كزت صحيفة "الرياض" السعودية، فى افتتاحيتها، اليوم السبت، على رفض الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل.
فتحت عنوان (القدس والإجماع الدولى) ذكرت الصحيفة، "أنه بتصويت 128 دولة لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذى يدعو واشنطن إلى سحب قرارها بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وضع العالم أجمع الولايات المتحدة فى موقف الدولة البعيدة عن الإجماع الدولى جراء اتخاذها قراراً أحادياً يطلق الرصاصة الأخيرة على عملية السلام فى الشرق الأوسط".
ورأت صحيفة (الرياض)، أن الإجماع الدولى فى قضية القدس كان متوقعاً، فالعالم الحر يرفض أى شكل من أشكال الاحتلال وفرض الأمر الواقع بالقوة، يضاف إلى ذلك ما تمثله القدس من مكانة بين أتباع الأديان السماوية، ورغم أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزم إلا أنه يعكس إيماناً بالسلام المبنى على احترام الثوابت وحق الشعوب فى تقرير مصيرها.
وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية، واللوبى الصهيونى الفاعل فى أمريكا، وحدهما من يسعيان إلى مضى إدارة الرئيس دونالد ترمب، قدماً، فيما اتخذته من خطوات ويحثانها على تجاهل إرادة المجتمع الدولي، فى حين ترى القوى المعتدلة فى واشنطن أن ما حدث فى الأمم المتحدة قد يجعل من أمريكا دولة معزولة، وهو ما يعنى استمرار الرهان فى قدرة الإدارة على تصحيح المسار والعودة إلى الواقعية والعمل بموجب القانون الدولى فيما يتعلق بالعاصمة الفلسطينية.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بذكر "من الصعب على أمريكا مواجهة العالم، ولن يخدم موت عملية السلام مصالحها فى المنطقة، وما شهدته أروقة الأمم المتحدة أمس الأول يستدعى إجراء مراجعة شاملة وسريعة من قبل البيت الأبيض لهذا الملف المهم، فسياسة "أمريكا أولا" التى أطلقها ترمب يمكن تفهمها بعكس ما يجرى على أرض الواقع والذى قد يفضى إلى "أمريكا بلا أصدقاء" إذا ما أُخذ بعين الاعتبار وقوف دول كبرى وإقليمية رئيسية ضد الإجراء الأحادى المتعلق بالقدس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة