ركزت مقالات الصحف الصادرة اليوم الخميس على مصير القضية الفلسطينية بعد قرار الرئيس الأمريكى "ترامب"، الذى قرر فيه نقل سفارة أمريكا إلى مدينة القدس المحتلة، وتداعيات هذا القرار حتى استخدام واشنطن حق النقض "الفيتو" ضد القرار الذى قدمته مصر إلى مجلس الأمن.
كما تناولت المقالات استهداف مطار العريش، قائلة إن أخطر ما فى الحادث أنه وقع خلال، أو بعد، وجود الفريق صدقى صبحى وزير الدفاع واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية فى المكان.
الأهرام
مكرم محمد أحمد: ما بعد الفيتو الأمريكى
أكد الكاتب أن القرار الأمريكى باستخدام حق الفيتو ليس نهاية الطريق، لأن قرارات الجمعية العامة لا تقبل طعن الفيتو، وهى أعلى سلطة شرعية فى الأمم المتحدة يمكن أن يلجأ إليها الفلسطينيون فراراً من الفيتو الأمريكى، موضحًا أن الفلسطينيين سوف يحظون داخل الجمعية العامة بمساندة أشد قوة تعكس إرادة المجتمع الدولى وغضب العالم من استخدام الفيتو لتعويق حقوق الشعب الفلسطينى دون وجه حق.
أوضح الكاتب أن انشغال المواطنين بالانتخابات الرئاسية والذى برز بوضوح فى الآونة الأخيرة يمثل ظاهرة إيجابية لأنه عندما تتعلق أبصار الناس وعقولها بحاكمها المرتقب فإنها تبعث برسالة مفادها أنها تناشد كل من سيملك شجاعة الدخول إلى السباق الكف عن مواصلة تذكيرهم فقط بأوجاعهم ومشاكلهم الراهنة، وإنما الأمل كل الأمل فى الاستماع إلى وعود صريحة وبرامج مجددة حول كيفية الإسراع بالخروج بهذا الوطن من الأزمات الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية.
الأخبار
جلال دويدار: هل تنجح جهود الترويج لبرنامج مسار العائلة المقدسة؟
يؤكد الكاتب أن نجاح استثمار البرنامج السياحى لمسار العائلة المقدسة فى مصر سوف يصب لصالح تنمية السياحة الدينية، والتطورات الجديدة فى الجهود المبذولة تؤكد أننا يمكن أن نكون على الطريق لتحقيق هذا الهدف، مشددًا على ضرورة تطوير هذه المواقع وإعدادها لاستقبال الزوار لأن ذلك بمثابة اختبار للأجهزة المسئولة فى مصر.
جلال عارف: من "الحماقة" إلى "البلطجة"
تحدث الكاتب عن تبعات قرار الرئيس الأمريكى ترامب بشأن القدس، قائلاً: "لا الرئيس الأمريكى ولا من حرضوه على قراره الأحمق كانوا يدركون أن القدس شىء آخر، وأن كل ما تمر به الأمة العربية من محن وأزمات لا يمكن أن يجعلها تقف عاجزة أمام اغتصاب زهرة المدائن، وأن كل نفوذ أمريكا وسطوتها وتأثيرها لا يمكن أن يجعل العالم يبقى صامتا وهو يرى الحماقة الأمريكية تشعل نيران حرب دينية لن ينجو منها أحد"، مؤكدًا أن أخطر ما فى الأمر هو هذه السرعة التى تنتقل فيها الادارة الأمريكية من منطقة "الحماقة" إلى منطقة "البلطجة" التى تحذر فيها دول العالم من الوقوف مع الشرعية والعدالة لأن السيد "ترامب" يعتبر ذلك "إهانة لا تغتفر".
المصرى اليوم
نيوتن: عن الضبعة النووية
عرض الكاتب اقتراح سميح ساويرس بنقل نقل المحطة النووية فى الضبعة لمسافة لا تزيد على أربعة إلى ستة كيلو مترات إلى الداخل، بما يعفى قوات حرس الحدود من مصاريف باهظة جراء تأمين الشاطئ بصفة مستمرة، وتجنب أى دمار قد تسببه الأعاصير، معقبًا: "يمكنه طرح هذا الاقتراح للمناقشة، وإن أمكن تنفيذه ونجح فى أن يمد البحر للداخل مسافة 6 كيلو مترات، فسيخلق شواطئ جديدة بامتداد تلك المسافة، ولكى نشق قناة فى الصحراء لن تأخذ منا وقتا".
محمد أمين: شائعات فى صالون الجامعة
تحدث الكاتب عن مشاركته الأخيرة بصالون جامعة القاهرة فى ندوة عن "المتحدث الرسمى ودور المعلومات فى مواجهة الشائعات"، قائلًا: "قدمت شرحاً مستفيضاً عن الشائعات فى زمن الثورات، من ثورة 52 حتى 30 يونيو مروراً بثورة 25 يناير.. وقلت إن خط الشائعات واحد منذ الملك فاروق حتى مبارك.. وقلت كلاما كثيراً حول فكرة التشويه والاستهداف.. وقلت إن الشائعات قد تستهدف الأفراد كما تستهدف المؤسسات والشركات والدول بهدف إسقاطها.. والحل فى المعلومات ورجال الإطفاء، وأعنى المتحدث الرسمى، وضرورة أن يكون حاضراً لا نافياً رسمياً".
الوفد
علاء عريبى: ضرب مطار العريش
تحدث الكاتب عن استهداف مطار العريش بقذيفة خلال تواجد وزيرى الدفاع والداخلية، قائلًا إن خطورة هذه الحادثة ليست فى محاولة اغتيال وزيرى الدفاع والداخلية، فلكل أجل كتاب، بل فى وصول القذيفة إلى المطار، وهو ما يعنى أننا لا نحصن مطاراتنا أو مواقعنا العسكرية والاستراتيجية، ووصول قذيفة إلى مطار العريش، يعنى وصول غيرها إلى مجرى قناة السويس أو مطار القاهرة أو مطار شرم الشيخ أو مطار الغردقة، وإذا كنا قد أهملنا فى تحصين مطار يقع فى قلب بؤرة مشتعلة مثل شمال سيناء، فماذا عن المطارات المدنية التى تحيط بها المنشآت السكنية؟.
عباس الطرابيلى: الأمن والإرهاب.. وأعياد الميلاد
طالب الكاتب الأجهزة الأمنية بضرورة الاستعداد لاحتفالات أعياد الميلاد، ومواجهة أى أعمال إرهابية قد يلجأ إليها المتطرفون لتعكير الأمن، أو تنفيذ عمليات هدفها المزيد من الدماء، خصوصًا أن الإرهابيين لم يعودوا يضعون فى اعتبارهم ضرب الناس فى المساجد، تمامًا كما نفذوا أعمالًا عدة ضد الكنائس، فالهدف هو ضرب الأمن، وإنزال أكبر خسائر ممكنة بين البشر.
الوطن
عماد الدين أديب: فكر بإيجابية لو سمحت
قال الكاتب إننا الآن على أعتاب شهر يناير جديد، وبذلك نكون قد أنهينا 7 سنوات على يناير 2011، بحلوه ومره، بإنجازاته وإخفاقاته، بأبطاله وخونته، بإيجابياته وسلبياته، بخيره وشره، والأمر إننا الآن على أعتاب شهر يناير جديد، والشىء الوحيد المؤكد فى تلك التجربة هو أن العقل السياسى الجمعى للمصريين حينما تمرد انتقل من ثورة الفكر إلى فوضى التفكير، وانتهى به الأمر إلى حالة من العدمية والعبثية السوداء، والأمر الآن يتطلب التفكير بإيجابية والعمل تحت مظلة القانون والدولة الوطنية، والمشاركة الإيجابية فى طرح الأفكار والحلول والبدائل بعيدًا عن السباب والقذف واليأس والتيئيس.
عرض الكاتب رسالة من الباحث المصرى الشاب شريف أبو الحديد الذى يعمل الآن فى إنجلترا، ويرفعها إلى رئيس الجمهورية، يكشف بها عن أن التمويل ليس مشكلة البحث العلمى الأولى فى مصر، لكنه الروتين القاتل، الذى فى ظله لو توافرت ميزانية البحث العلمى فى أمريكا لدينا، فلن نتقدم خطوة، وستضيع هباء.
الشروق
عماد الدين حسين: ما الجديد فى سيناء؟
تحدث الكاتب عن استهداف مطار العريش، قائلًا إن أخطر ما فى الحادث أنه وقع خلال، أو بعد، وجود الفريق صدقى صبحى وزير الدفاع واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية فى المكان، مطالبًا الحكومة وسائر أجهزتها النظر فى جميع جوانب تعاملها مع أهالى سيناء وليس مع الإرهابيين، لأنه حينما تنجح فى كسب ثقتهم سوف يفقد الإرهابيون 95% من عوامل قوتهم.
عبد الله السناوى: لسنا ضعفاء إلى هذا الحد
يؤكد الكاتب أن التضامن الدولى الواسع مع قضية القدس، بكل أشكاله الشعبية والدبلوماسية، يقول إننا لسنا وحدنا ولا ضعفاء إلى هذا الحد، الذى تتصوره إدارة "ترامب" من فرط تخاذل بعض النظم العربية وهرولتها للتطبيع المجانى، كما أن الصلابة التى أبدتها الانتفاضة الفلسطينية الثالثة حتى الآن تقول إن للقضية أصحابها المستعدين للاستشهاد فى سبيلها، وهذه علامة قوة فيما يبدو المحتل ضعيفا أمام فتاة تواجه آلته العسكرية بلا وجل، مختتمًا مقاله بالقول: "صفقة القرن ليست قدرا ولا ضياع القدس مسألة مفروغ منها، لا هم أقوياء ولا نحن ضعفاء إلى هذا الحد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة