ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون كشف الأسبوع الماضى دون قصد بعض التفاصيل المحيرة حول إحدى خطط الطوارئ العسكرية الأكثر السرية فى الولايات المتحدة ؛ وهى كيفية محاولة واشنطن للانطلاق داخل كوريا الشمالية من أجل مصادرة أسلحتها النووية إذا وجدت دليلا على انهيار حكومة الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج - أون .
وأضافت الصحيفة - فى سياق تقرير نشرته على موقعها الألكترونى اليوم الإثنين - أن دبلوماسيين أمريكيين يحاولون منذ سنوات إشراك نظرائهم الصينيين فى مناقشة هذا السيناريو، أملا فى تجنب نشوب نزاع بين القوات الخاصة الأمريكية التى سيتم ارسالها - وهى تتدرب على هذه العملية منذ سنوات - والجيش الصيني، الذى من شبه المؤكد انه سيتدفق حينها عبر الحدود فى جهد مواز.
ونقلت عن مسئولين أمريكيين سابقين حاولوا إشراك الصين فى التخطيط المشترك، قولهم إنه على مدار سنوات قاوم الصينيون مثل هذه المحادثات .
ويخشى الصينيون من انه أذا تم تسريب أنباء عن إجراء محادثات فى هذا الشأن،فإنه سينظر إلى بكين وكأنها تتآمر مع الولايات المتحدة حول خطط لدفع كوريا الشمالية نحو الانهيار فى نهاية المطاف، مما يضعف أى نفوذ لا تزال بكين تحتفظ به على كيم .
ولذلك كان من المثير للدهشة بالنسبة لزملاء تيلرسون فى البيت الأبيض والبنتاجون أنه كشف، أمام المجلس الأطلسى الأسبوع الماضي، أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قدمت بالفعل تأكيدات للقيادة الصينية أنه فى حال هبوط القوات الأمريكية فى كوريا الشمالية للبحث عن الأسلحة النووية وإبطال مفعولها، فإن القوات ستقوم بعملها ثم تتراجع .
