ترأس الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، الجلسة الثانية بالملتقى الرابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية، الذى يعقد تحت عنوان "السلم العالمى والخوف من الإسلام – قطع الطريق على التطرف"، وكانت ورشة العمل بعنوان "الجهاد فى خدمة الإسلام".
وفى بداية كلمته وجَّه فضيلة المفتى الشكر لدولة الإمارات العربية لرعايتها لهذا المنتدى، وراعى المنتدى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان لإصراره على استمرار المنتدى ليؤتى ثماره فى إطفاء الحرائق التي اشتعلت بسبب المفاهيم الخاطئة التى تتبناها جماعات التطرف، موجهًا الشكر أيضًا للشيخ عبد الله بن بيه وكل من ساهم في إنجاح جهود المنتدى منذ إنشائه وحتى اليوم.
وقال علام، إن اختيار موضوع الجلسة هامٌّ للغاية حيث شوَّهت الجماعات الإرهابية المتطرفة مفهوم الجهاد؛ مما تسبب فى وجود خلل فى تصور مفهومه ومعناه وأساء للإسلام وفكره ومنهجه.
وأكد علام أن الجهاد فى معناه الحقيقى هو طريق لتحقيق السلم وليس القتال والعنف كما يتصور بعض ضعاف العقول، وبالغوص فى معانيه فإنه ينبئ عن حقيقة الإسلام ذاتها التى تقوم على أسس ثابتة وهى الإيمان والأخلاق والعمل، التى هى المعانى الحقيقية للجهاد، فنستطيع أن نجاهد من خلالها لنصل إلى العمران ثم إلى السلام، فالجهاد فقه للحياة بمفهومه الشامل.
وتابع مؤكدًا أن اختزال مفهوم الجهاد فى القتال أصابه بالخلل، فإعلان الحرب حق ثابت لولى الأمر فقط لا ينازعه فيه غيره باتفاق العلماء، فلا يحق لأى جماعة أو أفراد إعلان الجهاد، ومن يعلنه منهم فهو إعلان للقتال على مفاهيم الدين والحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة