تناولت الصحف العالمية الصادرة، اليوم الاحد، عدد من الموضوعات منها مهاجمة البيت الأبيض للرئيسين بوش بعد الكشف عن رفضهما التصويت لترامب.. وتراجع شعبية ترامب لأدنى مستوى يصل إليه أى من سابقيه طوال 70 عاما..وتداعيات اسقالة الحريرى.
الصحف الأمريكية
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن البيت الأبيض قد قلل أمس، السبت، من إرث الرئيسين جورج بوش الأب والابن، الوحيدين على قيد الحياة من الرؤساء الجمهوريين السابقين على ترامب، بعد تقارير أشارت إلى أن كليهما رفض التصويت لصالحه فى انتخابات الرئاسة العام الماضى.
البيت الأبيض
ووفقا لمقتطفات من كتاب "آخر الجمهوريين" سينشر فى وقت لاحق هذا الشهر، فأن الرئيس الأسبق جورج إتش دبليو بوش قد سخر من المرشح ترامب فى هذا الوقت ووصفه بأنه ثرثار، وصوت لصالح المرشحة الديمقراطية، فى حين أن بوش الابن شعر بالقلق من أن ترامب سيدمر فكرة وجود رئيس جمهورى فى كل شىء عدا الاسم فقط.
ورد البيت الأبيض على تلك المزاعم التى وردت بالكتاب عقب نشرها أمس، ودخل فى حرب كلامية غير عادية تشمل ثلاث رؤساء من حزب واحد. ونقلت "سى إن إن" عن مسئول بالبيت الأبيض قوله: "لو أن مرشحا رئاسيا قادرا على تفكيك حزب سياسى، فأن هذا ينم عن مدى إرث الرئيسين السابقين". ووصف قرار بوش الابن بشن حرب العراق بأنه واحدا من أكبر أخطاء السياسة الخارجية فى التاريخ الأمريكى.
وكان مؤلف الكتاب المؤرخ مارك أوديجروف قد قابل الرئيسين بوش العام الماضى قبل فترة طويلة من تنصيب ترامب رئيسا، ووجد أن أيا منهما لم يرد أن يريا ما وصفاه بمرشح شعبوى فظ يصبح رئيسا.
من ناحية أخرى، كشف استطلاع لصحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "إيه بى سى" نيوز الأمريكتين عن تدنى شعبية الرئيس دونالد ترامب لمستوى غير مسبوق، ليس فقط فى رئاسته، ولكن منذ بدء إجراء استطلاعات من هذا القبيل قبل نحو سبعة عقود.
دونالد ترامب
وأوضحت الصحيفة أن أغلبية الأمريكيين قالوا إن ترامب لم ينجز الكثير طوال الأشهر التسعة التى قضاها فى منصبه. ومع اقتراب الذكرى الأولى لانتصاره على هيلارى كلينتون فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، وصلت شعبية ترامب لمعدل أدنى مما وصل إليه أى رئيس سابق فى هذه المرحلة من رئاسته على مدار سبع سنوات من إجراء الاستطلاع، حيث قال 37% فقط من الأمريكيين إنهم يوافقون على الطريقة التى يؤدى بها وظيفته.
وقال 50% إنهم يرفضون بشدة العمل الذى يقوم به، وتلك النسب لم تتغير كثيرا عما كانت عليه فى الصيف، إلا أنها تمثل أسوأ علامات فى رئاسته.
الصحف الإيطالية والإسبانية:
"نيوم" ستكون أكبر مدينة مدعومة بالوقود الأحفورى
أبرزت الصحف الإيطالية والإسبانية عدد من الموضوعات، وقالت صحيفة "بيسنيس انسيدر إيطاليا" إن المملكة العربية السعودية تستثمر 500 مليار دولار لبناء مدينة "نيوم"، والتى ستكون أكبر مدينة مدعومة بالوقود الأحفورى، وتضمن أن تكون مدعومة بالطاقة المتجددة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المملكة العربية السعودية تعد أكبر مصدر للنفط فى العالم، وستكون الأعمال التجارية والصناعة فى المدينة الجديدة التى تمتد إلى مصر والأردن، ستكون 20 مرة من روما، و33 مرة من نيويورك.
وأصبح مسار رؤية 2030 للسعودية واضحا، حيث أن هذا المشروع سيقوم بتوسيع ودعم القطاع الخاص لخلق فرص عمل للشباب السعودى.
وقالت مصادر قضائية إيطالية، إن القوات العسكرية الخاصة التابعة لوزارة الداخلية الليبية، اعتقلت رجل الأعمال جوليو لولى البالغ من العمر 52 عاما، من مواليد مدينة بولونيا، وذلك لأنه مطلوب فى عمليات احتيال.
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية فإن "لولى فار من العدالة فى ليبيا منذ 7 سنوات، والمطلوب فى عمليات احتيال ترتبط بصفقة بيع سفن فى مدينة ريمينى، موضحة أن "الاعتقال تم لأسباب تتعلق بقضايا ليبية محلية لا تزال طبيعتها غير معروفة".
وأشارت إلى أن "مكتب المدعى العام فى طرابلس لم يبلغ السفارة الإيطالية بعد بأسباب الاعتقال".
وواصلت الصحف الإسبانية اهتمامها بآخر التطورات المتعلقة بالأزمة السياسية فى إقليم كتالونيا، وقالت صحيفة "الباييس" الإسبانية إن نسبة البطالة ارتفعت بكتالونيا خلال شهر أكتوبر الماضى بمعدل مرتين مقارنة مع باقى الجهات الإسبانية بسبب التحديات الانفصالية التى انتهت بتنظيم استفتاء غير شرعى على الدستور فى الأول من أكتوبر.
وأشارت الصحيفة إلى أن تأثيرات الأزمة السياسية التى تعيشها منطقة كتالونيا بدأت تظهر من خلال بعض المؤشرات الاجتماعية الأكثر حساسية وأهمها البطالة.
الصحافة الإيرانية
اسقالة الحريرى غامضة وتدعو للشك
ركزت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأحد، على موضوعات مختلفة، فعلى الصعيد الداخلى، نقلت تصريحات الرئيس حسن روحانى التى لوح فيها إلى أن القوات المسلحة لا تنتمى إلى الأحزاب، ويشير هذا التصريح إلى استياء روحانى من تدخل المؤسسة العسكرية سواء الجيش أو الحرس الثورى فى السياسة، الأمر الذى عبر عنه فى حملاته الانتخابية مايو الماضى.
حسن روحانى
كما تناولت الصحف إحياء ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية فى طهران 1979، واحتجاز رهائن بداخها لمدة 444 يوم وهو اليوم الذى تتخذ منه طهران مناسبة لمناهضة الغرب لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية.
واقتصاديا قالت صحيفة "ابرابر اقتصادى"، إن شركة توتال الفرنسية عملاق الطاقة، والتى أبرم صفقة مع طهران يوليو الماضى بقيمة 5 مليار دولار، تقوم حاليا بالتنسيق مع واشنطن التى اعتزمت فرض عقوبات جديدة على إيران وتطبيق قانون كاتسا. فيما نقلت صيحفة "جمهورى اسلامى" عن وزير النفط زنجنة قوله إن توتال بدأت عملها فى حقل بارس الجنوبى.
وعلى الصعيد الخارجى، سلطت الصحف الضوء على استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريرى، واتهمت أغلب الصحف بنوعيها المحافظ والإصلاحى المملكة العربية السعودية بسعيها لتأزيم الوضع فى لبنان عبر إيعازها للحرير بالاستقالة.
وعلى صدر صفحتها كتبت صحيفة "وطن امروز" الإيرانية "الحريرى ينتحر، وزعمت أن الحريرى قدم استقالته بضغوط سعودية، وكيل لإيران نفس الاتهامات التى يتهما بها رئيس وزراء إسرائيل نتانياهو، وقالت إنه حاول أن يقدم سببا لاستقالته وكان السبب هو "التدخلات الإيرانية".
فى حين وصفتها صحيفة "آرمان" الإصلاحية بالاستقالة الغامصة التى تدعو للشك، على صدر صفحتها، وقالت إن الحريرى الذى ولد فى مدينة الرياض قدم استقالة مفاجئة ليس من بيروت ولكن من الرياض وبعد لقاءه بولى العهد محمد سلمان، وإجراء اتصال بالرئيس اللبنانى ميشل عون.
وقالت الصحيفة الإيرانية، إن الحريرى دائما يتخذ مواقف مناهضة لإيران، ورغم محاولاته السنوات الماضية فلم يتمكن من اتهام إيران وحزب الله بالضلوع فى اغتيال والده.
لكن صحيفة "اعتماد"، ناقشت بالتحليل أسباب استقالة الحريرى، واعتبر محمد رضا رؤف شيبانى النائب الأسبق بوزارة الخارجية، أن استقالة الحريرى تكرار لسيناريو الأزمة الخليجية بين قطر والسعودية لكن بالنموذج اللبنانى، وزعم أن الاستقالة تأتى فى إطار السياسيات الداعية لخلق التوتر التى تنتهجها الولايات المتحدة وإسرائيل، فى المنطقة ضد إيران، ورأى أن إسرائيل تقوم بإجراءات غير متزنة من خلال خلق أزمات جديدة للحيلولة دون انتصار ما أسماه محور المقاومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة