يعتقد البعض أن العنف ضد المرأة يختصر فى فكرة "الضرب" أو التطاول الجسدى عليها، على الرغم من أن هناك أنواعا عدة للعنف الممارس ضد المرأة بعيد كل البعد عن الإهانة الجسدية، فهناك العنف اللفظى والمعنوى والجنسى وغيرها من أشكال الضغوطات التى تشكل أزمات نفسية لدى النساء.
وفى اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة نرصد أشكال العنف التى تمارس عليها فى مجتمعاتنا وفقاً لحديث الدكتورة فدوى عبد المعطى أخصائى علم الاجتماع والناشطة بحقوق المرأة.
العنف المعنوى:
التقليل من شأن المرأة أو معاملتها على أنها درجة ثانية أو فى مكانة أقل من الرجل، يعد عنفاً لها ولأنوثتها وقهرا لإمكانيتها وقيمتها، فالعنصرية والتفرقة بين المرأة والرجل عنف فى حد ذاته، وللأسف هذا ما نشاهده ونتعرض له كل يوم، فمازالت بعض الأمهات تخشى أن تكون ذريتها من الفتيات فقط خوفاً من زوجها الذى يريد ولد.
ومازالت المرأة تواجه صعوبات لإثبات نفسها فى العمل دون أن تعتمد على شكلها أو أنوثتها، وهذا ما يعد عنفاً هو الآخر، ومازالت ينظر لها فى مجالات عمل عديدة على أنها أقل فى القدرات من الرجل.
العنف اللفظى:
أما العنف اللفظى فهى تتعرض له كل يوم، سواء فى الشوارع من قبل المتحرشين بالكلمة والمعاكسات البذيئة والكلمات الخارجة عن السياق، أو من خلال التوبيخ الذى قد تتعرض له إذا أخطأت فى حق زوجها أو أحد أفراد أسرتها.
العنف الجنسى:
للأسف تعانى بعض السيدات من العنف الجنسى أثناء ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجها، فعلى الرغم من أنها "حميمة" إلا أن فى بعض الحالات تبعد كل البعد عن الحميمية، وللأسف التعامل بخشونة أو بحدية مع الزوجة من أجل إمتاع الرغبات الجنسية يعرضها نفسياً إلى مشاكل كبيرة، ويعتبر هذا السلوك هو أصعب أنواع العنف التى تتعرض له النساء.
العنف الأسرى:
أيضاً سيطرة ذكور العائلة على نسائها سواء كان الأب أو الأخ أو حتى الزوج والابن من أكثر أنواع العنف النفسى الذى تتعرض له المرأة فى مجتمعاتنا، فهى تشعر أنها ملك ذكور العائلة وأمرها ليس بيدها، لا يمكن أن تأخذ قرارا دون موافقتهم أو تخرج أو تدرس أو تفعل أى شىء دون أن تعود إلى أى من هؤلاء الأشخاص، وأحياناً يتعلق الأمر بمستقبلها الذى يتعرض للخطر بسبب كل هؤلاء.
