بعد أن تكبدت عديد من قطاعات قطر الاقتصادية خسائر باهظة وشهدت انتكاسات طاحنة، على رأسها قطاع الطيران المدنى، كشف الرئيس التنفيذى لصندوق قطر السيادى "جهاز قطر للاستثمار"، عبد الله بن محمد بن سعود آل ثانى، اليوم الخميس، أن الجهاز يحاول صياغة استراتيجية لدعم عدد من قطاعات الدولة.
وأضاف المسؤول القطرى، فى بيان صادر عنه اليوم، أن الجهاز قد يستثمر فى شركة الخطوط الجوية القطرية، فى إطار دعمه لمشروعات محلية، ويأتى هذا كخطوة لتعويض الخسائر الكبيرة التى تتعرض لها الشركة القطرية التى تتضاعف يوما تلو آخر.
كانت قطر قد سحبت 20 مليار دولار من صندوقها السيادى "جهاز قطر للاستثمار" لمواجهة أزمتها المالية التى تمر بها منذ المقاطعة العربية لدعمها الإرهاب.
ووفقا لوسائل إعلام إماراتية، فلم يوضح المسؤول القطرى خططه بالنسبة للخطوط الجوية القطرية، وهى الشركة المملوكة للحكومة بالفعل، لذلك قد تكون تصريحاته تشير لضخ جديد لرأس المال فى شركة الطيران التى تضررت أعمالها بسبب المقاطعة.
وكالة "بلومبيرج" الأمريكية كشفت فى وقت سابق، أن الخطوط القطرية الخاسر الأكبر من قطع العلاقات بين الدوحة والرباعى العربى، فيما نقلت صحيفة "جلف تايمز" عن الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثانى، قوله: "كتارا فى مرحلة الإعداد، وقد تكون الخطوط الجوية القطرية التالية".
يُذكر أن "كتارا" هى المؤسسة العامة للحى الثقافى، وتضم مسارح ومعارض ومطاعم وقاعات اجتماعات، وقد تضرر الاقتصاد القطرى فى العام الحالى بسبب مقاطعة اقتصادية تفرضها دول عربية أخرى، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، على الدوحة منذ يونيو الماضى، فى ضوء دعم الأخيرة للإرهاب واحتضانها للإرهابيين وتهديدها لأمن المنطقة ومصالح دول الجوار.
وأدت المقاطعة الدبلوماسية والموقف الجاد من دول الرباعى العربى، لخسائر فادحة فى الاقتصاد القطرى، ما اضطر جهاز قطر للاستثمار "صندوق قطر السيادى" لإيداع مليارات الدولارات فى البنوك القطرية لتعويض نزوح أموال الأجانب منها.
وكان وزير المالية القطرى، على شريف العمادى، قد ذكر فى تصريحات لصحيفة "فايننشال تايمز"، أن بلاده لجأت لودائع الصندوق السيادى لتوفير سيولة بالبنوك القطرية، إذ تراجعت ودائع الأجانب بنحو 30 مليار دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة