"دقوا الشماسى عالبلاج دقوا الشماسى" ، عبارة من إحدى أغانى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ترتبط فى أذهان الكثيرين بفصل الصيف والتواجد على شاطئ البحر، ولكن صورة اليوم جاءت لتعرض جانباً آخر لشماسى"مصيف الرزق"، ذلك المشهد المثير للدهشة عند التقاطه من أعلى بالشماسى التى تراصت جنباً إلى جنب وكأنها وقفت تحمى تلك المنطقة.
منطقة السوق أو بيع الملابس أحد المشاهد التى يقابلها الكثيرون فى الشارع المصرى وخاصة فى الأحياء الشعبية المكتظة بالسكان، جاءت صورة اليوم لتنقل ملمح فريد لحياة الباعة فى الشارع، اختص كل بائع لنفسه بشمسية من القماش أو قطعة كبيرة يظلل بها فرشته ليحمى بضاعته من حرارة الشمس، فوقفت الشماسى جنباً إلى جنب مكونة ذلك المشهد الذى يمكن تسميته"كمباوند الشماسى".
صورة اليوم
فبخطوطها مختلفة الألوان أعلنت تلك الشماسى عن وجود حركة وبيع وشراء بالمنطقة، اختفت وجوه الباعة أسفل الشماسى ولكن يمكنك إحصائها بعدد الشماسى، اكتساء الشارع بالشماسى لخص كلمات عديدة يمكننا التعبير بها عن طبيعة الشعب المصرى الذى يثق فى آراء المحيطين به، فإذا فتح أحد الأشخاص محل للفول فى منطقة ما لا شك أنك ستجد الكثير من المحال المشابهة لنفس نشاطه أو ربما بنفس الاسم فى أحيان كثيرة، فما المانع أن يكون أحد الباعة جاء ذات يوم جالباً شمسيته معه عند الصباح ليحتمى بها من آشعة الشمس فتبعه كل الباعة مكونين ذلك المشهد.
ظهرت المنطقة بهذا الشكل وكأن القدر وقف بجانب الباعة ووهبهم ظل قماش الشمسية حتى يتمكن الزبون بالتجول والشراء دون عناء، مشهد مختلف لباعة لا يحتاجون لمحل فخم يحمل يافطة وشعار للتعبير عن أنفسهم، بل اكتفوا بخطوط الشماسى المعتادة للإعلان عن وجود مصدر لجذب الزبون هنا يحتمى بالشمسية من ظل الشمس وينتظر رزق اليوم من جيوب زبائن المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة