فيديو وصور.. من التدريس لرسم قصص مصورة على الأطباق.. حكاية فنانة مصرية اسمها دينا

طوال عمرها كانت تحلم بأن تصبح فنانة مثل والدها، و لكن دائما ما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فمنذ نعومة أظافرها كانت ترسم، لكن ذات يوم عنفتها المدرسة و قالت لها إنها لا تجيد هذا الفن ، ليظل حلم الرسم يراودها و بقوة حتى تمكنت من تحقيقه  متحدية كل الظروف.

"ما كنتش لاقية نفسى فى التدريس"، بهذه الكلمات لخصت  "دينا السويفى" بنت العشرين عاما رحلة انتقالها من التدريس للرسم على السيراميك، فبعد محاولات كثيرة استطاعت أن تمسك ريشتها و الصدفة لعبت لعبتها.

"أنا سبت التعليم لأنى  مش عارفة أقدم فيه حاجة" هكذا قالت  "دينا السويفى" خريجة تربية فرنسى  جامعة عين شمس، التى عملت لمدة سنتين فى التدريس ولكن لم تجد نفسها به، وحبها للبيع والشراء جعلها تعمل فى 3 شركات للبورصة، ثم انتقلت للعمل بشركة إعلانات، لكى تتعلم كيفية الربط بين الموسيقى و الفن  حتى شغلت منصب مديرة بمركز للفنون لتعليم الموسيقى و الفن والمهن اليدوية .

و مركز الفنون هو الذى أعاد لها حلمها مرة أخرى، فالعاملون فى هذا المكان شجعوها أن تعود لموهبتها التى كانت لديها فى الصغر، و تحكى "دينا" لـ"اليوم السابع"، أنها لم تكن راضية عن نفسها و هى تعمل فى مجال التدريس، ولكنها عانت الكثير بسبب رفض أهلها الذين كانوا يرون أنها لابد أن تعمل فى المجال الذى درسته، وهى بالفعل عملت به فترة لا بأس بها قائلة :"عشان رضى ماما و بابا اشتغلت فى التدريس".

وتضيف"السويفى" :"والدى كان يريد أن أعمل مدرسة، لأن لديه فكرة أن التدريس مثله مثل الطب ، فكان دائما يقول لى " اشتغلى الحاجة إلى أنتى اتعلمتيها"، ولكنى كنت دائما أحلم أن أكون فنانة كأبي رغم عدم اقتناعه".

وعن صدفة رجوعها للفن قالت ":  " هاتفتنى صديقتى وقالت لى إن لديها بعض الأطباق التى تريد أن تغير شكلها، فقررت أن أعود للرسم وأغير من شكل الأطباق، و حين انتهيت وجدت نفسى قد رسمت قصصا مصورة على الأطباق إذا لم يتم ترتيبها لن تفهم القصة، وذلك لأن كل طبق أصبح مشهدا".

ومنها بدأت دينا تعلم نفسها بنفسها، وحين شاركت فى معرض لبيع الأطباق التى رسمتها صدمت أنها لم تبع طبقا واحدا، و لكن هذا لم يجعلها تيأس، حيث شاركت فى معرض الخزف بالفيوم الذى عادت منه لا يوجد معها طبق واحد فقد بيعت كلها للأجانب والمصريين الذين أبدوا إعجابهم بها .

و عن أحلامها فى المستقبل تقول دينا إنها تحلم بأن تستطيع رسم الأطباق لكل الفئات، وتتمكن من بيعها بأسعار فى متناول الجميع حتى يستمتع الجميع بالفن .