قالت شيرين عبادى الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003، وهى المحامية الإيرانية والمدافعة عن حقوق الإنسان، إن "قول الحقيقة إلى السلطات الإيرانية دائما محفوفة بالمخاطر ولقد دفعت ثمنا باهظا لأنشتطى، ولكن لا أشعر بالأسف لذلك، وإذا عادت بى السنوات إلى الخلف لأكرر نفس الأنشطة، وأنا أتابع من لندن عن كثب الوضع السياسى والاجتماعى الإيرانى.
وأوضحت لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية، ردا على سؤال حول إمكانية تحول إيران نحو الديمقراطية دون اللجوء إلى العنف، إن "إيران لديها إمكانيات جيدة للوصول إلى الديمقراطية دون عنف، وغالبية سكانها تقل أعمارهم عن 30 عاما، فالشباب الإيرانى لديه اهتمام كبير فى الشئون السياسية، كما أن الحركة الجامعية والحركة النسوية وأيضا الحركة العمالية فى إيران قوية.
وردا على سؤال عن إسقاط الإسلام السياسى شرط لتحول إيران إلى الديمقراطية، أو أن الإسلام والديمقراطية متوافقان، قالت إن "الإسلام مثل كل دين يستحق الاحترام، ولابد من فصل الدين عن السياسة بحيث لا يتم استغلال المشاعر الدينية فى القرارات السياسية للمواطنيين، وبالتأكيد الإسلام متوافق مع الديمقراطية، كما يحدث فى الغرب حيث أن المسيحية تتوافق مع الديمقراطية.
أما عن المرأة، فقالت شيرين عبادى إن "من الواضح أن اختفاء التمييز ضد المرأة وحصولها على الحقوق المتساوية هو أحد الشروط الأساسية للديمقراطية فى البلدان الإسلامية".
وأكدت عبادى أنها ستعود إلى إيران مجددا فى اليوم الذى يتم فيه إطلاق سراح زملائها المدافعين عن حقوق الإنسان، وتستطيع العمل كمحامى دفاع، ويمكنها استئناف أنشطتها بحرية ودون مضايقات من رجال الأمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة