تواصل إسرائيل استفزازها لمشاعر العرب والمسلمين فى أنحاء العالم، عقب قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المشئوم بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل الذى يعد ضوء أخضرا لإسرائيل لتفعل ما يحلو لها من إجراءات تهويد للمدينة المقدسة دون محاكمة أو حساب، لاسيما عقب الفيتو الأمريكى ضد مشروع القرار المصرى لإلغاء قرار ترامب.
وانتهزت إسرائيل الفرصة لتعبث فى المدينة فساداً، خاصة بالمسجد الأقصى المبارك، حيث كشفت وكالة صفا الفلسطينية النقاب عن افتتاح إسرائيل معبدا يهوديا فى الأنفاق التى عمل على حفرها تحت حائط البراق غربى المسجد الأقصى المبارك، وذلك فى إطار الحفريات المتواصلة تحت القدس، خاصة جنوبى وغربى الأقصى.
المعبد اليهودى
وذكرت الوكالة الفلسطينية أن المعبد اليهودى يتميز بتصميم خاص، يتضمن ألواحًا معدنية كتبت عليها "أسفار توراتية"، وفيه عشرات المقاعد ومنصبة خشبية دائرية ، وبحسب الوكالة فإن هذا المعبد هو نتيجة جهود استمرت نحو 12 عاما، شملت تدعيم وبناء المعبد وحفريات أثرية فى المكان.
المعبد اليهودى الجديد
وتزامن افتتاح المعبد مع دعوة وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميرى ريجيف إلى رصد ميزانية من أجل مواصلة الحفريات تحت المسجد الأقصى، والتنقيب عن أساسات "الهيكل" المزعوم، فيما كشف النقاب عن خطة خاصة أعدتها ريجيف بالتعاون مع ما يسمى "سلطة الآثار" الإسرائيلية.
ومن جانبها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أعمال الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك وفى محيطه وفى البلدة القديمة بالقدس المحتلة، التى تنفذها سلطات الاحتلال اﻹسرائيلى، خاصة ما تسمى "سلطة الآثار"، وفى هذا السياق جاء الإعلان عن تدشين معبد يهودى جديد أسفل حائط البراق.
كما أدانت الوزارة الخطة الخمسية التى أعدتها "ريجف"، الهادفة إلى تصعيد عمليات الحفر فى القدس القديمة ومحيط المسجد الأقصى، بذريعة "الكشف عن الآثار الواقعة تحت الأرض والعمل على ترميمها"، فى محاولة يائسة أخرى لتبرير مخططات الاحتلال الهادفة لتهويد المدينة المقدسة.
وأكدت الوزارة أن إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترمب بشأن القدس، وغياب المحاسبة الدولية لإسرائيل كقوة احتلال على تعطيلها تنفيذ القرارات الدولية، شجع اليمين الحاكم فى إسرائيل وجمهوره من المتطرفين والمستوطنين، على تسريع وتصعيد عمليات الاستيطان والتهويد، وسن القوانين العنصرية التى تؤدى إلى عمليات تهجير قسرية لأعداد كبيرة من المواطنين المقدسيين خارج مدينتهم، فيما يشبه عمليات التطهير العرقى.
وطالبت الوزارة المنظمات الأممية المختصة وفى مقدمتها "اليونسكو"، بسرعة التحرك لحماية قراراتها والعمل على تنفيذها بشكل فورى، بما يضمن توفير الحماية للمقدسات الفلسطينية فى القدس ولبلدتها القديمة على وجه الخصوص.
يأتى ذلك بعدما وافقت الحكومة الإسرائيلية على بناء 14 ألف وحدة استيطانية بمدينة القدس المحتلة، فى مستوطنة "بسغات زئيف"، و3 آلاف فى مستوطنة "كتمون" و5 آلاف وحدة فى سلسلة جبال "لوفن" داخل حدود القدس، بالإضافة لبناء 5 آلاف وحدة استيطانية بمستوطنة "عطاروت".
كما تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلى للمتدينين اليهود باقتحام المسجد الأقصى بشكل يومى وتأدية صلوات تلمودية فى باحة حائط البراق، وكان آخرها السماح لمئات المستوطنين بدخول الحائط لتأدية صلوات بمناسبة عيد الحانوكا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة