فتش عن المساعدات.. لماذا رفضت 7 دول إدانة نقل السفارة الأمريكية للقدس فى الأمم المتحدة؟.. 89% من ميزانية "ميكرونيسيا" معونة من أمريكا و56% لجزر المارشال..و3 بلدان نالت استقلالها من الولايات المتحدة فى التسعينات

الجمعة، 22 ديسمبر 2017 02:45 م
فتش عن المساعدات.. لماذا رفضت 7 دول إدانة نقل السفارة الأمريكية للقدس فى الأمم المتحدة؟.. 89% من ميزانية "ميكرونيسيا" معونة من أمريكا و56% لجزر المارشال..و3 بلدان نالت استقلالها من الولايات المتحدة فى التسعينات لماذا رفضت 7 دول إدانة نقل السفارة الأمريكية للقدس فى الأمم المتحدة؟
كتب محمود حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

9 دول صوتت أمس بالرفض لقرار الأمم المتحدة بإدانة نقل السفارة الأمريكية للقدس فى الأمم المتحدة، وباستثناء دولتى أمريكا وإسرائيل المعنيتين بالقرار، فإن الدول الـ 7 الأخرى لم تتوفر عنها الكثير من المعلومات، خاصة أن بعضها دول صغيرة للغاية، ومن بينها أصغر دولة فى العالم وهى جمهورية ناورو.

وشكلت "المساعدات الأمريكية" كلمة السر لدى أغلب هذه الدول، كما أن بعضها كان تحت إدارة الولايات المتحدة الأمريكية حتى التسعينات حتى نالت استقلالها، فى السطور التالية نستعرض تلك الدول وسبب تصويتها.


جواتيمالا:

جواتيمالا دولة تقع فى أمريكا الوسطى، ولطالما ضلعت الولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة الحرب الباردة بدور كبير وتدخل فى هذه البلاد، وتدخلت المخابرات الأمريكية لخلق انقلاب عسكرى فى الخمسينات، كما ساهمت طوال الوقت بإرسال مستشارين عسكريين لمواجهة تمرد الشيوعيين.

تتقاضت جواتيمالا فى 2016 مساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية تبلغ 297 مليون دولار، وكانت أغلب هذه المساعدات موجهة للتعليم الأساسى، والمجتمع المدنى، والزراعة، والمعونة الغذائية، والزراعة.

وعلى الرغم من الاتجاه العام للولايات المتحدة لتقليص المساعدات الخارجية فى العقد الأخير، إلا أن المساعدات الموجهة لجواتيمالا زادت بشكل سريع منذ 2005، حيث كان حجمها فقط 58 مليون دولار ، وتضاعفت 5 مرات فى خلال 10 سنوات، ليصل إلى قيمتها الحالية، والتى تعادل نحو 5.1% من إيرادات جواتيمالا البالغة 5.7 مليار دولار

 

هندوراس:

تقع هندوراس فى أمريكا الوسطى، وتسلمت هندوراس فى عام 2016 من الولايات المتحدة الأمريكية مساعدات بقيمة 128 مليون دولار، توجه أغلبها لمجالات المساعدات الحكومية والزراعة، ويبلغ إيرادات الميزانية العمومية لهندوراس حوالى 3 مليار جنيه، بمعنى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمنحها مساعدات بما يعادل 4% من موازنتها.

جزر المارشال:

جزر المارشال هى مجموعة من الجزر فى المحيط الهادى ظلت تحت إدارة الولايات المتحدة الأمريكية حتى عام 1986 ، ويعتبر اقتصادها من أصغر اقتصادات العالم إذ تبلغ حجم إيراداتها 169 مليون دولار، ولا تمتلك أى موارد طبيعية.

فى حين تبلغ المساعدات الأمريكية لها 95 مليون دولار، بمعنى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمنح هذه الجزر التى كانت خاضعة لها منذ زمن طويل، ما قيمته 56% من قيمة إيراداتها سنويا. وهى نسبة ضخمة للغاية.


ميكرونيسيا:

"ميكرونيسيا" هى مجموعة جزر صغيرة تقع شمال شرق استراليا فى المحيط الهادئ، وعدد سكانها حوالى 107 ألف شخص، ظلت هذه الجزر الصغيرة خاضعة لسيطرة الولايات المتحدة الامريكية، بعد الحرب العالمية الثانية بقرار من الأمم المتحدة عام 1947، ولم تحصل ميكرونيسيا على استقلالها عن الولايات المتحدة الأمريكية إلا عام 1986 ، وانضمت للولايات المتحدة الامريكية عام 1991

تلقت ميكرونيسيا مساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية 141 مليون دولار بينما تبلغ إيرادات الدولة فى الموازنة العامة ما قيمته 157 مليون دولار، أى أن الولايات المتحدة الأمريكية أعطت مساعدات لهذه الجزر الصغيرة بقيمة 89% من حجم موازنتها.

جمهورية ناورو:

جمهورية ناورو هى أصغر دولة فى العالم، إذ تبلغ مساحتها حوالى 21 كيلو متر، وهى جمهورية لا يوجد لها عاصمة، وتقع فى المحيط الهادئ.

الدولة الصغيرة جدا يبلغ مقدار إيرادتها فى الميزانية 58 مليون دولار، وتلقت مساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية فى عام 2015 بقيمة 108 ألف دولار، لكنها كانت الوحيدة فى تاريخ العلاقات بين البلدين.

الجزيرة التى تعد ملاذ آمن للخدمات المصرفية المشبوهة، تحاول وقف بيع جوازات سفرها لأفراد العصابات والخارجين عن القانون مقابل وعد بحزمة مساعدات ضخمة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بحسب التقرير عن الجمهورية المذكور فى موقع المخابرات الأمريكية CIA، وفى مقابل ذلك تعرف ناورو بأنها دولة مؤيدة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية فى جميع قراراتهم فى مجلس الأمن.

بالاو:

بالاو هى مجموعة من الجزر تقع فى المحيط الهادى، وتبلغ مساحتها 800 كيلو متر، وبعد الحرب العالمية الثانية ظلت بالاو تحت الوصاية الأمريكية بقرار من الأمم المتحدة، ولم تنل استقلالها سوى عام 1994.

تلقت بالاو مبلغ 16 مليون دولار من المساعدات فى عام 2016 من الولايات المتحدة الأمريكية، بينما كانت أقصى مساعدات قدمت لها بتاريخ عام 2010 بقيمة 96 مليون دولار.

تبلغ إيرادات الدولة فى بالاو نحو 57 مليون دولار فقط، بما يعنى أن المساعدات الأمريكية قد بلغت حوالى ثلث الموازنة.

 

توجو:

خلافا لموقف الدول الأفريقية كلها، خرجت توجو عن الإجماع الأفريقى، وقررت ألا تصوت لمشروع قرار القدس المقدم فى الأمم المتحدة، ورغم أن المساعدات الأمريكية لتوجو تعتبر ضئيلة إذ تبلغ 6 مليون دولار أمريكى فى عام 2016.

 

لكن بالنظر فى الناحية الأخرى فإن العلاقات التوجولية الإسرائيلية نشطت بشدة فى الآونة الأخيرة، إذ تدم نفسها دوما على أنها "مركز الصداقة بين غرب إفريقيا وإسرائيل"، وذلك حسب ما جاء على لسان رئيسيها أثناء محاولة توجو تنظيم قمة اسرائيلية افريقية حول الأمن والتنمية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة