أكد الدكتور إبراهيم الإبراشى أستاذ ورئيس قسم الباطنة والسكر بطب القاهرة ، خلال مؤتمر الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم المنعقد حاليا بالقاهرة، أنه تم إجراء أكبر دراسة عن التكلفة الفعلية لعلاج مرض السكر فى مصر ، واشترك فيها الدكتور سمير حلمى من الإسكندرية، ووزارة الصحة، وشئون الصحة، ومستشفيات الشرطة، والقوات المسلحة، والتأمين الصحي لمعرفة التكلفة العلاجية لمرض السكر، وتكلفة مضاعفات المرض السكر، وسيتم نشرها يوم 5 نوفمبر في أكبر مؤتمر للصيدلة بأيرلندا.
وقال إن الدراسة أظهرت أن 60 % من جملة الإنفاق على مريض السكر فى مصر، يتم إنفاقها على مضاعفات المرض، وليس على المرض نفسه .
وأضاف أنه سيتم نشر الدراسة فى مجلة" فاليو إن سينس "، موضحا أنه سيتم الإعلان عن الإحصائيات المتعلقة بمرض السكر فى مصر خلال انعقاد هذا المؤتمر، مشيرا إلى أن تكلفة علاج السكر كبيرة جدا فى مصر، وأعلى من أى دولة أخرى ، لأن عدد المرضى كبير جدا، وأكثر من 60 % من تكلفة العلاج على المضاعفات والأمراض المصاحبة لمرض السكر، موضحا أنه يمكن أن ننفق على العلاج من خلال التشخيص المبكر، والمتابعة الدورية مقابل تخفيض النفقات على المضاعفات .
وأشار إلى أن هذه التكلفة ليست كبيرة على الدولة فقط ، ولكن على أسرة المريض، حيث يكون الشخص غير منتج ،فإذا منعنا المضاعفات يكون شخصا منتجا يخدم أسرته، موضحا أن انخفاض السكر يمنع الإصابة بأمراض القلب وشرايين القلب، والغسيل الكلوي وتوفير القساطر القلبية والدعامات ، ويقلل دخول المستشفى، لذلك جميع الدول تتجه نحو التشخيص المبكر ، والمتابعة الدورية لخفض المضاعفات، لأنها تخفض أكثر من ثلثي تكلفة علاج السكر .
وأوضح الدكتور إبراهيم الابراشى عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم ، أن العالم كله يعانى من انتشار مرض السكر ، مشيرا إلى أن أهم أسباب انتشار المرض هو تغيير نمط الحياة حيث نرى حاليا شباب وأطفال يعانون من الوزن الزائد، ولا يمارسون الرياضة ، ويلعبون على الكمبيوتر، ولا يمارسون الرياضة ويعتمدون على الوجبات السريعة. ونصح بتناول الغذاء الصحي المنزلي، وممارسة الرياضة.
وأضاف الدكتور إبراهيم الإبراشى :" تم تخصيص جلسة خاصة عن التغيرات التي تحدث للجسم عند الإصابة بمرض السكر، حيث تم استعراض المسببات التي تؤدى لحدوث المرض والعيوب التي تحدث للجسم عند الإصابة به، سواء إفراز الانسولين من خلايا بيتا ، أو مقاومة الجسم للانسولين أو التعامل الكلى مع السكر، أو الهرمون الناقص من الجهاز الهضمي، والذي يحفز البنكرياس لإفرازه ،وتم تقديم الدلالات التي تسبب مرض السكر، والحقيقة أن كل عامل منهم يسبب مرض السكر ،و جميهم يشتركون مع بعض ، فالمريض يكون جسمه مقاوما للانسولين ،وينتج عنه إجهاد خلايا بيتا ، ومن ثم إفرازها للأنسولين ينخفض، ويرتفع السكر، و يحدث فلتره للسكر بشكل زائد من الكلى ، والامتصاص يزيد ، وبالتالي يزيد السكر أكثر، كما يصاحب ذلك أن هرمون الجهاز الهضمي ينخفض ،والذي يحفز خلايا بيتا مع الأكل ، وبالتالي يمكن استخدام عقاقير لعلاج حساسية الجسم للانسولين".