ويغذى سكر الفركتوز فى الموز البكتيريا الصديقة للإنسان فتحميه من البكتيريا الضارة والحساسيات، كما أن الموز به مضادات أكسدة ترفع المناعة مثل البيتا كاروتين والزيانثين والليوتين، ويعتبر مصدرا جيدا للبوتاسيوم وفيتامين سى والألياف الغذائية والمنجنيز وفيتامين ب 6 .
كما يعتبر الموز غنى جداً بالبوتاسيوم، وهو مهدئ مهم للأعصاب والعضلات والعظام والقلب، وينظم اتزان التفاعلات الحمضية والقلوية داخل الدم واستقرار الماء داخل الدم والأنسجة، ويساعد فى بناء البروتينات والنشويات وهو مهم جدا للنمو .
الموز مصدر مهم للماغنيسيوم وهو مهدئ ومانع للسرطان، ويدخل فى تكوين العظام والبروتين وتصنيع الخلايا الجديدة، وينشط فيتامين "ب"، ما يساهم فى إنتاج الطاقة.
ويوفر الموز أيضا التريبتوفان الحمض الأمينى المهم الذى يجلب الراحة والاسترخاء وتحسين المزاج، وله دور كبير فى تنظيم عملية النوم والمزاج والشهية .
وتشمل فيتامينات الموز على فيتامين سى الذى يقاوم العدوى، ويزيد من كفاءة الهموجلوبين، وفيتامين ب 6 المهم للمناعة وتخليق مضادات الأجسام، وتكوين كرات الدم الحمراء، والتمثيل الغذائى للبروتين، وكفاءة الجهاز العصبى، كما يتواجد حمض الفوليك فى الموز أيضا، وهو مهم للوقاية من الأزمات الربوية والحساسية عكس ما هو شائع .
ويفيد الموز حالات الإسهال والإمساك، وينظم حركة الأمعاء، كما أنه مفيد للمعدة إذ يخفف الحموضة ويقلل البكتيريا الضارة فى المعدة، وينظم الهضم، ويحمى من القىء وغثيان الحمل.
ويعتبر الموز قليل الصوديوم والأملاح ما يجعله مثالياً لمرضى ارتفاع ضغط الدم، كما أنه قليل جدا فى الدهون، حيث يحتوى الموز على 3 مركبات من الستيرول تشبه الكوليسترول فى التركيب تتنافس مع الكولسيستول فتقلل من امتصاصه، وهى الأيزو ستيرول، والكامبى ستيرول، والإستيجما ستيرول .
يوفر الموز الألياف بمعدل 3 جرامات فى ثمرة الموز المتوسطة الحجم، و2.6 جم فى الموزة الصغيرة الحجم، و4 جم فى الموزة الكبيرة الحجم، حيث ترفع الألياف المناعة وتقلل من ارتفاع الدهون والحساسيات.
كما أن الألياف تحمى من ارتفاع الدهون، وتوفر الموزة المتوسطة جرام من الألياف التى تذوب فى الماء، وتكون الألياف التى تذوب فى الماء سائلا هلاميا كالجيل، وتقى من أمراض القلب، وتقلل من مضاعفات أمراض القلب، وتعمل كمصيدة للكوليسترول الضار "إسفنج للكوليسترول الضار" تمتصه وتخرجه خارج الجسم، وتمنع إعادة تدوير الأحماض الصفراوية فى الكبد، ما يدفع الكبد لإنتاج أحماض صفراوية جديدة تسحب الكوليستول الضار من الدم، وتقلل من احتمالات الإصابة بالأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكر .
ومن ألياف الموز البيكتين، ولقد أثبتت الدراسات الحديثة أن مادة البيكتين مهمة لسلامة القلب، فهى تقى من أمراض القلب والشرايين التاجية التى تغذى القلب، لأنها تشكل شبكة محكمة تقلل من ارتفاع الدهون الضارة والسكر بعد الأكل، وتعمل على خفض مستوى الدهون فى الدم خاصة الكوليسترول، إذ تعمل على اصطياد الكوليسترول والدهون الثلاثية إلى خارج الجسم، كما يمنع البيكتين الإمساك بزيادة كمية الفضلات مع الإقلال من فترة بقائها فى القولون، ويتحلل البيكتين فى الأمعاء إلى أحماض دهنية تغذى البكتيريا النافعة التى تمنع الحساسيات، وتنشط الجهاز المناعى، باللإضافة إلى أن البيكتين يقى من سرطان البروستاتا وسرطان الرئة وسرطان القولون .
ويبعث الموز النشاط ويحسن الصحة العامة ويمحو الإحساس بالتعب، ويعتبر وجبة سريعة مغذية من الممكن الاعتماد عليها كوجبة خفيفة خارج المنزل، حيث توفر طاقة سريعة عالية الكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن .
يمكن تناول الموز كفاكهة وكمكون لسلاطة الفواكة وكعصير وكمربى، ويضاف للحلوى ولحشو المعجنات، وكخبز.
وهناك دراسات على إمكانية استخدام دقيق الموز كبديل لدقيق القمح لصناعة الخبز والمعجنات، ويحضر من الموز النيئ الغنى بالألياف والنشويات ومضادات الأكسدة، وهو خالٍ من الجلوتين البروتين الشهير المرتبط بأحد أنواع حساسية القمح، ويحسن ضغط الدم المرتفع ومستوى السكر فى الدم.