رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن قرار الولايات المتحدة إرسال أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا يشير إلى موقف أكثر صرامة منها تجاه روسيا.
وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكترونى اليوم الإثنين، أن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بإرسال صواريخ مضادة للدبابات من طراز "جافيل" إلى أوكرانيا يعكس تقييم مستشاريه للأمن القومى بأن شحنة من الأسلحة الدفاعية الفتاكة أمر ضرورى لرفع التكاليف التى تتكبدها روسيا نتيجة عدوانها على الدولة التى مزقتها الصراعات، وإمداد الغرب بنفوذ جديد فى المفاوضات حول مستقبلها.
واستدركت الصحيفة قائلة إن القرار جدير بالملاحظة أيضا بالنسبة لأولئك الذين يحاولون التنبؤ بسياسة البيت الأبيض العام المقبل تجاه الكرملين، لافتة إلى أنه بينما تحدث ترامب عن تحسين العلاقات مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين، فقد أظهر تأييدا لمساعديه الذين يرون موسكو كقوة رجعية مستعدة إلى قلب نظام ما بعد الحرب الباردة، وكقوة يجب ردعها.
وسرعان ما انتقد المسئولون الروس هذه الخطوة، وقال نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف إن مثل هذه الخطوة من شأنها تصعيد وتيرة القتال من خلال تشجيع أوكرانيا على "إراقة دماء جديدة" فى مقاطعتى دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين.
ومن جانبه، أشاد الرئيس الأوكرانى بترو بوروشينكو بقرار ترامب، وأصر على استخدام الأسلحة لأغراض دفاعية.
وأضاف "أن مثل هذه الخطوة إلى جانب العقوبات ضد روسيا تعد ردا مستحقا على استمرار احتلال الأراضى الأوكرانية وفشل موسكو فى الوفاء بالتزاماتها".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مسألة تقديم مساعدات وأسلحة فتاكة إلى أوكرانيا خضعت للنقاش منذ فترة طويلة فى أعقاب الاستيلاء الروسى عام 2014 على شبه جزيرة القرم ودعمها للانفصاليين شرق أوكرانيا ونشر القوات العسكرية الروسية هناك، لافتة إلى أن ويسلى كلارك، القائد السابق فى حلف شمال الأطلسى (الناتو)، وفيليب كاربر، المسئول السابق فى البنتاجون، هما من أوصيا بفكرة إرسال صواريخ (جافيل) إلى الكونجرس فى صيف عام 2014.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة