يبقى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى إحدى القضايا العصية على الحل فى عالمنا الحالى، فقد حاولت الإدارة الأمريكية السابقة دفع القضية باتجاه الحل، وقام وزير الخارجية جون كيرى السابق بعدة جولات فى الشرق الأوسط لحل الصراع منذ سنوات، لكن كل الجهود آلت فى النهاية إلى الفشل، بعد قرار الرئيس الامريكى الحالى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل و نقل السفارة الأمريكية إليها.
وأوفد الرئيس الفلسطينى محمود عباس وفدين إلى الصين وروسيا ليدعو البلدين إلى الاضطلاع بدور أكبر فى عملية السلام مع إسرائيل، وفق ما أفاد مسؤول فلسطينى.
وأكد عضو الوفد الفلسطينى، أن الوفدين يحملان إلى المسئولين فى روسيا والصين رسالة، مفادها أنه ينبغى أن تخضع عملية السلام لرعاية دولية.
ومن جانبه، أكد وانج يى وزير الخارجية الصينى، أن حل القضية الفلسطينية، شرط لإحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط، جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزير الصينى بممثلى الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أحمد مجدلانى ونبيل شعث، فى العاصمة الصينية بكين، أمس الجمعة.
وقال وانج، حسب ما نشرت وكالة "شينخوا"، إن السلام فى الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه، إن لم تحل قضية فلسطين، باعتبارها قضية جذرية فى المنطقة، كما جدد دعمه لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، داعيًا المجتمع الدولى إلى "دعم قرار حل الدولتين الذى يضمن لفلسطين السيادة على أساس حدود عام 1967".
وحول القرار الأممى الذى يدين إعلان واشنطن القدس عاصمة لإسرائيل، أكد وانج أن التصويت الذى أجرى فى الأمم المتحدة "يعكس توافق آراء المجتمع الدولى، ويدعو إلى الإسراع بعملية السلام فى الشرق الأوسط".
وفى السياق ذاته، دعا وزير الخارجية الصينى الشعب الفلسطينى إلى الاعتماد على الحوار لحل مشكلاتهم، بهدف تعزيز دور الأمم المتحدة فى هذا الصدد ورفع صوتهم من أجل السلام.
ومن جانبهما، سجل الجانبان الفلسطينى والإسرائيلى تقييما إيجابيا لمبادرة الصين لعقد هذه الندوة فى ظل الظروف الراهنة، وتقديرا للجانب الصينى التزامه بالموقف الموضوعى والعادل من قضية فلسطين، وتأييدا لما طرحه الرئيس شى جين بينج من الرؤية ذات النقاط الأربع لحل قضية فلسطين، آملين من دور أكبر للصين فى هذا الصدد.
وأقرت الأمم المتحدة، الخميس، بأغلبية 128 صوتا، يؤكد اعتبار مسألة القدس من "قضايا الوضع النهائى، التى يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة"، وآثار اعتراف ترامب، فى 6 من ديسمبر الجارى، بالقدس (بشقيها الشرقى والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضا دوليا واسعا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة