كشف تقريران صادران عن منظمتى العفو الدولية وEnoght Project، أن الهواتف الذكية التى نستخدمها يوميا، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة التى لا يمكننا الاستغناء عنها فى عملنا، تحتوى على مواد مرتبطة بمجموعة من الانتهاكات المروعة، مثل الذهب والكوبالت لتشغيل البطاريات وغيرها من المكونات المطلوبة للحفاظ على العالم، والتى يمكنها أيضا تعريضه للخطر، عبر تمويل المجموعات التى تقوض السلامة والحماية فى شركات مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويظهر التقريران أن بعض المنتجات مصنعة بمواد يمكن أن تمول مباشرة الصراع فى بعض أكثر الأماكن ضعفا فى العالم، إذ انتقدت العديد من أكبر شركات التكنولوجيا والمجوهرات فى العالم مرارا لشراء المعادن الثمينة، مثل الذهب اللازم لإنتاج منتجاتها من سلاسل التوريد، حيث يستخدم المال لانتهاك حقوق الإنسان والمساهمة فى استمرار الحروب.
ووفقا لموقع "إندبندنت" البريطانى، ويثنى التقريران على العمل الذى قامت به بعض الشركات والتقدم الذى يحدث، مع التركيز بشكل خاص على جهود آبل جوجل، لمحافظتهما على سلسلة توريدهما خالية من معادن الصراع، المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان.
ووصفت منظمة Enoght Project أبل "بالزعيم الواضح"، وقالت إن الشركة الأمريكية خصصت موارد كبيرة لتطوير عمليات استخراج المعادن من الألغام التى تفيد المجتمعات الكونغولية.
وقالت آبل إنها تعمل على تخليص سلسلة إمداداتها من تلك المعادن، وأن الشركات ملزمة بأن تتجنب عن غير قصد تمويل انتهاكات حقوق الإنسان، وقد طورت الشركة طرقا لتقييم المخاطر التى تشكلها المواد المستخدمة فى سلسلة التوريد الخاصة بها، والتى تعرض البيئة أو العمال للخطر، على سبيل المثال.
وقالت باولا بيرز، رئيس آبل للموارد: "نعتقد أن على الصناعة مسئولية كبيرة لحماية حقوق الإنسان والحفاظ على بيئة كوكبنا الهشة، ونحن فخورون بملاحظة قيادتنا لهذه الجهود الهامة فى سلسلة توريد المعادن، فنحن نعمل مع فرق من الخبراء فى جميع أنحاء العالم لرفع المعايير وتحسين الظروف فى مناطق الصراع، التى يتم فيها استخراج المعادن".
وأوضحت بيرز أن جميع الشركات لديها الكثير للقيام به، وانتقدت مجموعة من الشركات الشعبية الأخرى للفشل فى العمل بشكل صحيح على سلسلة التوريد الخاصة بهم، وقالت إن هناك حاجة إلى المزيد من الضغوط على هذه الشركات على أمل أن تتخلى عن الدعم غير المباشر للصراع فى الكونغو الديمقراطية، مشيرا إلى أن العمل الذى تقوم به شركات مثل آبل يظهر فائدة هذا النوع من الضغوط.
ويكشف تقرير منظمة Enoght Project أن جهود سامسونج وتوشيبا منخفضة جدا، بينما حصلت باناسونيك و آى بى إم وسونى على تصنيفات أعلى قليلا، ولكن لا تزال أقل بكثير من منافسيهم.
ووجد تقريرا مماثلا من منظمة العفو الدولية، ركز على إنتاج الكوبالت للبطاريات، أيضا أن العديد من شركات التكنولوجيا المعروفة لا تفعل ما يكفى لضمان سلاسل التوريد الخاصة بهم والحفاظ على الناس المعنيين آمنين.
وقال التقرير: "كان أفضل أداء بين شركات تكنولوجيا المستهلك، لصالح شركة آبل فى حين أن أفقر أداء كان لهواوى ولينوفو ومايكروسوفت و zTE، بينما كلا من ديل تكنولوجيز (ديل) وHP يظهران عن إمكانيات تستند إلى الممارسات الناشئة داخل عملياتها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة