حذرت دراسة طبية حديثة من تأثير أمراض الكلى على زيادة مخاطر الإصابة بمرض السكر بين المرضى، وذلك على نقيض ما أشارت إليه عدة دراسات طبية سابقة إلى أن مرض السكر قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الكلى.
وتوصل واضعو الدراسة الحديثة، إلى أن خللا فى الكلى يمكن أن يؤدى إلى الإصابة بمرض السكر، حيث يلعب عنصر اليوريا فى الجسم دورا فى الارتباط بين المرضين.
ويأتى عنصر اليوريا من تمثيل البروتين الموجود فى الغذاء، وعادة ما تكون الكلى المسئول عن التخلص من هذا العنصر فى الدم ، ولكن ضعف وظائفها يمكن أن يؤدى إلى زيادة مستوياتها.
فقد شملت الدراسة التحليلية السجلات الطبية على مدى خمس سنوات ، لأكثر من 1.3 مليون بالغ ممن يعانون من مرض السكر، وكان حوالى 9% من المرضى يعانوا من ارتفاع مستويات عنصر اليوريا فى الدم ، وهو أحد العلامات المرتبطة بانخفاض كفاءة وظائف الكلى.
وأظهرت الدراسة الحالية التى أجريت فى جامعة واشنطن "، والتى نشرت فى عدد ديسمبر من مجلة"كيدنى الدولية "، أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من عنصر اليوريا ، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر بنسبة بلغت 23% ، مقارنة بمستويات اليوريا الطبيعية فى الدم.
و قال الدكتور زياد العلى، أستاذ مساعد فى كلية الطب جامعة"واشنطن":"إن الفرق فى المخاطر بين المستويات المرتفعة والمنخفضة هو 688 حالة من مرضى السكر لكل 100000 شخص كل عام وهو ما يعنى أنه لكل 10000 شخص ، سيكون هناك 688 حالة إصابة بمرض السكر كل عام ، خاصة بين المرضى الذين يعانون من ارتفاع مستويات عنصر اليوريا فى الدم.
وأضاف ، لقد عرفنا لفترة طويلة أن مرض السكر هو عامل خطر رئيسى لأمراض الكلى ، ولكن الآن لدينا فهم أفضل أن أمراض الكلى، من خلال مستويات مرتفعة من اليوريا ، كما يثير خطر الإصابة بمرض السكر عندما تتراكم اليوريا فى الدم سبب خلل فى وظائف الكلى ، فعن زيادة مقاومة الأنسولين وإفرازه تضعف وهو غالبا ما يؤدى إلى الإصابة بمرض السكر".
وقال الباحثون إن النتائج حول دور اليوريا يمكن أن تساعد فى الجهود المبذولة لتحسين العلاج وربما فى الوقاية من مرض السكر كما يمكن تخفيض مستويات اليوريا بعدة طرق ، بما فى ذلك الدواء ، والنظام الغذائى الصحى المتوازن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة