قال الدكتور نبيل شديد، أستاذ الجراحة ورئيس القسم المصرى بكلية الجراحين العالمية، إن أحدث الطرق الجراحية لعلاج البواسير حاليا لا تطلب استئصالا ولا قطعا فى أى جزء من الشرج، خاصة أن العملية المعتادة للبواسير كانت تعمل على ذلك، مؤكدا أن منطقة الشرج تكون حساسة 10 مرات أكثر من اليدين بسبب حساسية الأعصاب الحسية الموجودة فيها، لذلك الطريقة الجراحية الحديثة لم توفر على المريض فقط عناء الفتح ولكن أيضا خففت عنه الألم الذى كان يقتضى إعطاء المريض الكثير من المسكنات القوية مثل المورفين بعد إجراء العملية.
وأضاف شديد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الجراحة الجديدة تعمل على رفع البواسير وليس الاستئصال من خلال توسيع للعضلة الداخلية إلا إذا كانت متجلطة، حيث إنه فى هذه الحالة يتوجب على المريض أن يجرى عملية استئصال لهذه الزوائد.
وأكد أستاذ الجراحة أنه من مميزات هذه العملية أيضا أنها لا تسمح بارتجاع البواسير بعد عام أو اثنين كما كانت السابق، وذلك بسبب التعامل مع السبب الأساسى وإصلاحه، ولكن يجب الالتزام بالطرق الوقائية من الإصابة مرة أخرى، ومن أبرزها عادات التبرز الجيدة والمناسبة خلال اليوم، مستنكرا أن جراحة البواسير تترك لأصغر جراح لكن يفترض أن يجريها أكبر جراح خاصة لمعرفة ما إذا كان نوعها أولى أم ثانوى.
وأوضح شديد أن البواسير الثانوية تكون خطيرة لأنها تنتج عن أورام فى المستقيم، فيجب أن يخضع المريض لمنظار شرج لمراجعة ذلك، وكل حالة مختلفة عن غيرها لذلك الإجراءات قد تكون مختلفة فى التعامل مع الحالة، وكذلك الشكوى تختلف فقد تكون إمساكا مزمنا أو ضعفا فى الأنسجة أو غيره، لذلك التاريخ الطبى فى الأكل والشرب ودخول الحمام يوميا وهل البراز عادى أو متحجر أمر مهم أيضا فى التشخيص والعلاج، لأن المتحجر قد يسبب شرخا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة