أعلن أعضاء مجلسى النواب والشيوخ المغربى، أن القرار الأمريكى بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل يعطى الانطباع بأن هناك إرادة أمريكية صريحة فى وأد كل أمل فى الحوار والتفاوض والبحث عن أفق للحل.
ودعوا إلى دعم الموقف العربى والإسلامى بخصوص مدينة القدس ونبهوا إلى أهمية المدينة سواء بالنسبة لأطراف النزاع فى منطقة الشرق الأوسط أو بالنسبة لأتباع الديانات السماوية الثلاث.
وقالو أعضاء البرلمان فى بيان لهم تمت تلاوته والمصادقة عليه فى نهاية الجلسة العمومية المشتركة بين أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، عن رفضهم لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وذلك "باعتباره قرارا يفتقد لأى سند قانونى سياسى أو أخلاقى ومسًا صريحا بالشريعة الدولية وبقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وأضاف البيان:
إن هذا القرار سيسقط عن الولايات المتحدة الأمريكية صفة الدولة الكبرى الراعية للسلام فى الشرق الأوسط ويحول وضعها الاعتبارى من حكم إلى خصم فى مسلسل المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد البيان أن جميع البرلمانيين المغاربة "يرفضون القرار جملة وتفصيلا ويحملون الرئيس الأمريكى ما ستؤول إليه الأوضاع فى الشرق الأوسط وفى العالم من انعدام الثقة فى الشرعية الدولية وعدم المبالاة بالقانون الدولى وتنامى للكراهية والأحقاد والعنف والتعصب الدينى وانعدام العدل والأنصاف".
وأضاف البيان أن البرلمانيين "يعبرون عن أملهم فى أن يواصل المجتمع الدولى عزل هذا القرار الأمريكى والعمل على صيانة أفق التفاوض والحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين وتمكين الشعب الفلسطينى من استقلاله وبناء دولة وطنية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وتميزت الجلسة العمومية التى عقدت مساء الاثنين بمداخلات قوية لعدد من البرلمانيين ورؤساء الأحزاب والكتل السياسية، كما رُفعت شعارات داخل قبة البرلمان للتضامن مع الشعب الفلسطينى، وتنديدا بقرار الرئيس الأمريكى بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف.
ومن بين الشعارات التى رفعت "يكفينا يكفينا يكفينا من الحروب، أمريكا أمريكا عدوة الشعوب"، وأخرى مناهضة للتطبيع "لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة". وحضر الجلسة رئيس الحكومة سعد الدين العثمانى، وعدد من الوزراء، والسفير الفلسطينى بالرباط.
كان ترامب أعلن، يوم الأربعاء الماضى، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال إن "السفارة الأمريكية ستنقل إلى المدينة من تل أبيب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة