يوما تلو الآخر، يزداد التوتر فى شبه الجزيرة الكورية، ومعه تزداد احتمالات غزو كوريا الشمالية لكوريا الجنوبية، أو غزو الجيش الأمريكى مع الجيش الكورى الجنوبى لأراضى كوريا الشمالية.
أنفاق كوريا الشمالية فى كوريا الجنوبية
ويأخذ الجيش الأمريكى على محمل الجد الأخطار التى يمكن أن يواجهها من الأنفاق الكورية المحفورة تحت الأرض، لذلك يستعد لها جيدا، حيث يسعى واضعوا الخطط الحربية فى الجيش الأمريكى إلى تطوير التكتيك العسكرى، الذى يمكن الجنود من العمل بكفاءة فى ساحات قتال معقدة.
أنفاق كوريا الشمالية
وقالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إنه رغم أن كوريا الشمالية تمتلك قدرات عسكرية تقليدية تمثل تهديدا كبيرا لجارتها الجنوبية فى مقدمتها الصواريخ والمدفعية بعيدة المدى، إلا أن شبكات الأنفاق المعقدة تمثل تهديدا كبيرا للجنود الأمريكيين فى أى مواجهة برية مع كوريا الشمالية".
جانب من أنفاق كوريا الشمالية
ونوهت المجلة إلى أنه من الممكن أن تقدم كوريا الشمالية على غزو كوريا الجنوبية باستخدام شبكة الأنفاق التى أقامتها تحت الأرض، وهو ما يفرض على الجنود الأمريكيين والكوريين مواجهة حرب الأنفاق ضد جنود كوريا الشمالية.
خريطة توضيحية لأنفاق كوريا الشمالية
ولفتت المجلة إلى أن أى هجوم برى على كوريا الشمالية، سواء رافقه قصف صاروخى ومدفعى أم لا، فأن القوات المشاركة فيه ستواجه العديد من التهديدات، خاصة أن الهجوم الأرضى يتطلب مشاركة تشكيلات كبيرة من القوات المدرعة المدعومة بتعزيزات من الأسلحة الأخرى.
خريطة للنفق
وبينما يمتلك الجيش الأمريكى قوة تدخل سريع يمكنها الاستجابة بصورة سريعة مع أى تهديدات مفاجئة تظهر فى ساحات القتال، إلا أن مواجهة حرب الأنفاق وحرب المدن مع جنود كوريا الشمالية هو أمر وارد فى أى حرب واسعة يمكن أن تندلع فى شبه الجزيرة الكورية.
ولفتت المجلة إلى أن حل أزمة الاتصال بين الجنود تحت الأرض والقوات المتواجدة على السطح يمثل واحد من التحديات التى يواجهها الجنود فى الحروب البرية.
وفى السياق نفسه بلغ متوسط أنفاق كوريا الشمالية العسكرى 3 مليارت ونصف مليار خلال الفترة ما بين 2004 إلى 2014 حسب بيانات وزارة الدفاع الأمريكية، وتتراوح نسبة السكان المدرجين على قائمة الجنود الاحتياطيين أو الذين يخدمون فى وحدات شبه عسكرية ما بين 25 إلى 30% من السكان.
وتنتج كوريا الشمالية حاليا كل ما تحتاجه من أسلحة تقريبا وهى عبارة عن نسخ طورتها بناء على نماذج من الأسلحة السوفييتة أو الصينية التى كانت بحوزتها خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضى. وقامت بتطوير صواريخ باليستية مضادة للسفن تطلق من البر خلال الأعوام القليلة الماضية.
كما تمتلك القوات البرية الكورية عددا كبيرا من قوات المشاه الخفيفة تدعمها قوات مدرعة خفيفة وثقيلة إلى جانب مدفعية ثقيلة بينها مدافع بعيدة المدى وراجمات صواريخ تصل مداها إلى العاصمة الكورية الجنوبية سيول.
