أثارت تصريحات الفنانة شيرين عبد الوهاب الأخيرة حول مياه النيل و"البلهارسيا"، موجة من الانتقادات، الأمر الذى طرح عدد من التساؤلات عن نِسَب الإصابة بالبلهارسيا فى مصر، وبالرجوع إلى وزارة الصحة والسكان أكدت أنها حققت نجاحًا فى خفض معدل انتشار البلهارسيا إلى حوالى 0.2% بنهاية العام الماضى.
الدكتورة آيات عاطف، رئيس الإدارة المركزية للأمراض المتوطنة، قالت إن الوزارة بدأت حملة منذ أشهر للقضاء على البلهارسيا بتوفير 14.5 مليون قرص من عقار البرازيكوانتيل، وتوفير المبيد الخاص بمكافحة القواقع المصابة بالسركارية الناقلة للمرض، وتدريب الكوادر الفنية بالمحافظات التى ستقوم بعملية التجريع أو ستقوم بعمل المكافحة للقواقع، باستهداف حوالى 6 ملايين من تلاميذ المدارس والمواطنين بتكلفة إجمالية قدرها 40 مليون جنيه، شاملة توفير الدواء والمبيد وتغطية تكلفة فرق التوزيع ومعالجة المجارى المائية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وأضافت رئيس الإدارة المركزية للأمراض المتوطنة، أن الخطة التى تم وضعها تعتمد على 4 محاور رئيسية، وهى العلاج الجموعى، ومكافحة القواقع، والتوعية الصحية، وتغيير السلوكيات، والإصحاح البيئى.
وأشارت آيات عاطف إلى تنفيذ الحملة على مرحلتين، الأولى بدأت يوم 30 يوليو الماضى واستهدفت مليون و35 ألفًا و900 مواطن فى 15 محافظة هى: الإسكندرية، والغربية، والإسماعيلية، والمنوفية، ودمياط، والجيزة، والفيوم، وبنى سويف، وقنا، وسوهاج، وأسيوط، والمنيا، والأقصر، وأسوان، وشمال سيناء، وتوزيع العلاج على 573 ألفًا و269 مواطنًا خلال الأسبوع الأول.
وأوضحت وجود علاج جماعى للبؤر ذات نسب الانتشار العالية فى 359 قرية بالـ15 محافظة، ومعالجة 8 آلاف و140 كم من المجارى المائية بتلك المحافظات للقضاء على القواقع، العائل الوسيط للبلهارسيا.
وتابعت رئيس الإدارة المركزية للأمراض المتوطنة، أن المرحلة الثانية بدأت فى أكتوبر 2017 باستهداف 5 ملايين من التلاميذ والمواطنين ومعالجة حوالى 10120 كم من المجارى المائية لمكافحة القواقع، وذلك فى 5 محافظات وهى البحيرة وكفر الشيخ والدقهلية والشرقية والقليوبية.
يشار الى أن نسبة البلهارسيا كانت تقترب من 40% عام 1983 على المستوى القومى، فيما تشكل البلهارسيا مشكلة صحية لها أبعادها الاجتماعية والاقتصادية، إذ توجد أكثر من 300 قرية بالجمهورية تزيد نسبة الإصابة بها عن 3%، خاصة بين تلاميذ المدارس، ولها مضاعفات خطيرة أهمها سرطان المثانة، والتليف الكبدى، وتضخم الطحال، ودوالى المرئ، التى تسبب القيئ الدموى، والاستسقاء، وكل هذه المضاعفات يلزمها علاج طويل، وفحوص مستمرة، وإشغال أسرة كثيرة بالمستشفيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة