رفض عدد من أعضاء مجلس النواب، تصريحات وزير الخارجية السودانى إبراهيم الغندور عن مصر والتى اتهم فيها وسائل الإعلام المصرية بتناول زيارة أردوغان للسودان بشكل مؤسف، فى الوقت الذى أعربوا فيه عن حق اى دولة فى متابعة أى زيارة لجيرانها ودراسة تبعاتها على الأمن القومى لها.
يأتى ذلك فى الوقت الذى صرح فيه وزير خارجية السودان فى مؤتمر صحفى عقد بالخرطوم بان وسائل الإعلام المصرية تناولت زيارة رئيس تركيا للخرطوم بشكل مؤسف.
حق مشروع لمصر
وقال محمد العرابى وزير الخارجية السابق وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، فى تصريح لــ"اليوم السابع"، ان مصر من حقها ان تتابع أى تحركات لجيرانها وتحلل نتائجها على الأمن القومى وهذا حق مشروع للجميع وليس من المعقول ان يتحدث وزير الخارجية السودانى بهذا الشكل فمصر أكبر من أن تنزعج لزيارة رئيس دولة إلى دولة اخرى.
من جانبها قالت غادة عجمى وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن وزير الخارجية السودانى إبراهيم الغندور نسى أن ملك مصر كان ملك لمصر والسودان ومن غير اللائق لوزير خارجية أن يتحدث بمثل هذه الألفاظ عن دولة شقيقة.
واستطردت: الخارجية المصرية لن تلتفت لمثل هذه التصريحات غير المسئولة فللأسف الشديد تكررت من نفس الشخص خلال الفترة الأخيرة.
زينب سالم: مؤامرة تحاك ضد الوطن
من جانبها أكدت زينب سالم عضو مجلس النواب، ان الإعلام المصرى من حقه أن يتابع أى زيارة ولكن يبدو أن هناك مؤامرة تحاك ضد الوطن فالخلاف بيننا وبين تركيا واضح بسبب إيوائها للجماعات والعناصر الإرهابية.
أضافت سالم، أنه لا يوجد خلاف بين الشعب المصرى والشعب التركى أو الشعب السودانى ولكن القيادة السياسية فى الجمهورية التركية اعتادت إيواء جماعة الإخوان الإرهابية ومن هناك كان الخلاف فى الرؤي بين أنقرة والقاهرة.
فيما قال إيهاب غطاطى عضو مجلس النواب، إن النظام فى السودان يقترب من الانهيار ويحاول أن يجد له مخرجا دوليا لافتعال الأزمات فى المنطقة لصرف النظر عن قضيته داخل الخرطوم أو حتى دوليا فيكفى أن المحكمة الجنائية الدولية ما زالت تلاحق عمر البشير.
وأوضح غطاطى، أن وزير الخارجية السودانى اعتاد على الخروج بتصريحات عنترية تلقى بظلالها على العلاقة بين الدولتين فلا يجوز لوزير خارجية أن يطلق هذه التصريحات من آن لآخر دون مبرر واضح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة