الشارع فى أسبوع.. عرق عمال البناء يبنى حياة.. بصمات أيادى أصحاب الحرف اليدوية عالم ملوش آخر.. حكايات فى وشوش الباعة بالشوارع مابتتنسيش.. ولسة ياما فى حياة الفلاح المصرى.. وعبور الطريق على عكاز الزمن مشهد متكرر

الجمعة، 17 نوفمبر 2017 01:31 م
الشارع فى أسبوع.. عرق عمال البناء يبنى حياة.. بصمات أيادى أصحاب الحرف اليدوية عالم ملوش آخر.. حكايات فى وشوش الباعة بالشوارع مابتتنسيش.. ولسة ياما فى حياة الفلاح المصرى.. وعبور الطريق على عكاز الزمن مشهد متكرر الشارع المصرى فى أسبوع
كتبت إسراء عبد القادر-تصوير كريم عبد العزيز-عمرو مصطفى-محمود فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كلما تجولت فى شوارع مصر باختلاف أشكالها وطبقاتها، فتح لك الشارع قلبه وأهداك قطعة نفيسة من الأسرار التى يحتضنها بين ثنايا أيامه.. يضم وجوها مختلفة وحكايات لا يمكن حصرها، ولكن يمكنك قطف بعض النماذج منها والغوص فى أعماق قصصها من خلال بعض الصور.

فعلى مدار أسبوع كامل تمكنت كاميرا "اليوم السابع" من أخذ جولة فى بعض الشوارع المصرية ملتقطة مشاهد تترسخ فى وجدان الكثيرين، ونقلت مشاهد تلوح لنا بذكريات نراها فى كل مكان، فمن عرق العمال الذى يجلب الخير ويبنى كل جديد وإلى كواليس حياة الفلاح المصرى وارتباطه بأرضه.. تجولت الكاميرا وأهدتنا تلك اللقطات:

الخير بيملى مكان ما أقدامك تدوس

70426-136730-محمود-فخرى-(23)

شاركت الكاميرا هذا العامل لحظات خاصة أثناء بحثه عن رزقه فى مجال البناء، يخرج من بيته كل صباح ويرسم بعرق جبينه ملامح يومه، وتخرج من بين يديه الأعمال الكبيرة، يستعين على تعب اليوم بتلك الابتسامة التى التقطتها الكاميرا أثناء حمله للأخشاب ونقلها فى مكان عمله.

 

بقيت حاوى غاوى فى عز الجرح أنا مابكيش

83708-صورة-اليوم
 
هذه اللقطة الفريدة من نوعها لعامل فى أحد الأماكن يقوم برص الكراتين والأوراق على ظهر عربة النقل، استعان بقطعة حديدية ليصعد على ظهر العربة ويتمكن من الانتهاء من مهمته الصعبة فى سيرك الدنيا للبحث عن رزق اليوم.. رأيناه صاحب فقرة أساسية فى "سيرك الدنيا" يعمل "حاوى" يقدم العروض الأكروباتية الخطرة ليصفق له الرزق فى النهاية، ملامح وجهه وترقبه وتشبثه باللوح الحديدى يكشف صعوبة ومجهود وانحناء ظهر يبذلهم فى سبيل كسب لقمة حلال، قابلته الكاميرا فى طريقها  ليعلن عن نفسه وسط صفوف المشاهير، فإذا كان السير على الحبال فى السيرك يتطلب توازنًا وتدريباً كبيراً، فإن مهنة ذلك الرجل تتطلب عزيمة وإصرار وثقة فى النجاح وتخطى العقبات وثقة فى رؤية الرزق الحلال فى آخر نفق السعى.

 

فى وشوش الناس حكايات

56331-صورة-اليوم

صورة لوجه صبوح وملامح هادئة لذلك البائع المصرى للراديو فى شوارع وسط البلد، يطوى الأرض كل يوم بالخطوات عارضاً بضاعته ومميزاتها حتى يرتب له القدر مقابلة بعض الزبائن فيبتاعون منه الراديو، يعمل فى تلك المهنة لسنوات طويلة ويدلف فى شوارع القاهرة كل يوم على باب الرزاق، فيحتضنه برعايته ويسخر له من يشترى منه ويلهمه الصبر والقوة على استكمال مشواره فى البحث عن الرزق.

 

كان نفسى أنورلك قمرى واعملك بإيديا الشاى

73189-الفلاح-المصرى

دخلت هذه الصورة لعالم الفلاح الذى جلس يشرب كوب الشاى "المعتبر" الذى تملأ قطراته رائحة الحقل وروح عنايته بأرضه، يستخدم فيه "الكنكة" التى أصبحت من أهم رفاقه فى تفاصيل يومه فى الحقل، ويتناول الشاى الذى يعينه على استكمال يومه واضعاً إياها على نار صنعها بنفسه من بعض قطع الأخشاب المشتعلة، فتهدى له كوبًا من الشاى ذى مذاق مختلف عن الذى يشربه بقية الناس فى منازلهم، جلس ذلك الفلاح بملامحه التى تحمل بين طياتها سمار مصرى وتجاعيد خبرة الزمن، حالة خاصة وشعور لا يمكن وصفه باكتمال برواز لوحة "ريحة أرض مصر" بالجلوس بجوار الأرض الزراعية والتمعن فى خضرتها مع كوب الشاى المصرى، كلها عادات تتزين بها الشخصية المصرية وتفوح رائحتها من المشهد الذى التقطته عدسة الكاميرا.

 

 يا صابرة دايماً على الأيام

981077-amr-moustafa-13

أما هذه الصورة فهى لامرأة مصرية أثناء ذهابها لمقصدها عند الصباح ممسكة بهذا الكرسى الذى وجدت فى أرجله سندا ورفيقا فى خطوات مشوارها، وجه تعتاد العين على رؤيته فى البيوت المصرية وهيئة أم تقابلها على مدار يومك، ودعوات يرسمها قلبها وتخرج من فمها تلتقطها أسماع سعيد الحظ الذى يقابلها فى سكته ويعينها على عبور الطريق.

 

حنى بـ"الفخار" إيدك.. عملك يصبح وليدك

75118-صورة-اليوم
 
صورة التقطتها عدسة الكاميرا من أمام أحد أفران صناعة الفخار، وقف ذلك العامل أمام مكان تشكيل الفخار وكأن ملامحه ارتسمت بنفس تفاصيل وألوان الفخار، لا ينفصل عن صناعته ويعتبرها جزءًا من وجدانه، فعند مرورك بأحد الأسواق ترى المنتجات الفخارية وتعجب بها وتشتريها، ولكنك لا تعلم المراحل التى مرت بها تلك الصناعة لتصل إليك بتلك الصورة، عرق وجهد مبذول وفن ممتزج بعشق تلك المهنة، فمن بين صنائع أصابع يده تخرج الأشكال الفخارية التى نحبها جميعًا، صناعة ومهنة مصرية أصيلة وساعات طويلة يقضيها هؤلاء الجنود المجهولون خلف صناعة الفخار مشكلين واحدة من أهم الصناعات اليدوية فى مصر.

 

على الطريق الزراعى.. مكن داير وعزيمة بتسوق

 
الطريق الزراعى
 
أما فى أحد الطرق القريبة من منطقة زراعية، فالتقطت الكاميرا مشهد "بطله" الجرار الزراعى الذى يطوى الطريق على مدار اليوم فى نقل المحصول وإعانة الفلاح على إنجاز مهامه، تراص المحصول مشكلًا جبلا هشا بهذا الشكل واستقل الفلاحون الجرار مستعينين بالله ثم عزيمتهم، والتقطوا أول طرف خيط الطريق حتى الوصول لمقصدهم.. ملامح من الشارع المصرى ومشهد رائع شاركت الكاميرا هؤلاء الفلاحين فيه، وصورة ترصد جهدا متواصلا وعرقا يسرى بداية من العناية بالأرض وحتى نقل المحصول بهذا الشكل.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة