قال الدكتور محمود أبو العينين أستاذ العلوم السياسية والعميد الأسبق لمعهد البحوث والدراسات الافريقية بجامعة القاهرة، إن مصر استعادت دورها داخل القارة الأفريقية، مضيفا : هناك خط لنا من المصداقية بالقارة الافريقية.
جاء ذلك خلال فاعليات الندوة التي ينظمها معهد التدريب البرلماني بمجلس النواب، تحت عنوان " مصر وأفريقيا، قراءة في آليات التقارب والتواصل " اليوم الأثنين في وجود النائب السيد فليفل، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، والنائب حاتم باشات، ولفيف من النواب والمتخصصين.
واستعرض أبو العنين، دور الاتحاد الافريقي داخل القارة ومنظماته ومؤسساته، مؤكداً أنه أحد آليات التواصل الافريقي بإعتباره "المنظمة القارية" والتى أعقبت منظمة الوحدة الافريقية، ويٌعنى بتنظيم العلاقات بين الدول ككل، ويعد نقلة نوعية.
وقال أبو العنين، إن العمر الفعلى للاتحاد حالياً يبلغ نحو 15 عاماً حيث دخل رسمياً في حيز النفاذ فى 26 مليو 2002، مشيراً إلي أن الاتحاد الافريقى يمثل درجة أعلى من الاندماج بين الدول الأفريقية وهدفة الوصول إلي الوحدة الكاملة في الميدان الاقتصادي والتعجيل بذلك، علاوة عن كونه يطرح اقتراباً جديداً على المستوي الاقليمي لاحلال السلام وحل الصراعات ومنعها في القارة الافريقية لاسيما في ضوء موجه الصراعات الداخلية والحروب الأهلية، ويعد نقلة نوعية حيث يتيح للمنظمة القارية التدخل في حالات معينة " جرائم الحرب، الابادة الجماعية، الجريمة ضد الانسانية".
وأضاف أن القانون الاساسي للاتحاد يتضمن 13 هدفاً منها السياسية ومنها الاقتصادية والاجتماعية والامنية والعسكرية، في مقدمتها التعجيل بتكامل القارة السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتعزيز المبادىء والمؤسسات الديمقراطية والمشاركة الشعبية والحكم الرشيد، وتعزيز وحماية حقوق الانسان والشعوب طبقا للميثاق الافريقي لحقوق الانسان والشعوب وتحقيق وحدة وتضامن أكبر بين البلدين والشعوب الافريقية، وتعزيز التنمية المستدامة، والدفاع عن سيادة الدول الاعضاء ووحدة أراضيها واستقلالها، تعزيز السلام والأمن والاستقرار في القارة.
وتابع أبو العنين، أن القانون الاساسي يتضمن أيضا 15 مبدأ رئيسي، في مقدمتها مبادىء تتعلق بأساليب تحقيق الأمن والدفاع في القارة منها مبدأ وضع سياسية دفاعية مشتركة، تسوية الخلافات بين الدول الاعضاء في الاتحاد بوسائل مناسبة يقررها المؤتمر، منع استخدام القوة أو التهديد بها بين الدول الاعضاء في الاتحاد، واحترام الحدود السياسية القائمة عند الاستقلال الوطني، قائلا ً: لو فتحنا إعادة النظر في الحدود القارة هتبقي جحيم"
ولفت إلى أنه، يحق للاتحاد بموجب المباديء الواردة بالقانون الاساسي ، التدخل في دولة عضو طبقا لقرار من المؤتمر في ظل ظروف خطيرة مثل جرائم الحرب والابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية، كما يحق للدول الأعضاء في طلب التدخل من قبل الاتحاد لإعادة السلام والأمن، علاوة عن وجود مبادىء ذات طابع سياسي منها مبدأ المساواة والترابط بين الدول الأعضاء، ومشاركة الشعوب الأفريقية في أنشطة الاتحاد.
