بعد 8 أيام من إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل ، وما نتج عن ذلك من مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلى فى القدس الشريف والضفة الغربية ، ورفض عربى ودولى للقرار المشئوم، أعلن البيت الأبيض إرجاء جولة مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى للشرق الأوسط .
وقال مسئول بالبيت الأبيض اليوم الخميس، إن "بنس" سيؤجل جولته المقررة بالشرق الأوسط لمدة يومين فى حال وجود ضرورة لمشاركته فى تصويت حاسم على تشريع بالكونجرس بشأن تخفيض الضرائب.
ومن المقرر أن يزور بنس مصر وإسرائيل الأسبوع المقبل بدون التوجه إلى الأراضى الفلسطينية بعد الجدل الذى أثاره اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل وإلغاء عدة مسئولين لقاءات معه.
وقال مساعدو "بنس" إن نائب الرئيس الأمريكى سيزور القاهرة والأراضى الفلسطينية اعتبارا من الثلاثاء وسط التظاهرات والتوتر الدبلوماسى الناجم عن الانعطافة فى السياسة الأمريكية تجاه قضية الشرق الأوسط.
ومن جانبه ، قال النائب العربى بالكنيست احمد الطيبي رئيس لجنة القدس في القائمة العربية المشتركة ان النواب العرب سوف يقاطعون خطاب نائب الرئيس الامريكي مايك بينس في الكنيست.
وقال الطيبي فى تصريحات خاصة لليوم السابع من القدس المحتلة ان خطاب ترامب حول القدس هو تبني كامل لرواية الاحتلال وتفديم هدية للقوة المحتلة الذى يخالف القانون الدولي على حساب الشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال .
واضاف د الطيبي: ان بينس تحديدا كان احد الاشخاص المركزيين الذين دفعوا باتجاه هذا الخطاب الخطير الذي يرسخ حقيقة ان الإدارة الامريكية هي جزء من المشكلة وليس جزء من الحل .
وأكد على أن القدس الشريف درة التاج هي عاصمة فلسطين الابدية وموقفنا وقرارنا بالمقاطعة هو جزء من عمليات الاحتجاج التي نقيمها داخل الخط الاخضر ضد خطاب ترامب باعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل.
ويأتى ذلك هذا وسط ارتفاع حدة الأصوات الرافضة لاستقباله، فبعد أن أعلن كل من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية رفضهما لقاءه، كما قررت السلطة الفلسطينية عدم استقباله، وتبعها عدد من المؤسسات والجهات منها نقابة الصحفيين الفلسطينيين وأعضاء القائمة المشتركة فى الكنيست وقيادات كنسية فى القدس، أعلن أيضا أمين مفتاح كنيسة القيامة فى القدس أديب جودة الحسيني آل غضية، رفضه القاطع استقبال نائب الرئيس الأمريكى مايك بينس خلال زيارته المرتقبة لمدينة القدس ونيته زيارة كنيسة القيامة كما تم إبلاغه.
وأضاف الحسيني بحسب ما نشرته وكالة معا الفلسطينية، أن عائلة جودة الحسينى هى عائلة مقدسية وأمناء مفاتيح كنيسة القيامة منذ 850 عاما منذ عهد الناصر صلاح الدين، مضيفا" نقوم بواجبنا على أكمل وجه فى الماضى والحاضر وسنقوم به فى المستقبل أيضا".
وأكد أنه بناء على التزامهم الدينى والأخلاقى الذى تحمله العائلة اتجاه الأماكن المقدسة فأنه لن يستقبل "بينس" للتعبير عن رفضهم القاطع والمطلق لقرارات الرئيس الأمريكى اتجاه المدينة المقدسة عاصمة دولة فلسطين، داعيا فى نفس الوقت غبطة بطريرك الروم الأرثوذوكس وحارس الأراضى المقدسة إلى مقاطعة زيارة نائب الرئيس الأمريكى الرسمية لنائب الرئيس الأمريكى لكنيسة القيامة.
ومن جانب آخر، قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، إن مايك بنس يواجه جولة صعبة فى الشرق الأوسط بعدما رفض كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الكنيسة القبطية البابا تواضروس الثانى، لقائه عند قيامه بزيارة المنطقة الشهر المقبل، احتجاجا على إعلان الولايات المتحدة القدس عاصمة لإسرائيل.
وقال وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى فى القاهرة، إن وضع القدس يجب أن يتحدد فى مفاوضات السلام مع إسرائيل، مضيفا أن الرئيس عباس لا يخطط للقاء بنس. ولن يلتقى البابا تواضروس أيضا ببنس لأن قرار الإدارة الأمريكية فشلت فى الأخذ فى الاعتبار مشاعر ملايين الناس، بحسب ما قالت الكنيسة فى صفحتها على فيس بوك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة