى تشير إلى العلاقة المباشرة بين الإفراط فى الجلوس لساعات طويلة أمام التليفزيون وتكون جلطات الأوردة، خاصة فى الساقين والأذرع ومنطقة الحوض والرئتين والمعروفة باسم "الجلطات الدموية الوريدية".
وفي إطار تقييم تصلب الشرايين، أجريت الدراسة على ما يقرب من 15 ألفا و150 شخصا فى مرحلة منتصف العمر تراوحت أعمارهم ما بين 45 - 64 عاما، ووجد أن خطر تطوير الجلطات الدموية بلغ 1.7 مرة أعلى بين أولئك الذين أفادوا تكرار مشاهدتهم للتليفزيون مقارنة مع أولئك الذين نادرا ما يقضون وقتا طويلا فى مشاهدة التليفزيون.
ولوحظ أن هذه المعدلات ارتفعت لنحو 1.8 مرة أعلى من الضوابط والتوجيهات الموصى بها فيما يتعلق بالنشاط البدنى مقارنة بساعات الجلوس أمام التليفزيون.
وشدد الباحثون على خطورة الإفراط فى مشاهدة التليفزيون لزيادة فرص تكون الجلطات فى الأطرف والرئتين المهددة للحياة ، فضلا عن ارتفاع معدلات البدانة التى باتت أكثر شيوعا بين الكثيرين، خاصة ممن يقضون ساعات طويلة جالسين دون حراك.. وتعد البدانة مسئولة عن 25% من زيادة مخاطر الإصابة بجلطات الأوردة .
وعلى الرغم من أن الجلطات الدموية الوريدية أكثر شيوعا بين الأشخاص الذين تخطوا الستين من عمرهم، إلا أنها يمكن أن تحدث فى أى سن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة