تقدم قناة المحور فى العاشرة مساء اليوم، الجمعة، أمسية دينية خاصة من برنامج صالون المحور عن ذكرى ميلاد رسول الله، صلى اله عليه وسلم، ويستضيف د. حسن راتب نخبة من العلماء والمثقفين والشعراء، ومنهم د. أحمد عمر هاشم والداعية الحبيب على الجفرى والشاعر هشام الجخ وغيرهم، ووجه مالك قناة المحور تهنئة خاصة للعالم الإسلامى والعربى بذكرى ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وبدأ د. حسن راتب كلمته بحمد الله والثناء على رسول الله، مشيراً إلى هذه الذكرى الغالية على نفوسنا ونحن فى هذه المرحلة نستأنس بالحديث عن رسول الله، ونخصص هذه الحلقة من صالون المحور فى ذكرى ميلاد المصطفى تحت عنوان "أدركنا يا رسول الله"، والأمة العربية والإسلامية تعيش فى حالة نسأل الله أن يتغمدنا برحمته.
واضاف راتب أن الأمة تواجه العديد من التحديات والمؤمرات ويُخطط لها ويُمكر بها ويُحاك حولها مؤمرات عديدة، وليس لنا ملجأ الا العودة الى الله ورسوله، مستشهداً بقوله تعالى "لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا"، مشيراً إلى أن هذه الشهادة ومن أين أتت ولماذا ضاعت بيننا فى هذه الأيام، مجيباً بأنها ضاعت لأننا تركنا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ومن هنا كنا خير أمة أخرجت للناس.
وأشار راتب إلى حال الأمة الآن وقد أصبحنا متفرقين وكل حزب بما لديهم فرحون ، وفى الوقت الذى يتم التخطيط للأمة الاسلامية فى أماكن مختلفة فى العالم وإسرائيل وضرب مثلما سمعه فى الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضى من بن جوريون رئيس وزراء إسرائيل وهو يزور أول قاعدة نووية إسرائيلية بالشرق الاوسط وهو يقول لن ننتصر على الأمة العربية والإسلامية بالسلاح وإنما ننتصر بعد تفتيت 3 دول العراق ومصر وسوريا، ولن نعتمد على ذكاء شعوبنا حتى يتم تفتيتهم بل على غيباء الآخرين وجهل الاخرين
وعقب راتب على مقولة بن جوريون بأننا نرى الآن ما يحدث فى اليمن وسوريا وليبيا وغيرها من الشرق إلى الغرب وأصبحت الأمة على موائد اللئام، عددنا كثير مليار وأكثر لآن كغثاء السيل.
ونحن فى هذه الأيام الطيبة وفى وجود كوكبة من العلماء والصالحين واصاحاب المعالى والسعادة من صالون المحور والذين جاءوا محبة فى رسول الله وكلنا نلوذ برسول الله " ادركنا يا رسول " فهو الملاذ لنا مستشهداً بقوله تعالى " ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما " ، واضاف راتب اذا كان البلاء ينزل بمعصية فإنه يرفع بالاستغفار.
واختتم راتب كلمته باننى اردت ان اوجه رسالة الى من يملك العقل فى هذه الامة تحت مزاعم السنة والشيعة وجهاديين واسلاميين ، فتُزهق ارواح وانفس وتسال دماء وضحايا وابرياء وما هذا من الدين مختتماً حديثه بالدعاء الى الله ان ينصر امتنا ويؤلف بين قلوبنا.