نشر أطلس الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر"IDF" ، آخر الاحصائيات المتعلقة بمرض السكر فى مصر والعالم، مشيرًا إلى أنه فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن المتوقع أن ترتفع نسب الإصابة بمرض السكر بحوالى 72% بحلول عام 2045، وقال أطلس السكر إن 12 % جملة الإنفاق العالمى على مرض السكر بواقع 727 مليار دولار، وأن ثلاثة أرباع المصابين بالسكر فى العالم من الدول متوسطة ومنخفضة الدخل، وأن هناك واحد من 2 من البالغين يعانون من السكر ولكنهم لم يتم تشخيصهم.
زيادة عدد المصابين بالسكر فى مصر
وقالت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء بطب قصر العينى، رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم، خلال مؤتمر الجمعية المصرية لأبحاث زراعة خلايا البنكرياس، إن عدد مرضى السكر زاد فى مصر والعالم بشكل وبائى كبير، مضيفة إن أطلس الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر أصدر إحصائيات عام 2017-2018، المتعلقة بمرض السكر حيث يصدر الأطلس الإحصائيات كل عامين، وأكدت آخر إحصائية عالمية والخاصة بمصر والشرق الأوسط فى الأطلس الجديد، الذى يصدره الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر" IDF" إن عدد المصابين بمرض السكر فى مصر بلغ 8.2 مليون مصاب طبقا لعام 2017، مضيفة إن مصر رقم 8 على مستوى العالم فى نسب الإصابة بمرض السكر.
بحلول عام 2045 ستزيد الاصابات بنسبة 72 %
وقالت إن نسب المصابين بالسكر فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بلغت 39 مليون مصاب، طبقا لأطلس عام 2017، وستصل النسبة إلى 67 مليون بحلول عام 2045، بزيادة قدرها 72%.
مرض السكر زاد فى العالم بنسبة قدرها 48%
وأضاف الدكتور عمر السعدنى، أستاذ الباطنة والسكر بطب قصر العينى، إن نسب المصابين بالسكر فى العالم بلغت 629 مليونا طبقا لإحصائية عام 2017، بعد أن كانت 425 مليون أى بزيادة قدرها 48%، موضحا أنه بحلول عام 2040 عدد مرضى السكر فى العالم سيصل إلى 700 مليون.
تعرف على بعض المفاهيم الخاطئة المرتبطة بمرض السكر
وأشار الدكتور هشام الحفناوى عميد المعهد القومى للسكر، إلى أن هناك بعض المعتقدات الخاطئة المتعلقة بمرض السكر من النوع الأول.
وقال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن من المفاهيم الخاطئة، الانسياق خلف الأوهام و الإعلانات، والقنوات الفضائية، مثل إعلانات "وداعا لحقنة الأنسولين، و"العلاج الشافى من السكر"، "مرحبا بالحبة الذكية" ويطالب بعدم الجرى خلف الوهم مثل بول ولبن الإبل، وزراعة الخلايا الجذعية لأنها مازالت أبحاثا حتى الآن ولم تنجح وتدخل تحت بند" النصب ".
الأنسولين أساسى فى علاج سكر النوع الأول
وأضاف أن علاج سكر النوع الأول هو الأنسولين، وضبط الأكل، وممارسة الرياضة بطريقة مقننة، والمتابعة المستمرة للكشف المبكر عن مضاعفات مرض السكر، موضحا إن هناك أخطاء كثيرة يقع فيها الطبيب، مثل وضع الأنسولين فى الفريزر، إذ أنه إن تعرض للثلج يفسد، موضحا أن بعض المرضى يلجأون إلى نظام غذائى خاطئ، موضحا أن تغذية مريض السكر تختلف عن تغذية الشخص العادى، لذلك قد يدخل المريض فى غيبوبة سكرية، مؤكدا ضرورة الاكتشاف المبكر للمرض للوقاية من المضاعفات وأن التحليل بالمنزل ضرورى لأن ذبذبة السكر تسبب مضاعفات خطيرة على المريض.
الأنسولين هرمون بشرى وغير ضار
وأوضح الدكتور هشام الحفناوى، إن البعض يعتقد أن الأنسولين يضر، وهذا اعتقاد خاطئ فالأنسولين لا يؤثر على الجسم، لأنه هرمون بشرى، كالذى يفرزه الجسم تماما، لافتا إلى أن الإحصائيات تدل على زيادة نسب الإصابة بمرض السكر فى مصر والعالم، موضحا أنه متوقع أن تزيد أعداد المصابين إلى 15 مليون بحلول عام 2035، ونحاول أن نقلل من النسبة بالكشف المبكر.
تفصيل العلاج المناسب للمريض المناسب
وأشار إلى أنه يجب محاربة السمنة، موضحا أن لكل مريض العلاج المناسب له، والطبيب الشاطر مثل الترزى الشاطر، يستطيع تفصيل العلاج المناسب للمريض المناسب، ولكن كل مريض يختلف عن المريض الآخر حسب طبيعة أكله ونشاطه على مدى اليوم.
إنشاء عيادات متخصصة لعلاج مرض السكر
ولفت إلى أننا نريد أن ننشئ عيادات متخصصة للسكر فى المحافظات، لكى لا يضطر المريض أن يذهب إلى المعهد بالقاهرة للمتابعة، لتصل عيادات السكر المتخصصة إلى كل الناس، مؤكدا أنه فى الأسبوع الماضى ذهبنا إلى مستشفى الأحرار بالشرقية التابعة لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، لإنشاء مركز متخصص لعلاج مرضى السكر، بالإضافة إلى افتتاح الدبلومة المهنية فى مرض السكر، وذلك يوم 8 نوفمبر، ولأول مرة فى مصر يكون لدينا متخصصين فى مرض السكر، يجتازون الدبلومة بعد عام واحد، ويأخذون تصريح من النقابة بأنه أخصائى سكر.
جراحات السمنة مفيدة لمريض سكر النوع الثانى ولكن بشروط
من جانبه كشف الدكتور عادل عبد العزيز السيد أستاذ الأمراض الباطنة والسكر، والرئيس السابق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للسكر، والرئيس الحالى للمجموعة الآسيوية لدراسة مرض السكر، إن استخدام جراحات السمنة فى علاج مرض السكر لابد أن يخضع لقيود ولا يتم إجراؤها بدون شروط أو قواعد.
وقال لقد وجد إن جراحات السمنة مفيدة جدا لمرض السكر، موضحا إن هناك نسبة من المرضى لا يحتاجون علاجا نهائيا بعد إجراء الجراحة، وبالتالى يعتبرون أن هذه هى الوسيلة الوحيدة للشفاء من مرض السكر، ولا يتناولون العلاج.
وأضاف أنهم وجدوا أن تأثير هذا النوع من الجراحات ليس فقط لتخفيض الوزن، ولكن هناك بعض الهرمونات المتعلقة بالجهاز الهضمى، وبعض العوامل المتعلقة بالتمثيل الغذائى، والمواد النشوية والسكرية،والتى تؤثر على مرض السكر ، مشيرا إلى أن هناك 48 جمعية عالمية أصدرت خطوطا استرشادية لتنظيم استخدام الجراحة فى علاج مرض السكر، واستخدام الجراحة فى علاج مرض السكر من النوع الثاني.
وأشار إلى أن هناك بعض القيود التى تقلل من استخدام هذا النوع من الجراحات على نطاق واسع لعلاج مرض السكر، لأنه عندما تستخدم بشكل ناجح لابد أن يقوم بها فريق متكامل من طبيب التغذية والسكر، والجراحة، ومتخصص فى مجال اللياقة البدنية.
ولفت إلى أن هذه الجراحات مكلفة للغاية، وبالتالى فإن استخدامها فى الدول محدودة الموارد قليل، موضحا أنه يمكن استخدامها فى مرضى النوع الثانى، والمرضى الذين لديهم سكر النوع الأول، وجدوا أنها تقلل من كمية الأنسولين التى يحتاجها المريض.
الفريق الطبى المدرب أساس إجراء جراحات السمنة
وأضاف أنه لابد أن يكون هناك فريق طبى مدرب تدريبا كاملا وموارد مادية لإجراء الجراحة، والمتابعة الطبية المستمرة، ومركز متخصص، مؤكدا أنه إذا توافرت هذه الشروط فإنه سيكون أفضل علاج للسكر من حيث الكفاءة الطبية، موضحا إن عددا كبيرا من المرضى يمكن أن يستغنوا عن العلاج بإجراء هذه الجراحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة