واجهت الدولة المصرية هجمة شرسة لتشويه صورتها أمام العالم ومحاولات لإسقاطها خلال السنوات الأخيرة الماضية، إلا أن هذه الحملة زادت وتيرتها فى عام 2017، ذلك أن منظمات عالمية عكفت على التدخل فى شئون مصر الداخلية لزعزعة استقرارها وإثارة البلبلة بين المواطنين بإصدارها سلسلة من التقارير المشبوهة بذريعة حماية حقوق الإنسان فى البلاد.
لقاء خاص بين تميم ومدير هيومان رايتس ووتش
"هيومن رايتس ووتش".. راعية الإرهاب
وتُعد "هيومان رايتس ووتش" واحدة من المنظمات الأمريكية التى طالما كرست جهودها وأموالها لإسقاط الدولة المصرية، ذلك أنها منظمة قطرية الهوى والتمويل رغم أنها أمريكية الأصل، فطوال الـ365 يوما الماضية بثت هذه المنظمة الداعمة للإرهابيين سمومها إلى العديد من الدول العربية خاصة مصر، وذلك بالتنسيق مع أمير قطر تميم بن حمد الذى دعم هذه المنظمة المساندة للجماعات الإرهابية فى سوريا واليمن والعراق وليبيا.
وذلك، تجاهلت "هيومن رايتس ووتش"، الانتهاكات الجسيمة التى يرتكبها "تنظيم الحمدين" برئاسة تميم بن حمد فى قطر، وكذلك المتورط فيها النظام الأردوغانى فى تركيا، لأنهما يؤكدان دوما على دعم التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش وطالبان وجماعة الإخوان، وفى الوقت ذاته سعت هذه المنظمة إلى تشويه مصر أمام العالم، وأصدرت تقارير مغلوطة ومشبوهة بتمويلات قطرية بهدف إسقاط الدولة، إلا أن القيادة السياسية الحكيمة أدركت مخطط تلك المؤسسة، وأحبطت مؤامرتها التى تشنها ضد مصر.
علاقات مشبوهه بين تميم ومنظمة العفو الدولية للنيل من سمعة مصر
منظمة العفو الدولية.. وكر الإخوان
ولم تكن "هيومن رايتس ووتش"، وحدها فى اللجوء إلى تشويه سمعة مصر فى عام 2017، ذلك أن منظمة العفو الدولية لعبت دورا كبيرا أيضا فى الهجوم على مصر بتقاريرها المزيفة عن حقوق الإنسان، زاعمة وقوع انتهاكات بحق المدنين فى القاهرة، وفى الوقت ذاته دافعت عن جماعة الإخوان المسلمين، مما يشير إلى ميلها لدعم التنظيمات الإرهابية.
كما تدخلت منظمة العفو الدولية فى الشئون الداخلية لمصر، حينما هاجمت قانون الجمعيات الأهلية، حيث أدعت فى تقرير مشبوه لها أنه يفرض قيودا تهدد بالقضاء على المنظمات غير الحكومية فى البلاد، لكن الشعب المصرى كان واعيا لهذه المخططات التى تستهدف إسقاط الدولة، حيث وقف بجانب قيادته السياسية، رافضا لهذه التقارير الزائفة.
زيد بن رعد راعى العنف فى المنطقة
مفوضية حقوق الإنسان.. داعمة الإرهابيين
وفى العام 2017، فقدت مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة مصداقيتها أمام العالم، حيث استغل مفوضها السامى زيد رعد الحسين، مكانته فى تشويه حكومات العديد من الدول، إذ تحول مكتبه تحول إلى بوق لمنظمات مدفوعة بمصالح سياسية ومادية، وذلك ما أكده السفير عمرو رمضان، مندوب مصر الدائم بمقر الأمم المتحدة بجنيف فى سبتمبر 2017، مشيرا إلى أن تصريحات مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين بشأن العنف المنهجي فى البلاد تعكس "منطقا مختلا".
وكان مفوض حقوق الإنسان قال فى تصريحات سابقة، إن الحكومات والجماعات المتطرفة والإرهابيين تشكل خطرا على العالم وأن الحكومات أخطر على عالم اليوم من الإرهابيين والمتطرفين بدعوى أن لديها القدرة على طمس هذا العالم، إلا أن سفير مصر رد عليه قائلا :"إن هذه المقارنة تعكس منطقا مختلا وتحمل آراء سياسية تقفز على كل الحواجز وتحلق فى آفاق خاصة صنعها المفوض بنفسه وذلك بالمخالفة لولايته التى حددها قرار إنشاء منصبه رقم 48/141 فى فقرته 3 (أ) والتى كلفته بأن يحترم سيادة الدول وولايتها القضائية الداخلية وليس تشبيهها بالجماعات الإجرامية الإرهابية والمتطرفة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة