دخلت حروب الجيل الرابع على خط المواجهة الدولية، لتسطر فصلا جديدا من فصول المواجهة والتنافس بين المملكة العربية السعودية وإيران، والتى لعب فيها التوازن الإقليمى وصراع النفوذ الدور الأكبر السنوات الماضية، فضلا عن سياسات طهران العبثية التى عرضت الأمن القومى فى الخليج إلى الخطر، وأدت إلى التوترات التى شهدتها البلدين مؤخرا والتى أصبحت قائمة تسيطر على المشهد، وقطعت إثرها العلاقات الدبلوماسية فى يناير 2016.
وفى إطار المواجهة بين البلدين، نشرت وسائل إعلام حاكى قيام القوات المسلحة السعودية بتدمير الجيش الإيرانى والمواقع النووية والقواعد العسكرية فى هذه البلاد، وفيما يبدو أنه جاء ردا على فيديو مماثل قام الحرس الثورى الإيرانى بإنتاجه العام الماضى لمحاكاة سيناريو عسكرى لإستهدف مناطق حيوية سعودية بالصواريخ الحرس الثورى الباليستى، الأمر الذى أصبح يثير تساؤلا حول ما إذا كانت ستقود حروب الجيل الرابع إلى مواجهة عسكرية مباشرة أم هى سيناريوهات لتلك المواجهة؟.
استهداف قواعد ايران العسكرية
ونشرت صحيفة "الرياض" الفيديو نقلا عن صفحة "قوة الردع السعودي" على تويتر والتى تعنى بالترويج للقوات المسلحة السعودية.ويحاكى شريط الفيديو، ومدته 5 دقائق، "سيناريو واقعي" لهجوم يشنه الجيش السعودى على القوات البحرية الإيرانية وقواعد فى مدينتى بوشهر وقم، وقالت صحيفة "الرياض" السعودية بأن الشريط القصير أنتجه شباب من المملكة أطلقوا عليه "الردع السعودي"، ودشنوا حسابا رسميا على تويتر @saudi_S_Force، واختاروا له وسما تحت اسم فيلم قوة الردع السعودى.
اعتقال قاسم سليمانى
وكشف فيلم "الردع السعودي" عن منظومة الصواريخ الاستراتيجية "رياح الشرق" التى يتجاوز مداها 12 ألف كيلومتر، وتستطيع بذلك المدى بلوغ القواعد العسكرية الإيرانية ومفاعلاتها النووية، فضلا عن استعراضه قدرة المقاتلات العسكرية السعودية من طراز F15 و"التايفون" والتورنيدو والأواكس، بالإضافة إلى دبابات أبرامز الاستراتيجية، والفرقاطات البحرية ذات التسليح العالى، ومنظومة الدفاع الجوى المتمثلة ببطاريات "الباتريوت".
واختتم مصممو ومنتجو الشريط بسيناريو يحاكى عملية عسكرية يديرها ولى العهد السعودى محمد بن سلمان وانتهت بالسيطرة على القواعد الإيرانية واعتقال قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى الجنرال قاسم سليمانى.
انزال علم إيران
إيران كانت سباقة فى حروب الجيل الرابع
وعلى ما يبدو أن إيران التى شكلت فريق كامل فى عام 2010 للتصدى لما أسمته مواجهة الحرب الناعمة والدفاع السايبرى وخصصت له ميزانية ضخمة العام الماضى، كانت سباقة فى مجال حروب الجيل الرابع، إذ جاء الفيلم السعودى ردا على فيلم إيرانى مماثل أنتجته قوات الحرس الثورى الإيرانية، العام الماضى حمل عنوان "حرب الخليج الثانية"، تحدث هو الآخر عن هجوم عسكرى على مناطق حساسة وحيوية فى السعودية، وانتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الإجتماعى فى يناير 2016 الماضى، فى وقت تصاعدت فيه حدة التوتر بين البلدين، أدت لقطع العلاقات الدبلوماسية.
وكتب على الفيلم أنه تم إنتاجه من قبل نشطاء إيرانيين وجماعة إيرانية تطلق على نفسها فريق فاطمة الزهراء، وعمل الفيديو على تحريض المتمردين الحوثيين فى اليمن لاستهداف مناطق حيوية فى المملكة العربية السعودية.
فيديو الحرس الثورى الذى حرض الحوثيين على استهداف الخليج
وقال النشطاء فى بداية الفيلم الذى يقارب الـ5 دقائق أنه تم انتاجه ردا على آل سعود، وكتبوا فى بداية الفيلم أن "انتقام العالم الاسلامى سيخرج من سواعد اليمنيين".وأشار الفيلم إلى أن الاقتصاد السعودى مرتبط بشكل كبير بالبترول، ويحرض الحوثيين على استهداف مناطق حيوية مثل بئر غوار السعودى الذى هو أكبر الحقول النفطية ويوفر نصف ثروة السعوديين، ويقول الفيلم لليمنيين "لو تم استهدافه بصواريخ القوات الشعبية فى اليمن سوف يؤدى إلى شلل فى الاقتصاد السعودى" على حد تعبيرهم.
ويستعرض ما أسماه بالصواريخ الباليستية للقوات الشعبية باليمن والتى تبعد 85 كيلو متر عن السعودية على حد وصف الفيلم ويعرض الفيلم المكان جغرافيا الدقيق لبثر الغوار السعودى، ويحرض الفيلم الحوثيين على ضرب العاصمة الرياض، ويعرض لقطاط لإستهدافها بالصواريخ الباليستية وتدميرها.
صواريخ الحوثيين الإيرانية التى تستهدف الخليج
كما يحرض الفيلم على استهداف "قاعدة الملك خالد" الجوية والدفاع الجوى الملكى ويعرض لقطات لضربها بالصواريخ الباليستية، ثم استهداف درع الدفاع الصاروخى للمملكة "درع السلام السعودى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة