فشلت جماعة الإخوان وحركاتها الإرهابية طوال الفترة الماضية، ومحاولاتها نشر الفوضى فى البلاد سواء عبر قنواتها أو صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى، والتى اعتادت هذه الصفحات نشر الادعاءات الكاذبة بالتحريض عبر صفحاتها التى تديرها مجموعات من أنصار الإخوان والعاملين بقنوات التنظيم فى الخارج من قطر وتركيا.
إدارة صفحات التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعى، تكون من تركيا وقطر، وقائم عليها قيادات الإخوان فى الخارج، مثل ياسر العمدة، وهو أحد الضيوف دائمى الظهور على قنوات الإخوان التى تبث من تركيا، والذى يعيش هناك، هو ومجموعة من المذيعين والعاملين بوسائل الإعلام الإخوانية فى تركيا وقطر، الأمر الذى أثار الكثير من التساؤلات حول تمويل وإدارة هذه الصفحات، حيث كشف العديد من الخبراء أن التمويل يكون من خلال مراكز البحث والقنوات التى تديرها الجماعة الإرهابية فى الخارج.
العقيد حاتم صابر، الخبير الأمنى، قال إن الجماعات الإرهابية لم يعد لها تواجد فعلى فى الشارع، ولا على الارض، فهى تعمل من خلال صفحات إلكترونية تديرها من الخارج لنشر الأكاذيب عليها، للحصول على تفاعل من المواطنين عبر مواقع السوشيال ميديا، إذ ينشرون الكلمات التحريضية ودعوات الفتنة بعناوين مختلفة.
وأضاف "صابر" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن التنظيم الدولى للجماعات ومراكز الأبحاث فى تركيا وقطر التابعين للإخوان هى أحد المصادر الرئيسية لتمويل هذه الصفحات، واستخدامها للتحريض ضد الدولة من حين لآخر.
وأوضح: "يستعينون بمتخصصين فى السوشيال ميديا، ويدفعون مبالغ كبيرة لعدم إغلاقها، والتى تصل إلى ملايين الدولارات.. فالجماعة تركز فى الفترة الحالية على الإرهاب الإلكترونى، وهى تراه أنه وسيلة ضغط، وتعمل دائما على استقطاب الشباب ونشر الافكار الهدامة عليه، وهو لابد أن يكون هناك تنظيم لذلك، من خلال الحذر الكامل من الدولة فى ذلك"، مؤكدا أن وجود قانون الجرائم الإلكترونية سيساعد فى ضبط الأمر.
ومن جانبه قال اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن الجماعة الإرهابية تبث سمومها عبر الصفحات التى تديرها كتائبهم من الخارج، من خلال محاولة بث المواد التحريضية عبرها وعبر قنواتهم، وهى ضمن مخططاتهم الإرهابية التى يستخدمونها فى الترويج لأفكارهم المتطرفة.
وأضاف "كدوانى" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن الجماعة وكتائبها الإلكترونية تعمل ليل نهار على هذه الصفحات لنشر الأكاذيب والاعتماد على فبركة الموضوعات والصور، والتحريض المتواصل على الدولة.
وأكد وكيل "دفاع البرلمان" أن الجماعة تصرف ملايين الدولارات من خلال الدول التى تدعمها على هذه الصفحات لبث سمومها عليها، وتركز على مواقع التواصل الاجتماعى لاستهداف فئة الشباب، ودائما ما تسعى لأن توصل رسائلها الإرهابية للشباب، وهو الأمر الذى لابد وأن يؤخذ فى عين الاعتبار، مؤكدا أن اللجنة تعمل جاهدة على أن يخرج قانون الجريمة الإلكترونية إلى النور لمواجهة هذه الصفحات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة