تسبب المحامى منتصر الزيات، محامى عدد من الجماعات الإسلامية، والعضو السابق لتنظيم الجهاد المعروف بتاريخه العنيف، فى حالة من البلبلة فى أوساط الإسلاميين والمهتمين بقضايا جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها، بإعلانه وفاة مهدى عاكف، مرشد الجماعة الإرهابية السابق، والمحجوز حاليا فى مستشفى قصر العينى على خلفية اتهامه فى قضية "مكتب الإرشاد"، قائلا فى منشور موجز عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "محمد مهدى عاكف فى ذمة الله، اللهم ارحمه واغفر له وتقبله فى الصالحين".
عقب نشر منتصر الزيات للخبر عبر صفحته، أجرى "اليوم السابع" اتصالا به للتأكد من صحة الخبر، إلا أنه لم يؤكد الأمر، متعللا بأن أحد أصدقائه الذين يثق فيهم أبلغه به، ثم سرعان ما نفى الخبر عبر صفحته أيضا، قائلا فى النفى: "آسف وأعتذر، تلقيت ممن أثق به على الخاص خبر وفاة محمد مهدى عاكف بألفاظه ونصه فنشرته، وتبين عدم صحة الخبر، وللمرة الثانية أؤكد ضرورة التأكد من صحة المعلومات قبل التسرع بنشرها، وأعتذر وأتمنى تمام الشفاء للأستاذ المجاهد".
مدير "قصر العينى": حالة مهدى عاكف مستقرة.. ولا يعانى سوى من أعراض الشيخوخة
فى هذا الإطار، قال الدكتور نبيل عبد المقصود، مدير مستشفى قصر العينى الفرنساوى، إن مرشد الإخوان الأسبق مهدى عاكف موجود بالمستشفى، وحالته مستقرة، ويعانى فقط من بعض الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، وبعض الأعراض الأخرى التى يتم التعامل معها بشكل مستمر.
وأضاف "عبد المقصود"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الحديث عن وفاة مهدى عاكف لا يتخطى كونه معلومة خاطئة، نافيا تعرضه لأى أزمات صحية خلال الفترة الأخيرة، متابعا: "حالته الصحية مستقرة".
صفحات الإخوان تتلقف شائعة وفاة مهدى عاكف وتروجها على نطاق واسع
اللافت فى الأمر، أن شائعة وفاة مهدى عاكف انتشرت سريعا كالنار فى الهشيم، وتناقل عدد من عناصر الإخوان وحلفاء الجماعة الإرهابية تصريحات منتصر الزيات، التى أعلن فيها وفاة "عاكف"، معبرين عن حزنهم، وواصفين المرشد العام السابق للجماعة، والمعروف بتاريخه الطويل مع التنظيم الخاص للإخوان وأعماله الإرهابية بـ"المجاهد".
وخرجت صفحة تطلق على نفسها "نبض الثوار" لتقول: "جماعة الإخوان المسلمين تنعى بكل أسى وحزن وفاة محمد مهدى عاكف"، كما قالت الصفحة نفسها فى منشور آخر: "أسرة مهدى عاكف تعلن رسميا وفاته"، رغم أنه لم يصدر أى بيان أو تصريحات من الأسرة عن وفاة مرشد الإخوان السابق.
مرشد "طظ فى مصر".. من الإرهاب إلى الاعتداء على المتظاهرين
يُذكر أن محمد مهدى عاطف يُحاكم فى قضية مكتب الإرشاد الشهيرة، التى تخص اعتداء الجماعة وعناصرها على المتظاهرين فى محيط مقر الجماعة بالمقطم، وحيازة أسلحة وذخائر واستخدامها فى الاعتداء على المواطنين وترويعهم، ويشار إلى أن "عاكف" مدرج على قوائم الإرهاب التى تضم محمد أبو تريكة لاعب الأهلى السابق، ورجل الأعمال صفوان ثابت، والرئيس المعزول محمد مرسى، ومحمد البلتاجى، وأشرف ثابت، وأشرف بدر، وأبناء خيرت الشاطر.
وفى سياق متصل، يُذكر أن المرشد السابق للجماعة الإرهابية معروف بعضويته السابقة فى التنظيم الخاص/ التنظيم المسلح، الذى أنشأه مؤسس الجمعة حسن البنا بعد فترة قصيرة من تدشينه لجماعته، وشارك "عاكف" فى عدد من الاعتداءات والعمليات المسلحة التى نفذها التنظيم، وقضى سنوات فى السجن على خلفية جرائمه، كما أنه معروف بمواقفه المعادية للدولة المصرية وهويتها، وأبرزها تصريحاته الشهيرة فى حوار صحفى قبل سنوات من ثورة 25 يناير 2011، قال فيه إنه لا يرفض أن يحكم مصر شخص ماليزى، قائلا بالنص: "طز فى مصر وأبو مصر، إيه يعنى لما يحكمنا واحد ماليزى".
صفحة تابعة للجماعة تعلن الخبر
منتصر الزيات يعتذر عن الخبر
منتصر الزيات يعلن وفاة مهدى عاكف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة