شنت صحيفة "ذا ليبرال" الأيرلندية هجومًا حادًا على حكومة بلادها وبعض وسائل الإعلام داخل أيرلندا بسبب مساندتهم للشاب المتطرف، إبراهيم حلاوة، الذى كان محبوسًا فى مصر فى اتهامات تتضمن إثارة العنف والشغب والتخريب خلال أحداث مسجد الفتح عام 2013.
وقالت الصحيفة، على موقعها الإلكترونى، اليوم الاثنين، إن لا تزال وسائل الإعلام والنخبة السياسية فى أيرلندا، منفصلة تمامًا عن الواقع والمزاج العام، حيث يشعرون بالنشوة للنجاح فى الإفراج عن الشاب الإخوانى إبراهيم حلاوة، الذى يحمل الجنسية الأيرلندية، رغم أنه ينبغى أن تكون بعض الأمور مثيرة للقلق للشعب الأيرلندى حول حلاوة وما يمثله فى أيرلندا.
وتشير إلى أن الشيخ حلاوة، والد إبراهيم الذى يدير أكبر مسجد فى كلونسكيه فى أيرلندا، تعرض للانتقادات حتى من قبل رجال الدين المسلمين الآخرين فى أيرلندا لارتباطه بالمتطرفين الذين يدعون إلى العنف، كما سيتولى حلاوة أيضًا إدارة فرع أيرلندا فى المجلس الأوروبى للفتوى والبحوث، الذى يرأسه يوسف القرضاوى، رجل الدين المتطرف.
ويلفت تقرير الصحيفة الأيرلندية إلى أن إبراهيم حلاوة ذهب إلى مصر قبل الإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى، وذلك بعد أن دعا القرضاوى أتباع جماعة الإخوان إلى قمع المعارضين الذين رفضوا أجندة الجماعة، مؤكدًا أن جماعة الإخوان ارتكبت بالفعل فظائع ضد المسيحيين فى مصر، كما دعت إلى دعم الجماعات الإرهابية الإسلامية ذلك قبل أن يغادر حلاوة أيرلندا ليذهب إلى القاهرة تلبية لدعوتهم.
وتؤكد الصحيفة أن إبراهيم حلاوة كان يتصرف بإذن من والده إذا لم يكن تحت أوامره، لذا من المفهوم أن بعض الناس يشعرون بأن الإعلام والسياسيين الأيرلنديين يعانون من الفصام إلى حد ما، فمن ناحية يدفعون نحو الدعاية الليبرالية باستمرار، خاصة فيما يتعلق بحقوق المسيحيين الذين يعانون الاضطهاد، ثم يتجاهلون أو يثبطون أى استفسارات أو مخاوف مشروعة لدى الشعب الأيرلندى.
وألقى القبض على حلاوة وأخواته الثلاثة أثناء مشاركتهم فى مظاهرات الإخوان فى مسجد الفتح، عام 2013 لكن تم إطلاق سراح أخواته، وتصر عائلته على أنهم تواجدوا فى المكان بالصدفة، وحاولوا وقتها البحث عن ملجأ بعيدا عن المتظاهرين إذ لجئوا إلى المسجد وهو ما يتناقض مع ما كشفته الصحيفة الأيرلندية بشأن اعترافات حلاوة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة