بخطوات دؤوبة ، يقترب الحلم النووى من التحقق على أرض الضبعة، بعد أيام من توقيع الرئيسين عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسى البنود الخاصة بالمشروع الضخم الذى سيحقق بحسب خبراء نقلة نوعية فى مجالات الطاقة واستخداماتها داخل مصر، ويدعم بطبيعة الحال خطط الدولة المصرية على صعيد التنمية الصناعية ورفع أسهمها فى جذب الاستثمارات الأجنبية.
السيسي وبوتين بعد توقيع اتفاق الضبعة النووى
وبعد توقيع الاتفاق، أعلن أوليج جريجورييف النائب الأول لرئيس شركة روس آتوم الروسية، إن العقد الخاص بإمداد المحطة النووية المصرية فى منطقة الضبعة يعد الأضخم فى تاريخ الصناعة النووية المحلية، مشيراً إلى أن روسيا تزود محطة الطاقة النووية وبتكنولوجيا الأكثر حداثة وكفاءة فى استهلاك الوقود.
الوقود النووى الخاص بعام 2006 ومحطة الضبعة النووية
وأوضح إن روسيا ستسلم مصر وقود نووى حديث للعمل بشكل متوازن جدا والحصول على المنفعة المتبادلة التى تلبى تماما مصالح روسيا والجانب المصرى، وسيكون الوقود آمن وذو كفاءة عالية بشكل استثنائى.
وأضاف فى تصريحات نشرتها وسائل إعلام روسية: "نحن راضون عن أنه نتيجة للعمل الجاد الذى أدى إلى تسجيل أكبر عقد تصدير فى تاريخ السوفيت والصناعة النووية الروسية للوقود النووى."
وقود نووي
وستمتلك مصر أحدث وحدات نووية فى منطقة الضبعة تتكون من مفاعلات VVER 1200، وسيتم بناء المحطة النووية المصرية على الأسس القياسية الروسية لعام 2006، وحدات توليد جديدة "3+" مع زيادة السلامة وتحسن المؤشرات الفنية والاقتصادية.
وستحصل مصر على هذا الوقود النووى الحديث الذى قامت روسيا بتحديثه فى عام 2016، واستخدامه فى وحدة الطاقة السادسة من نوفوفورونيز-2.
الوقود النووي
ويسمى هذا الوقود بـ"تى إف سى-2"، وهو وقود معدل يهدف إلى تأمين الحركة الهيدروديناميكية وتحسينها فى عمل المفاعلات النووية، وتستخدم دورة الوقود لمدة 18 شهرا.
ويخدم الوقود تى إف سى – 2 المفاعل النووى من الجيل الثالث الذى تبنيه روسيا منذ عام 2006 حتى الآن، وهو أحدث أجيال المفاعلات النووية، والذى يمتلك قدرة على عدم التأثير على البيئة المحيطة به، كما يقوم المفاعل النووى الروسى الحديث بحرق كمية كبيرة من الوقود، وإخراج كمية قليلة من النفايات المشعة.
وقود نووى
وتضمنت المفاعلات النووية الروسية الحديثة والتى تستخدم الوقود تى إف سى – 2، عدم التسرب الإشعاعى عن طريق الحواجز المتعددة، كما يوجد بها نظم السلامة السلبية والإيجابية، وامتلاك هيكل بسيط وسهل للإدارة وإزالة أخطاء الموظفين، وزيادة كفاءة استخدام الوقود وإخراج أقل كمية من النفايات، كما تحتوى هذه المفاعلات على نظام التحكم الآلى الحديث.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، قد شهدا التوقيع على إشارة البدء فى تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة وتزويد مصر بالوقود النووى، ووقع الاتفاقية الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء وعن الجانب الروسى المدير العام لشركة حكومة روسية للطاقة الروسية.
وفى تصريحات سابقة، قال وزير الكهرباء والطاقة محمد شاكر إن هناك عدة مميزات أجبرت مصر على اختيار روسيا شريك استراتيجى لها من بين عدة عروض أهمها أعلى معايير الامان المستخدمة فى هذه النوعية من المفاعلات، علاوة على أنها تعد الدولة الوحيدة التى تقوم بتصنيع مكونات المحطة النووية بنسبة 100% على مستوى العالم، ولا تعتمد على استيراد مكونات المحطة من أى دول أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة