هل فوجئت بنفسك يومًا تقف أمام الثلاجة لكنك تنسى لماذا قمت بفتحها، أو هل وجدت نفسك تتصل بأحد الأشخاص لإخباره بأمر ما وبمجرد رده عليك لا تتذكر السبب الذى اتصلت به من أجله؟.
معظمنا يواجه هذه المواقف من ويتخوف من أن تكون مؤشرا لاحتمال إصابته بمرض ألزهايمر نتيجة نسيانه السريع، لكن إذا واجهتك هذه المواقف فلا داعى للشعور بالذعر أو القلق من الإصابة بمرض ألزهايمر.
الدكتور أحمد عبد الله أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة الزقازيق يشرح الأسباب وراء حدوث هذه الحالة، مؤكدًا أنها لا تعنى على الإطلاق وجود مؤشرات على احتمالية إصابة الشخص بألزهايمر.
وأوضح استشارى الطب النفسى أن الأمر يتعلق بأن الذاكرة تستقبل المعلومات وتخزنها وتستعيدها عند الحاجة، ولإتمام ذلك لابد أن يكون المخ بحالة صحية جيدة.
وعن أسباب النسيان المفاجئ لبعض الأحداث اليومية يقول أستاذ الطب النفسى، إنه من الممكن أن يكون الإنسان استقبل المعلومات وهو فى حالة توتر أو أن تفكيره منشغل ببعض الأمور الأخرى كأن يكون يشاهد التليفزيون مثلا، أو لم يحصل على قسط كاف من النوم، ما جعل ذاكرته غير قادرة على استعادة كل المعلومات بشكل سريع.
وتابع بعض من يعانون من هذا النسيان المؤقت يتكون لديهم تصور باحتمالية إصابتهم بمرض ألزهايمر، إلا أن هذا غير صحيح على الإطلاق، لأن مرض ألزهايمر له أسباب، وأعراض مختلفة تماما، كما أنه يأتى نتيجة تحلل وضعف تدريجى فى خلايا المخ، خاصة منطقة "الحصين" المختصة بالذاكرة، وأشار إلى أن بعض من يعانون من النسيان يعتقدون أنهم مصابون بألزهايمر وهذا خطأ لأن هذا المرض له أسباب أخرى، فهو يأتى نتيجة تحلل وضعف تدريجى فى خلايا المخ، خاصة فى منطقة الحصين المختصة بالذاكرة وليس مرضا نفسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة