رجل الأعمال والخبير السياحى أشرف شيحة فى ندوة "اليوم السابع":"الكراسى بتحارب بعضها فى الوزارات" ولابد من دمج السياحة والطيران.. ولو كنت وزيرا للسياحة "كنت هلغى الوزارة" .. "هنتخب السيسى مرة واتنين وتلاتة"

-لم أرَ تشريعا من «سياحة البرلمان» يخدم القطاع.. وينطبق عليها مقولة «المكنة مطلعتش قماش».. وسؤالى ليحيى راشد: لماذا لم تفتح العمرة؟ 

-الظروف الاقتصادية لم تؤثر على الحج والعمرة.. و«مفيش شخص بيطلع الحج فقير»
 

يعد رجل الأعمال أشرف شيحة من بين أهم الخبراء والمستثمرين فى مجال السياحة، لأكثر من 30 عاما من العمل المتواصل، أصبح فيها قريبا من دائرة صناعة القرار، ومطلعا على كواليس ما يجرى بهذا الملف، وشاهدا على تجارب عدد من الوزراء المتعاقبين على كرسى الوزارة، ودور كل منهم فى تقدم أو تأخر ملف السياحة.

من هنا كان لقاء «اليوم السابع» مع أشرف شيحة، محاولة هادئة لفهم ما يجرى بملف السياحة المصرية، للوقوف على نقاط الضعف والأسباب الحقيقية وراء التراجع الملحوظ فى أرقام السائحين السنوات الأخيرة، ورأيه فى أداء قيادات الوزارة ولجنة البرلمان المنوط بها وضع التشريعات، كما تضمن اللقاء وضع روشتة علاج، بعيون خبير، تساعد فى حل المشاكل وتحدث نقلة فى قطاع عانى منذ 2011 ولايزال يعانى.. وإلى نص الحوار:

 

 

فى البداية.. كيف تصف الوضع الحالى لقطاع السياحة؟

- السياحة فى الوقت الحالى أصبحت عشوائية، ونعانى من إرث كبير بنيت عليه السياحة جعلنا الآن فى هذه الحالة من العشوائية.

 

كيف وصلنا لهذه العشوائية فى السياحة وكيف نقضى عليها؟

- وصلنا لهذه العشوائية بسبب عدم التخطيط الجيد لمستقبل السياحة منذ عشرات السنوات، وللقضاء عليها لابد من التوقف عن بيع الأراضى لمستثمر أراض وعقارات، ومن الأفضل ألا نبيع أرضا ولكن نبيع مشروعات ذات كيان واضح، وذلك لأن رجل الأعمال الذى يقوم بشراء الأرض ليس له فكر سياحى، ولكن له فكر استثمارى، ولهذا نجد مئات الفنادق الفاخرة فى مواقع غير مناسبة، ومن هنا تبدأ عشوائية السياحة، وهذا الأمر ساهم أيضا فى تقليل نسبة الإشغالات بسبب الأسعار المرتفعة فى هذه الفنادق، أو تخفيض الأسعار لجذب السائحين وخسارة المستثمر فى النهاية.

 

من كلامك يتضح أن الأزمة أيضا فى سوء التخطيط.. من يتحمل المسؤولية؟

- المسؤولية تتحملها الدولة وليس رجال الأعمال، ولابد أن يعد وزير السياحة برنامجا للتخطيط السياحى يهدف للنهوض بهذا القطاع خلال الثلاثين عاما المقبلة، لابد من التخطيط الآن فى مستقبل المدن السياحية المصرية بعد 30 عاما، وكيف سنجلب لها سائحين، ومن هم، ومن أى جنسيات، مثلما فعلنا فى شرم الشيخ، فلم تكن موجودة قبل 30 عاما والآن هى من أهم وأفضل المدن ولكنها أيضا تعانى من تراخى قطاع السياحة.

 

كيف نجعل مدينة شرم الشيخ جاذبة للسياحة بشكل أفضل إذًا؟

- السياحة فى مدينة السلام شرم الشيخ شاطئية، فى الوقت الذى يوجد فيه مئات القطع الأثرية بالمخازن غير مستغلة، لماذا لا ننشئ متحفا ضخما فى المدينة، وبالتالى تتحول إلى سياحة شاطئية وثقافية فى آن واحد، ونستفيد من القطع الأثرية غير المستغلة.

بالتأكيد فكرة متحف فى شرم الشيخ.. اقتراح نوعى.. ولكن السياحة الآن تواجه بإرهاب يدمر أى نجاحات؟

- السياحة لم تعد قاطرة الاقتصاد الوطنى، ونحن مثل أى دولة فى العالم نتمتع بالاستقرار، ولكن يجوب العالم حاليا تنظيم إرهابى لا حدود له، ولدينا عناصر إرهابية مثل كل دول العالم، ونحن وجميع دول العالم لدينا الاستقرار والإرهاب، ولكن فى ظل وجود هذه التنظيمات الإرهابية لا يمكن أن نعتبر السياحة هى المصدر الرئيسى للدخل القومى، ولكن علينا أن نحافظ عليها وننميها ونقويها ونعد العدة حينما ينتهى الإرهاب قريبا فى العالم لنكون مستعدين للنهوض بهذا القطاع مرة أخرى، ويتم الاستعداد بتدريب العنصر البشرى الذى أصبحنا نفتقده حاليا بعد ذهاب الكثير من المصريين الرواد فى المجال السياحى إلى العمل فى العديد من الدول حول العالم، وهذا ما أثر على السياحة المصرية وخسرنا عددا من هذه الكوادر.

 

كيف نؤهل الشباب لتخريج جيل جديد يتسلم الراية؟

- لابد من تأهيل الشباب العاملين فى السياحة أثناء فترة الدراسة، سواء فى المعاهد أو الكليات، خاصة أن الحاصلين على مؤهل متخصص فى السياحة الآن لا يعلمون شيئا عن السياحة، وفى حقيقة الأمر لابد أن يكون مستعدا ويفهم كيفية تقديم الخدمة، وهذا الأمر يتطلب مراجعة المناهج، ولا يقتصر الأمر على اجتياز الامتحان فقط، ولكن الأهم أن ينجح فى سوق العمل، ولابد أيضا من انضباط ورقابة من قبل المجتمع على هذه العمالة.

 

وما أهم العقبات التى تواجه القطاع السياحى فى الفترة الحالية؟

- التشريعات.. هل يستطيع أحد أن يتقدم بطلب لفتح شركة سياحة حديثة من خلال الإنترنت «أون لاين»؟ هذا الأمر لا يوجد ضمن كتالوج الوزارة، وبالتالى يتم رفض الطلب، ويُقال له لا يوجد ترخيص، ولدينا العدد الكافى من الشركات السياحية ولكن فى حقيقة الأمر لدينا العدد الكافى من الرخص السياحية فقط، ولا يمكن أن تُمنح رخصة سياحية مدى الحياة، ولهذا لابد من وجود تشريع جديد ينظم هذه المسألة، والوزير يريد أن يفعل كل ما يواكب الحدث والعصر ولكن «متفرمل» ولا يستطيع بسبب عدم وجود تشريعات تسمح له، والوزير يغلق الشركات المخالفة ويتم فتحها مرة أخرى، وحينما تكون هناك رخصة مهنية تباع وتشترى فى السوق فهى علامة من علامات الفساد لابد من تشريع يقضى عليها.

 

ولماذا لا توجد مبادرة من قبل رجال الأعمال لتبنى التشريع الجديد؟

- هذه ليست مهمة رجال الأعمال.. ولكن الوزارة القائمة على الأمر والمعنيين بهذا الشأن داخل الحكومة عليهم التقدم للبرلمان بتشريع جديد يقضى على العقبات والعراقيل الموجودة بهذا القطاع العريض.. ولم أسمع عن قانون واحد قُدم للبرلمان متخصص فى هذا الشأن، والأمر لا يقتصر على مبادرات من رجال الأعمال، ولكن على الوزارة والمسؤولين أن يتقدموا بتشريعات للقضاء على السياحة العشوائية والعراقيل التى جعلت السياحة المصرية تقف فى مكانها ولم تتحرك خطوة للأمام منذ زمن طويل.

 

كيف نطبق خطة الإصلاح؟

- نسير ونصلح فى نفس الوقت، لدينا إصلاح نوعى مرتبط بثقافة بائع البازار وليست «الشطارة» التى ينتهجها البعض ويبيع للسائح بأغلى الأسعار، وكذلك سائق التاكسى، وهذا هو دور الإعلام والمناهج الدراسية لابد أن تكون هناك ثقافة سياحية فى المناهج، لا توجد لدينا ثقافة عن السياحة سوى أننا حينما نشاهد السائح نقول «السائح أهو».

ضع لنا روشتة للنهوض بالسياحة؟

- لابد أن يكون هناك فصل بين الماضى والحاضر.. ولابد أن تكون هناك تشريعات جديدة تهدف للاستثمار، وليس كل من يبنى فندقا يستطيع أن يدير أو يستثمر، وعلى الدولة أن تضع هؤلاء الثلاثة فى اختيار أى منطقة سياحية قادمة، ولا بد من رسم خريطة سياحية جديدة، ومعرفة ماذا نريد من السائح، وعلينا أن نبيع مشروعا سياحيا ولا نبيع أراضى سياحية، وكيفية التعامل مع السائح.. وسفراء السياحة فى مصر، ولابد أن نعد بناء جيل جديد ومثقف وواعٍ ومتدرب لكى يستطيع أن يتولى الفترة المقبلة، وخدمة الفرد والمكان وإعادة ترميم الفنادق.

 

كان لك رأى حول دمج عدد من الوزارات وهى السياحة والطيران والبيئة والثقافة.. هل ما زلت تنادى بهذا الأمر؟

- طبعا.. مازلت أُصر على دمج هذه الوزارات، على أن يرأسهم وزير واحد ويكون لكل وزارة فى الكيان الجديد نائب للوزير الجديد متخصص فى شؤونها، وحينما يرأسها شخص واحد سيكون لديه القدرة على حل هذه المشاكل، والسبب فى الدمج يعود إلى أن هناك عددا من الوزارات لا توجد لها ميزانية كافية لها وتسمى وزارة.

هل توجد حرب خفية بين هذه الوزارات المتداخلة فى الاختصاصات؟

الحرب ليست بين وزيرين، ولكنها بين وزارتين، الكراسى بتحارب بعضها وليس الأشخاص، وهذا لأن كل وزير يطلب طلبات مشروعة لوزارته والآخر يدافع عن مكاسب وزارته وهنا يحدث تضارب بين الوزيرين، على الرغم من أن الحديث السياسى لهما أنه لا يوجد صراع بينهما، ولكن علينا أن نعلم جيدا أنه وإن لم يكن هناك خلاف فلا يوجد وفاق.. ونحن نريد الوفاق.

 

وما النتائج المترتبة على هذه الخلافات بين الوزارات؟

- بسبب هذه الخلافات بين الوزارات، على سبيل المثال ممنوع هبوط الطيران الخاص فى مطار القاهرة، وهذا لأن شركة مصر للطيران شركة وطنية، ولابد أن نضمن حمايتها، وبسبب المسؤوليات والأعباء الواقعة على الشركة فإن مصروفاتها مرتفعة جدا.

 

هل تراقب أداء لجنة السياحة فى البرلمان؟

- لم أر من اللجنة ناتجا تشريعيا أو قانونا يصب فى مصلحة السياحة، ونقدر نقول «إن الماكينة مطلعتش قماش».

 

هل عدم إنجاز اللجنة أى تشريعات لأنه لا يوجد كوادر سياحية فى اللجنة؟

- نحتاج أن يكون فى البرلمان من يفهم أن يكون هناك إحساس بتشريعات جديدة للنهوض بالقطاع السياحى، وليس مطلوبا أن يكون متخصصا أو خبيرا فى هذا المجال، ولكن يكون هناك معرفة بالمشاكل التى يعانى منها هذه القطاع.

 

ماذا كنت ستفعل لو كنت وزير السياحة؟

- كنت هلغى الوزارة.. وأستبدل بها هيئة مستقلة لتنشيط السياحة، %90 من القطاع السياحى يعتمد على القطاع الخاص، والقطاع الحكومى الباقى، فى حين أن القطاع الحكومى هو البرواز فقط، يوجد لدينا شركات سياحة بالعدد الكافى، حيث يوجد لدينا 3000 رخصة سياحة، ولكن ليس لدينا شركات سياحية، ولدينا 20 ألف فرع، ولكن لا يوجد منها ما هو ذو كيان حقيقى على أرض الواقع، وهذا كله يعود إلى العشوائيات وهذا مسؤولية التشريع.

 

لو طلبنا منك تقديم نصيحة لوزير السياحة.. ما هى؟ وما رأيك فى خطته التى أعلنها مع توليه الوزارة؟

- أطلب من الوزير السعى فى تقديم التشريعات للنهوض بالسياحة وخدمة المجتمع السياحى، وسرعة اتخاذ القرار أهم من القرار نفسه، والقرار الذى لا يؤخذ فى الوقت المناسب يكون ليس ذا فائدة.. أما بالنسبة لخطة الوزير فلا أعلم عنها شيئا غير الاسم.

 

وسؤال للوزير أيضا؟

 

- لماذا لم تفتح العمرة؟، فيه ناس عايزة تشتغل وناس عايزة تعتمر، ناس قاعدة تشتم فى نفسها على الفيس بوك، لماذا التأخير.. الأفضل فتح الباب لإيجاد فرصة عمل لكل هؤلاء الأشخاص؟ وسؤال آخر: التأشيرة الإلكترونية أخبارها إيه؟

 

بمناسبة العمرة.. هل مصطلح السياحة الدينية صحيح باعتباره أحد أركان قطاع السياحة بشكل عام؟

- الحقيقة.. هذا المصطلح لا يوجد إلا فى مصر فقط، ولا يوجد مسمى سياحة دينية فى أى دولة أخرى، ولدينا شركات متميزة فى هذا القطاع، ونحن نتميز فى العالم الإسلامى بشكل عام، ولم نر مطوف حج سياحى لبنانيا أو عراقيا أو ما شابه، والأمر مقتصر على مصر فقط، والحج والعمرة ليسا سياحة، التسمية الحقيقية لهما «رحلات حج وعمرة».

لماذا يعتبر الحج والعمرة ليسا سياحة؟

- فى البداية السياحة الدينية طاردة للعملة، ولو أطلقنا على الحج والعمرة سياحة دينية طاردة سنكون ظلمنا الفريضة، وأن العمرة وهى سنة بها جانب كبير روحانى لا يجب أن نضعها فى السياحة الدينية وأنها طاردة، والإنسان المصرى فى ظروفه الخاصة سواء مريض أو مسرور أو ما شابه من مواقف يذهب لأداء العمرة، ولهذا لا يجب أن نصنف الحج والعمرة من ضمن السياحة الدينية.

 

ولماذا ارتبطت إذًا بالسياحة الدينية؟

- لارتباطها بشركات السياحة فقط، ولا توجد فى أى مكان آخر بالعالم، والعمرة فى العام الماضى شهدت إقبالا كبيرا فى الفترة المتزامنة مع تعويم الجنيه، حيث اعتمر 700 ألف معتمر مصرى، وكان هناك ارتفاع للدولار والريال، والحج متزايد ولا يوجد تأثير من العملة على العمرة، واقتصاد السعودية قائم على العالم الإسلامى بأثره وفى خلال العشر سنوات الماضية هناك 50 مليون أدوا الفريضة ومصر من أول وأكبر الدول المشاركة فى هذه الإحصائية.

 

هل هذا يعنى أن الظروف الاقتصادية لم تؤثر على أداء العمرة والحج؟

- لم تؤثر على الإطلاق، وهذا لأن المواطن المصرى حينما ينوى العمرة أو الحج يضع المخصصات والنفقات جانبا، وهذا يعنى أنه يؤجلها ولا يلغيها أيا كانت الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد أو هو شخصيا، والدليل أن هناك آلاف التليفونات من المواطنين تسأل «هى العمرة فتحت»؟، ومن الأفضل ألا نتقيد برقم معين، لأن التحديد يخلق سوقا سوداء بلا داعى، وبعد التعويم والقرارات الجديدة هناك حد طبيعى للصرف، ولم يعد ثقلا على الاقتصاد المصرى فى الصرف.

 

كما أن الحج لمن استطاع إليه سبيلا، والمستطيع لن نمنعه، والكنترول على الأعداد الكبيرة، فالشعب المصرى أصبح 104 ملايين نسمة وهذا يعنى أن الأعداد كبيرة ولا بد من ترك الأمور كما هى، وفى السنوات الأخيرة التى شهدت أحداثا اقتصادية وثورات وما شابه أدى عدد كبير جدا الحج.

 

وفى شركتى، أشرف على الخدمة بنفسى، وأكون أول من يساعد المعتمر والحاج فى الحصول على حقوقهم المتفق عليها كاملة دون نقصان، ومن المستحيل أثناء سفرى برفقة وفد ذاهب لأداء العمرة أو الحج وأكون موجودا فى درجة أولى وهناك أحد المعتمرين فى درجة سياحية وأتركه ولابد أن يكون برفقتى فى الدرجة الموجود بها.

 

 وكل من يعطينى والده أو والدته لأداء العمرة أعتبره أمانة فى عنقى، لحين عودته لأرض الوطن مرة أخرى، وفى خلال الرحلة أقوم بحمل الحقائب للمعتمرين بنفسى، وأعتبر النجاح بالنسبة لى هو «الزبون» الصعب كثير الطلبات لأنى ألبى له جميع مطالبه ليرضى عن الأداء ويشكرنى على مستوى الخدمة.

ما رأيك فى بعض الإجراءات التى فرضتها السعودية على الراغبين فى أداء الحج والعمرة؟

- هذا شأن داخلى يخص دولة السعودية ولا دخل لنا به، وأنا لست ضد الإجراءات ولكن مع التسهيلات على المواطنين، وذلك من خلال استخراج رخصة عمرة متعددة خمس سنوات، ولا يوجد مشكلة فى البصمة، ونسبة التكرار فى العمرة ضئيلة لا تتجاوز %10 والقدرة المالية هى المتحكمة فى عملية التكرار.

 

هناك بعض المطالبات البرلمانية بتوحيد مسار الحج؟ أنت مع أم ضد ذلك ولماذا؟

- مع طبعا.. وأؤكد أن الجهة الوحيدة التى لديها القدرة والاستطاعة أيا كان لديها بعض العيوب وقد تتلاشى مع الوقت، هى قطاع السياحة، حيث يتمتع بخبرة متراكمة لا يوجد فى أى قطاعات أو وزارات أخرى. فوزارة الداخلية تنظم الحج بشكل استثنائى منذ أيام الرئيس جمال عبدالناصر، وكان الغرض منه حج الفقراء، وهذا إرث وتمسكت الوزارة به ولا يوجد اليوم حج فقراء، هناك أداء فريضة، وهناك بسطاء ولا يوجد فقراء، من يذهب لتأدية الحج برقم يفوق المائة ألف جنيه أين سيتم تصنيفه هل فقراء أم بسطاء!

وما السلبيات التى تراها فى الجهات الأخرى المنظمة للحج بعيدا عن وزارة السياحة؟

- الدولة تعتمد على مبدأ من يذهب هذا العام لا يخرج العام المقبل، ويؤدى الفريضة مثل باقى الحجيج، وبالتالى لا يكون متفرغا كلية لخدمة الحجاج، فى حين أن الشركات السياحية من يذهب لخدمة الحجاج لا يحج، لأن خدمة الحجاج هى الهدف الأول له، مهمته الخدمة وليس الحج وهذا لأن الحج مشقة وتعب، فشركات السياحة لديها الخبرة والقدرة، والحج لمن استطاع إليه سبيلا بكرامة.

هناك العديد من السلبيات التى ظهرت فى موسم الحج العام الماضى..كتسعير تأشيرات الحج؟

- أنا ضد التسعير فى أى شىء، وعلى الوزارة أن تراقب الأداء ولا تشارك فى التسعير، فهناك من دفع 115 ألف جنيه لتأدية فريضة الحج، ووقف فى الطابور ينتظر دخول حمام غير آدمى بالساعات، قائلا: «على الحكومة متمثلة فى الوزارة أن تراقب أداء الشركات ولا تضع سعرا للخدمة والشركة غير الملتزمة تقطع رقبتها لأن إحنا مش واخدين الراجل نكفره».

 

أخيرا.. كيف ترى دور منتدى شباب العالم فى الترويج لمصر سياحيا؟

السياحة نشاط يتأثر بالسلب والإيجاب، ومؤتمر الشباب له دور مهم بالتأكيد، وحجاج العائلة المقدسة سيكون لهم دور أيضا، وللأمانة الرئيس عبدالفتاح السيسى جاء مثقلا بأعباء كبيرة وإرث كبير، وحلم 104 ملايين مصرى، وأن الرئيس إن لم يقدم شيئا فى الأربع سنوات سوى الأمان فقد حصلنا على الوطن، وهو كذلك على أرض الواقع، وأنا أشاهد وأتعامل مع أناس فقدوا وطنهم نتيجة أنهم صنعوا ثورة ولكنهم لم يصنعوا دولة رغم امتلاكهم كل مقومات الحياة، ولكن لا توجد لديهم دولة.

 

وجميعنا لا ينسى مشهد الإرهابيين وهم يطلقون الأعيرة النارية من فوق كوبرى أكتوبر على المواطنين، وبعد تحقيق الأمان هنتخب الرئيس السيسى مرة واثنين وثلاثة علشان حافظ لنا على الوطن.

 

خالد صلاح يكرم أشرف شيحة ويمنحه درع «اليوم السابع» كأفضل شركة سياحية فى 2017

على هامش ندوة «اليوم السابع» كرم الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس التحرير ورئيس مجلس الإدارة، رجل الأعمال أشرف شيحة، ومنحه درع التميز بـ«اليوم السابع» كمالك أفضل شركة سياحية تقدم خدمات للحجاج والمعتمرين فى 2017. وقال خالد صلاح، إن رجل الأعمال أشرف شيحة نموذج لرجال الأعمال الوطنيين الذين يلعبون دورًا مهمًا فى تطوير قطاع السياحة، بما لهم من فكر مختلف فى الملف، ودائمًا يحافظ على عمله ويتابع كل كبيرة وصغيرة بنفسه ويهتم بأدق التفاصيل.