حالة من الغضب اجتاحت العالم بعد أن اعترف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رسميا بأن القدس عاصمة إسرائيل، وهو الأمر الذى يهدد هويتها الفلسطينية، واندلعت مظاهرات فى عدد من العواصم العربية تطالب بالتراجع عن هذا القرار لكن دون جدوى، وهو الأمر الذى دفع الهاكرز إلى اتخاذ خطوة من جانبهم للتعبير عن رفضهم لما يحدث فى القدس على طريقتهم الخاصة، وهى شن الهجمات الإلكترونية التى تعد سلاح قوى لا يمكن الاستهانة به.
وحديثا كشف تقرير من موقع IBTIMES البريطانى أن هناك دعوات تم توجيهها للهاكرز فى جميع أنحاء العالم لتوحيد الجهود ومهاجمة مواقع الحكومة الأمريكية والإسرائيلية، إذ أعلنت مجموعات القراصنة المناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل داخل "أنونيموس" عن شن حرب إلكترونية ضد المواقع المرتبطة بتلك الجهات، وانضمت حملة OpIsrael التى أطلقت أول هجماتها عام 2013 لهذه الدعوات.
تغريدات الهاكرز
تأتى هذه التحركات من قبل الهاكرز بعد أن اعترف الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب"، فى 6 ديسمبر الجارى بأن القدس عاصمة إسرائيل، وتسبب هذا الاعتراف الخاص وقرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس فى رد فعل كبير فى الشرق الأوسط، حيث اندلعت مظاهرات عديدة فى جميع أنحاء فلسطين.
وقال باحثون أمنيون فى شركة "رادوار سيكوريتى" إن المجموعات المختلفة التى يضمها هاكرز "أنونيموس" تدعو القراصنة جميع أنحاء العالم للانضمام إلى قواتها من أجل شن هجمات من نوعية DDOS واختراق أى هدف فى إسرائيل والمواقع المرتبطة بالحكومة الأمريكية.
وكتب الهاكرز على المدونة الخاصة بحملة OpIsrael على الإنترنت: "حكومة إسرائيل والولايات المتحدة، لقد نفذ صبرنا! ولا يوجد المزيد من الكلمات! بل حان وقت الأفعال، فلا يمكن نبقى صامتين عندما نرى ما تفعلونه".
هاكرز أنونيموس
وأوضح الباحثون بشركة "رادوار" أن الحملة أسفرت بالفعل عن العديد من هجمات SQL، التى تؤدى لانقطاع الخدمات، كما نشرت أنونيموس قوائم بأسماء ورسائل البريد الإلكترونى وكلمات السر للموظفين العموميين الإسرائيليين من مختلف المواقع، ونظرا لأن الوكالات الحكومية الكبيرة عادة ما تكون محمية بشكل جيد، فإن المجموعة تركز الهجمات على الشركات متوسطة الحجم التى تشارك بشكل غير مباشر فى القرارات.
وكتب بعض القراصنة الذين انضموا للحملة عبر هاشتاج #OpIsrael، #OpUSA و #FreedomInWorld، أنهم شنوا بالفعل بعض الهجمات على عدة أهداف خاصة بالحكومة الإسرائيلية مثل موقع إدارة التجارة الخارجية الإسرائيلية وموقع وكالة الأمن الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن يتم استهداف الأشخاص المعنيين بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال هجمات SQL، ومن المقرر أن تستمر هذه الهجمات طوال شهر ديسمبر الجارى، وحتى تبدأ الولايات المتحدة فى نقل سفارتها إلى القدس وتعترف رسميا بها عاصمة لإسرائيل.
جدير بالذكر أن هذه التحركات ليست الأولى من نوعها التى يشنها الهاكرز للتضامن مع قضية بعينها، بل سبق وتم شن هجمات إلكترونية ضخمة ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عقب تنفيذ هجمات إرهابية فى باريس والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا خلال السنوات الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة