منظمات حقوقية تفتح النار على الدوحة من العاصمة النمساوية.. انتهاكات حقوق العمال تطارد تميم فى مؤتمر لمكافحة الفساد.. توزيع منشورات بفيينا ضد استضافة قطر للمونديال.. وخبراء لـ"اليوم السابع": تشترى وجودها بالمال

الخميس، 09 نوفمبر 2017 08:00 م
منظمات حقوقية تفتح النار على الدوحة من العاصمة النمساوية.. انتهاكات حقوق العمال تطارد تميم فى مؤتمر لمكافحة الفساد.. توزيع منشورات بفيينا ضد استضافة قطر للمونديال.. وخبراء لـ"اليوم السابع": تشترى وجودها بالمال تميم وعمال بمنشآت كأس العالم والفيفا
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عبرت عدة منظمات حقوقية من العاصمة النمساوية عن رفضها استضافة قطر، التى وصفتها بالدولة الفاسدة، لمونديال 2022 هذا الحدث الكروى المهم، من خلال منشورات وزعتها بالأمس فى فيينا بالتزامن مع انعقاد الدورة السابعة لمؤتمر" الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد"، حسبما أوردت صحيفة عكاظ السعودية.

 

تقارير عالمية ضد الدوحة

تزامن توزيع هذه المنشورات مع انعقاد جلسات خاصة لمناقشة "الفساد والرياضة"، وكشفت المناقشات النقاب عن حقائق تؤكد تورط الدوحة فى الفساد الرياضى، يؤكد ذلك تقرير دولى نشرته صحيفة صنداى تايمز البريطانية، تقول فيه إنها حصلت على عدد من الوثائق تتضمن رسائل إلكترونية، وتحويلات مصرفية تثبت تورط القطرى محمد بن همام المفصول من الفيفا  فى دفع 5 ملايين دولار لمسئولين مقابل دعمهم ترشح الدوحة لاستضافة مباريات كأس العالم 2022.

ومن جانبه، أوضح جاى هومنيك كبير باحثى مركز لندن للدراسات السياسية بواشنطن لـ"اليوم السابع"، أن قطر تحاول أن تشترى وجودها واستمرارها على قيد الحياة أمام المجتمع الدولى بالمال فى مجالات مختلفة، بعد أن قاطعتها الدول العربية، حتى إنها تلجأ لاستخدام المال فى شراء أصدقاء لها فى محاولة للحفاظ على توازن القوى مع دول المنطقة.

وبالرغم مما تشير إليه التقارير الغربية من أن قطر تنفق أسبوعيا نحو 500 مليون دولار على مشروعات البنى التحتية الرئيسية استعدادا لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022، إلا أن سلوك تنظيم الحمدين وممارسات أمير الإرهاب تميم بن حمد، قد تؤدى إلى أن تذهب كل هذه الأموال هباء ولا يذهب التنظيم فى النهاية إلى الإمارة الخليجية الصغيرة جدًا، بل إن الأصوات الرافضة لاستضافة قطر للمونديال بدأت فى الارتفاع، ولذلك قال تيو تسفانتسيجر، عضو اللجنة التنفيذية فى الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا)، إن قطر لن تستضيف نهائيات كأس العالم بسبب ارتفاع درجة الحرارة فيها خلال أشهر الصيف، وفقا لما نقلته صحيفة "بيلد" الألمانية.

كما أن الصحيفة الألمانية المهتمة كثيرًا بالتقارير المتعلقة بالشرق الأوسط، نقلت عن تسفانتسيجر، قوله: "أنا شخصيا أعتقد أن نهائيات كأس العالم 2022 لن تقام فى قطر فى نهاية المطاف، لأن الأطباء يقولون إنه لا يمكنهم تحمل المسئولية عند إقامة نهائيات كأس العالم فى هذه الأحوال الجوية شديدة الحرارة"، وفى المناظرة الانتخابية التى أجريت بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومنافسها السابق مكارتن شولتس، أجمعا على أن ألمانيا لا تريد أن تستضيف قطر مونديال 2022 بسبب دعمها للإرهاب وكذلك أجوائها الحارة.

-تيو-تسفانتسيجر
تيو تسفانتسيجر عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى لكرة القدم

تقرير منظمة العمل الدولية

وأكدت المنظمات الحقوقية المشاركة فى المؤتمر استنكارها لفضائح الفساد والتورط فى جرائم الإرهاب التى كان لقطر النصيب الأكبر فيها، مشيرة إلى جرائمها بحق العمالة الأجنبية التى تشارك فى منشآت كأس العالم، وتقرير منظمة العمل الدولية الذى كان مجاملا للدوحة لحد كبير، ما زاد شكوك الحقوقيين بشأن أوضاع العمالة.

 

جاى هومنيك
جاى هومنيك كبير باحثى مركز لندن للدراسات السياسية

وفى الشهور الأخيرة، تزامنا مع أزمة قطر مع جيرانها فى محيطها الخليجى والعربى، تزايدت الضغوط على الاتحاد الدولى لكرة القدم فيفا؛ لسحب بطولة كأس العالم 2022 المقررة إقامتها فى قطر.

ولفتت إلى ذلك جريدة الجارديان البريطانية فى مجموعة تقارير لها بثتها من خلال موقعها على الإنترنت، مؤكدة أن احتمال استضافة قطر لكأس العالم 2022 بات مهدداً بقوة فى ظل الأزمة السياسية لها مع جيرانها، والاتهامات بأنها الممول الرئيسى للمنظمات الإرهابية.

ونوهت الصحيفة اللندنية، التى غالبا ما تبنى تقاريرها على معلومات تستقيها من مصادر رفيعة بالعاصمة الإنجليزية، إلى أن الطريق البرى الوحيد فى شبه جزيرة قطر يصل بينها وبين السعودية، وقد تم غلقه، كما رفضت دول الجوار السعودية والبحرين والإمارات استخدام موانئها البحرية ومجالها الجوى أمام قطر، ما يزيد من صعوبة أن تتمكن دولة محاصرة على هذا النحو من استضافة حدث دولى كبير مثل كأس العالم.

تميم
تميم بن حمد أمير قطر

دول بديلة

هناك ثلاث من الدول الكبرى تسعى للحصول على التنظيم واقتناصه من الدوحة لأسباب سياسية منها رؤية تلك الدول أن النظام الحاكم الممول للإرهاب لا يمكن ائتمانه على استضافة وفود البلدان وفرق المنتخبات حول العالم.

لذلك ولأسباب أخرى، تسعى ألمانيا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، للحصول على حقوق تنظيم الحدث الكروى الكبير، وهناك تقارير تحدثت عن أن الدول الثلاث تضغط بقوة على الاتحاد الدولى لكرة القدم، للحصول على حق تنظيم كأس العالم 2022، لامتلاكهم ملاعب وتجهيزات وفنادق وطرق، وكل متطلبات كأس العالم.

يأتى هذا فى الوقت الذى لم تنته إمارة قطر حتى الآن من بناء الملاعب والمنشآت اللازمة لتنظيم الحدث الدولى الذى يجمع منتخبات ومشجعى 32 دولة من قارات العالم الخمس، مع تقارير لمنظمات دولية تفيد بأن العاملين فى هذه المنشآت يتعرضون لأقسى أنواع المعاملة الوظيفية والإنسانية فى درجات حرارة لا يطيقها الكثيرون منهم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة