يعتبر مرض السكر من الأمراض الشائعة، والمنتشرة فى مصر بشكل وبائى، حيث لا يخلو منزل من وجود مصاب بمرض السكر، ولهذا السبب قد يلجأ المريض للانسياق خلف الإعلانات الوهمية للشفاء التام من مرض السكر، ومن أهم هذه الوسائل التي ينخدع منها المريض العلاج بالخلايا الجذعية ،والذي لم يرقى حتى الآن لتنفيذه كعلاج معتمد حتى الآن لعلاج مرض السكر، ولم توافق عليه هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA لاعتماده كعلاج شافي لمرضى السكر، وأيضا استخدام الأعشاب فى العلاج ، والذى قد يضر مريض السكر ، ويؤثر على الكبد والكلى، وجراحات السمنة ، والتى يستخدمها بعض الأطباء في علاج مرضى النوع الأول، وبذلك يعرضون المريض لمضاعفات خطيرة جراء إجراء مثل هذه الجراحات، واستخدام الأوزون فى علاج الأوعية الدموية بالأطراف.
رئيس الجمعية الأوروبية يحذر من الأوزون
خبراء العالم يتحدثون في أكبر تجمع لهم بمؤتمر الجمعية العربية لدراسة السكر والميتابوليزم، برئاسة الدكتورة إيناس شلتوت رئيس الجمعية العربية، والذى يعقد بالتعاون مع الجمعية الأوروبية لدراسة السكر ،وبحضور أعضاء الجمعية الأوروبية.
البروفوسير أندرو بولتن رئيس الجمعية الأوروبية لدراسة السكر، حذر من استخدام الأوزون لعلاج التهاب الأعصاب الطرفية فى مرضى السكر، والذي يكون السبب فى الاصابة بالقدم السكري والبتر، حيث أنه لا توجد أى أبحاث تدل على فائدته للمرضى، وليس له أساس فى العلاج.
وقال إن ضبط مستوى السكر بالدم فى بداية الاصابة هو الذي يؤجل أو يمنع حدوث التهاب الأعصاب الطرفية، موضحا أن هناك أبحاث تسهل للمريض الاكتشاف المبكر لإمكانية الإصابة بقرح أو جروح بالقدم، وذلك بقياس درجة حرارة الجلد للقدمين يوميا، مشيرا إلى أن ارتفاع درجة حرارة الجلد قد تتنبأ باحتمال وجود التهاب قد يتبعه حدوث قرحة بالقدم فيتفادى المريض الوقوف على قدمه لفترة طويلة أو يستخدم حذاءا طبيا يقلل الضغط على مناطق القدم المعرضة للإصابة.
من جانبها حذرت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الباطنة والغدد الصماء بطب القاهرة، من العلاج بالخلايا الجذعية، موضحة أن اعتماده كعلاج يعتبر"خطأ طبيا فادحا"، موضحة أن كل ما يتعلق باستخدام الخلايا الجذعية فى العلاج هو مجرد أبحاث ودراسات فقط، ولم يتم الموافقة على استخدامها حتى الآن، ولا يحق أن يقوم الأطباء بعمل بحث أو دراسة، وأخذ مقابل مادى من المريض بحجة علاجه، لافتة إلى أنه لابد من أخذ موافقة المريض على إجراءها، لأنها مجرد أبحاث فقط.
كما حذرت من استخدام الأعشاب في علاج مرض السكر ،مؤكدة على أن هذه الأعشاب قد تؤذى المريض، وتسبب له مضاعفات على الكبد والكلى، مشير إلى أن هناك علاجات معتمدة لعلاج كل من النوع الأول ،والثاني من مرض السكر.
وأضاف البروفوسير ديداك موريسيو استاذ السكر والغدد الصماء ببرشلونة بإسبانيا، إن هناك علاقة بين أمراض القلب، والأوعية الدموية، ومرض السكر، موضحا أنه من الأهمية علاج 4 عوامل خطورة في مريض السكر، وهو ضبط مستوى الدهون، والضغط ،والسكر بالدم، مشيرا إلى أنه لابد من الاهتمام للوصول للدرجة المطلوبة من الانضباط،والتي تختلف باختلاف درجة خطورة الاصابة.
جراحات خفض الوزن والسكر..
الدكتور أحمد بشير أستاذ الجراحة العامة بالأردن، أشار إلى أن هناك فرق بين جراحات خفض الوزن، وجراحات تساعد على اختفاء السكر مؤقتا، أو تحسن من مستوى السكر بالدم، موضحا أن جراحات السمنة تفيد في حالات النوع الثاني من السكر، وليس فى حالات النوع الأول من السكر، مشيرا إلى أن هناك 3 أنواع من الجراحات، وهم جراحتين لتحويل المسار وجراحة قص المعدة، موضحا أنه بالنسبة لمرضى السكر فإن جراحات تحويل المسار تفيد مرضى السكر لأنها تعمل على إنقاص الوزن، وتغير من طبيعة الميتابوليزم المسئول عن مرض السكر.
وأكد أن اختيار نوع العملية يختلف من مريض لآخر حسب الفحوصات الطبية التي تجرى قبل أجراء العمليات، فمثلا كثير من المرضى الذين يجرى لهم عمليات تكميم المعدة بعد العملية بعام يحدث لهم ارتجاع للمريء، وبالتالي لا يتم اختيار المرضى الذين يعانون من ارتجاع بالمريء لإجراء الجراحة، وأى مريض قام بإجراء عملية تكميم أن يقوم بمتابعة بعمل منظار سنوي لمنع حدوث مضاعفات الجراحة، موضحا أن هذه العمليات لابد أن يكون هناك متابعة مستمرة مع الجراح، وإخصائى التغذية مع تناول المكملات الغذائية طوال حياته لتعويضه عن احتمالية حدوث سوء التغذية المصاحب لمثل هذه العمليات.
الدكتور أحمد بشير أستاذ الجراحة العامة بالأردن
الخبراء الأجانب مع الدكتورة إيناس شلتوت
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة