"يا إنجليز، يا استعمار نريد منكم اعتذار".." يا بلفور وعدك باطل أنت مجرم وأكبر قاتل"، بهذه الهتافات التى خرجت من حناجر الآلاف الذين خرجوا بجميع شوارع وطنهم المسلوب، لتهز قلوب من يحتلون بلادهم ويعيشون على مرمى حجر منهم فى رعب، عبر الفلسطينيين عن رفضهم كل أشكال الاحتفال بذكرى وعد بلفور المشؤوم، الذى ساهم بشكل كبير فى تشريد الشعب الفلسطينى.
جانب من التظاهرات
فى رام الله، رفع المتظاهرين لافتات باللغتين العربية والإنجليزية، منها "وعد من لا يملك لمن لا يستحق"، وهو مصطلح يستخدم للإشارة إلى وعد بلفور، ومشى المتظاهرون من دوار عرفات فى المدينة إلى مقر المجلس الثقافى البريطانى القريب.
وفى نابلس فى شمال الضفة الغربية، انطلقت مظاهرة من وسط المدينة وتوجهت إلى الدوار الرئيسى فيها حيث اختتمت بمهرجان خطابى.
احتجاجات فلسطينية
وهتف المتظاهرون " يا انجليز، يا استعمار، بدنا منكم اعتذار"، و"يا بلفور وعدك باطل انت مجرم وأكبر قاتل"، و"الانتداب الانتداب.. أسس دولة للارهاب". وحمل المتظاهرون أعلاما فلسطينية وأعلاما سوداء.
وطالب المشاركون من بريطانيا الاعتذار من الشعب الفلسطينى والاعتراف بدولة فلسطين وتعويضات.
أطفال فلسطينية
وقام ملثمون بإحراق مجسمات تمثل بلفور ومجسات أخرى تمثل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، كما خرجت مظاهرات مماثلة فى قطاع غزة.
وطالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس بريطانيا فى ذكرى مرور 100 عام على وعد بلفور بالاعتراف بـ"الخطأ التاريخى" الذى شكله هذا الإعلان تجاه الشعب الفلسطينى، متخوفا إلى أن وعد الدولتين "بات تحقيقه مستحيلا مع مرور الوقت".
وقال عباس فى مقال نشرته صحيفة "الرأى" الحكومية الأردنية "وعد بلفور ليس مناسبة للاحتفال، خاصة فى وقت لا يزال فيه أحد الطرفين يظلم ويعانى بسبب الوعد، فقد أدى إنشاء وطن لأشخاص آخرين إلى تشريد شعب آخر واستمرار اضطهاده، ولا يمكن المقارنة بين المحتل والشعب القابع تحت الاحتلال".
مظاهرات فى فلسطين
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانى تيريزا ماى أن بلادها ستحتفل "بافتخار" بوعد بلفور، وقالت :"نحن فخورون بالدور الذى لعبناه فى إقامة دولة إسرائيل وبالتأكيد سنحتفل بالمئوية بافتخار".
وتستقبل ماى الخميس فى لندن نظيرها الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور، وسيتم إحياء المناسبة خلال حفل عشاء.
تظاهرات فى أنحاء فلسطين
وفى الثانى من نوفمبر 1917، قال وزير الخارجية البريطانى فى حينه آرثر بلفور أن حكومته "تؤيد إنشاء وطن قومى للشعب اليهودى فى فلسطين".
ويختلف الفلسطينيون والإسرائيليون فى نظرتهم إلى وعد بلفور البريطانى بعد مرور قرن كامل عليه، إذ تشيد به إسرائيل كأحد العوامل التى ساعدت على قيامها، بينما ساهم هذا الوعد بالنسبة إلى الفلسطينيين فى مأساة سلب أرضهم.
مظاهرات
تظاهرات فى أنحاء فلسطين
جانب من التظاهرات
مسيرات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة