اشتعلت ثورة العالم العربى والإسلامى، بل ودول العالم أجمع ومنظماته المختلفة، بين ليلة وضحاها، إثر قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الأسبوع الماضى، الذى تعترف بموجبه واشنطن، بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، ما نتج عنه تحذيرات عديدة للإدارة الأمريكية من تداعيات وخطورة القرار على السلام فى المنطقة.
وانتفض الشارع العربى فى مواجهة القرار الأمريكى، بخروج مسيرات شعبية حاشدة فى شوارع العديد من البلدان، كذا تستمر المظاهرات فى المدن الفلسطينية المختلفة منددة بالقرار الأحادى الجانب من قبل واشنطن، ليس هذا فقط، حيث عقدت منظمة التعاون الإسلامى، مؤتمرًا طارئًا، اليوم الأربعاء، فى مدينة اسطنبول التركية، لبحث تداعيات الأزمة وموقف الدول الإسلامية منها، وفى هذا الصدد يوضح "اليوم السابع"، أهم المعلومات حول المنظمة الإسلامية، فى سؤال وجواب.
س: متى تأسست منظمة التعاون الإسلامى؟
ج: تأسست المنظمة فى الرباط فى 25 سبتمبر 1969، إذ عقد أول اجتماع بين زعماء العالم الإسلامى، بعد حريق الأقصى فى 21 أغسطس 1969، عرفة فى بداية الأمر باسم "منظمة المؤتمر الإسلامى" ثم أصبح اسمها الحالى "منظمة التعاون الإسلامى"، حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة فى القدس وقبة الصخرة، وذلك كمحاولة لإيجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين.
س: كم عدد الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى؟
ج: تضم المنظمة فى عضويتها 57 دولة، هى دول ذات غالبية مسلمة من منطقة الوطن العربى وإفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية والبلقان (البوسنة وألبانيا)، ويجتمعون على هدف واحد هو "حماية المصالح الحيوية للمسلمين البالغ عددهم نحو 1.6 مليار نسمة".
س: ما هى شروط الانضمام لعضوية منظمة التعاون الإسلامى؟
ج: الشروط الواجب توافرها أن يكون طالب الانضمام دولة، وأن تكون هذه الدولة إسلامية، لذا حاولت دولتا الهند، والفلبين، الانضمام لعضوية المنظمة ولكن طلبهما رفض.
س: ما هى الدول المراقبة لعمل منظمة التعاون الإسلامى؟
ج: الدول المراقبة هى، البوسنة والهرسك منذ عام 1994، وجمهورية أفريقيا الوسطى منذ عام 1997، وقبرص الشمالية منذ عام 1979 – ورسميًا منذ عام 2004 – وتايلاند منذ عام 1998، وروسيا منذ عام 2005.
س: هل هناك معلومات أخرى عن منظمة التعاون الإسلامى؟
ج: المنظمة تتمتع بعضوية دائمة فى الأمم المتحدة، وفيما يتعلق بالدول الأعضاء، فإن زنجبار، التى انضمت للمنظمة فى يناير 1993، سرعان ما أعلنت انسحابها فى أغسطس بذات العام، وسبقتها فى مواقف مشابهة كل من أفغانستان، التى علقت عضويتها فى الفترة من 1980 وحتى 1989، ومصر التى علقت كذلك عضويتها فى الفترة من 1979 وحتى 1984، كما علقت سوريا، أيضًا، عضويتها منذ أغسطس 2012.
س: ما هو أول قرارات منظمة التعاون الإسلامى؟
ج: بعد 6 أشهر من الاجتماع الأول للمنظمة، تبنى المؤتمر الإسلامى الأول لوزراء الخارجية المنعقد فى جدة، فى مارس 1970، إنشاء أمانة عامة للمنظمة، كى يضمن الاتصال بين الدول الأعضاء وتنسيق العمل، وعين وقتها أمين عام، واختيرت جدة، مقرًا مؤقتا للمنظمة، بانتظار تحرير القدس، حيث سيكون المقر الدائم.
س: من هم أمناء المنظمة منذ تأسيسها وحتى الآن؟
ج: أمناء المنظمة بالترتيب منذ تأسيسها هم: تونكو عبد الرحمن،الجنسية ماليزيا، الفترة (1970 – 1974)، حسن التهامى، الجنسية مصر، الفترة (1974 - 1975)، أمادو كريم جايى، الجنسية السنغال، الفترة (1975 – 1979)، الحبيب الشطى، الجنسية تونس، الفترة (1979 - 1984)، شريف الدين بيرزاده، الجنسية باكستان، الفترة (1984 – 1988)، حامد الغابد، الجنسية النيجر، الفترة (1988 – 1996)، عز الدين العراقى، الجنسية المغرب، الفترة (1996 – 2000)، عبد الواحد بلقزيز، الجنسية المغرب، الفترة (2000 – 2004)، أكمل الدين إحسان أوغلو، الجنسية تركيا، الفترة (2004 – 2014)، إياد بن أمين مدنى، الجنسية السعودية، (2014 – 2016)، يوسف بن أحمد العثيمين، الجنسية السعودية، الفترة (2016 – حتى الآن).
س: هل هناك نظام عام يقوم على أساسه عمل منظمة التعاون الإسلامى؟
ج: عقد المؤتمر الإسلامى لوزراء الخارجية جلسته الثالثة، فى فبراير 1972، وتبنى وقتها دستور المنظمة، الذى يفترض به تقوية التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية فى الحقول الاجتماعية والعلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية.
س: ما هو برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامى؟
ج: يستند برنامج عمل المنظمة إلى أحكام ميثاق منظمة التعاون الإسلامى، ويتضمن 18 مجالاً من المجالات ذات الأولوية و107 هدفا، وتشمل هذه المجالاتُ قضايا السلم والأمن، وفلسطين والقدس الشريف، والتخفيف من حدة الفقر، ومكافحة الإرهاب، والاستثمار وتمويل المشاريع، والأمن الغذائى، والعلوم والتكنولوجيا، وتغيّر المناخ، والتنمية المستدامة، والوسطية، والثقافة والتناغم بين الأديان، وتمكين المرأة، والعمل الإسلامى المشترك فى المجال الإنسانى، وحقوق الإنسان والحكم الرشيد وغيرها.
س: ما هى أجهزة منظمة التعاون الإسلامى؟
ج: القمة الإسلامية، ومجلس وزراء الخارجية، والأمانة العامة، بالإضافة إلى لجنة القدس وثلاث لجان دائمة تُعنى بالعلوم والتكنولوجيا، والاقتصاد والتجارة، والإعلام والثقافة، وهناك أيضاً مؤسسات متخصصة تعمل تحت لواء المنظمة، ومنها البنك الإسلامى للتنمية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو). وتؤدى الأجهزة المتفرعة والمؤسسات المنتمية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامى أيضاً دوراً حيوياً وتكميليا من خلال العمل فى شتى المجالات.
س: ما هى التقسيمات الإدارية لمنظمة التعاون الإسلامى؟
ج: للمنظمة 3 تقسيمات إدارية هى كالتالى: مؤتمر الملوك ورؤساء الدول والحكومات، ويشكل السلطة الفعلية والعليا للمنظمة ويجتمع مرة كل ثلاث سنوات لوضع سياسة المنظمة، والثانى هو مؤتمر وزراء الخارجية، ويلتقى مرة فى السنة لدراسة تطورات وتقدّم العمل فى تطبيقِ القرارات التى تم وضعها فى اجتماعات القمّة الإسلامية، أما الثالث والأخير فيتمثل فى الأمانة العامة، وهى جهاز المنظمة التنفيذى، الذى يتوقع منه متابعة القرارات وحث الحكومات على تطبيقها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة