تهديدات داعش تدفع أوروبا لاستقبال الكريسماس بالرعب والتدابير الأمنية.. فرنسا تكثف من التواجد الأمنى فى الشوارع.. وبلجيكا تمدد مدة بقاء الجيش فى الشارع بجانب شرطتها.. وإسبانيا تشكل قوات احتياطية للتدخل السريع

الجمعة، 29 ديسمبر 2017 02:00 ص
تهديدات داعش تدفع أوروبا لاستقبال الكريسماس بالرعب والتدابير الأمنية.. فرنسا تكثف من التواجد الأمنى فى الشوارع.. وبلجيكا تمدد مدة بقاء الجيش فى الشارع بجانب شرطتها.. وإسبانيا تشكل قوات احتياطية للتدخل السريع احتفالات الكريسماس
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل أيام معدودة من انطلاق احتفالات الكريسماس فى دول القارة العجوز، التى تعانى من موجات مكثفة من العنف، تسعى بلدان أوروبا إلى حفظ الأمن وتكثيف التواجد الأمنى فى مختلف الأنحاء وخاصة فى ساحات الاحتفالات والمنشآت الحيوية، وذلك بعد التهديدات الأخيرة التى اطلقها تنظيم داعش الإرهابى بتحويل الكريسماس من احتفالات لبرك دماء.

ويمثل الإرهاب الكابوس الأكبر لدول القارة العجوز، وخاصة فى الفترة الأخيرة عندما، بعدما هدد داعش بتحويل احتفالات الكريسماس إلى "برك من الدماء"، وكانت لتلك التهديدات رد فعل من قبل حكومات بعض الدول الأوروبية التى تعانى من وجود متطرفين وعلى رأسهم فرنسا وبلجيكا.

وأفادت وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس"، بأن وزارة الداخلية الفرنسية أعلنت أنها ستنشر 100 ألف عنصر أمن للحفاظ على الأمن فى عيد الميلاد، وخصوصا فى المواقع السياحية والكنائس.

 وقال وزير الداخلية الفرنسى، جيرار كولومب، فى بيان: "للحفاظ على الأمن، سينتشر 54 ألف عنصر من الشرطة، و36 ألفا من الدرك، وسبعة آلاف عسكرى أى ما مجموعه 97 ألفا".

وأضاف الوزير الفرنسى إن "التهديد الإرهابى ما زال مرتفعا"، وأن "سلامة الفرنسيين كما السياح تشكل أولوية مطلقة"، علما أن عدد عناصر الأمن المخصصين لتأمين هذه المناسبة العام الماضى أقل بـ 6 آلاف شرطى.

وأوضح الوزير، إن الخطر القائم هو من عمليات ينفذها "أفراد معزولون بوسائل بدائية، لكنها قد تكون خطيرة".

وبحسب وزارة الداخلية الفرنسية، فقد قتل خلال الهجمات الإرهابية التى شنّها متطرفون منذ عام 2015، 241 شخصا فى مناطق مختلفة من فرنسا.

ومن ناحيتها قررت الحكومة البلجيكية، تمديد بقاء عناصر الجيش فى الشوارع، بحد أقصى ألف جندى، وذلك لمدة شهر إضافى على أن ينتهى فى يناير المقبل، وجاء القرار موافقا للتوقعات، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام فى بروكسل، وصدر القرار فى الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء البلجيكى نهاية الأسبوع الماضى.

 وجاء قرار الحكومة البلجيكية بتمديد بقاء عناصر الجيش لشهر إضافى استجابة لتوصية من "مركز تحليل المخاطر"، وأيضا من اللجنة الاستراتيجية للاستخبارات والأمن، ويأتى ذلك فى ظل استمرار حالة التأهب الأمنى فى بلجيكا على الدرجة رقم "3"، وهى الدرجة الأقل من حالة الطوارئ، أى الدرجة "4".

اما عن إسبانيا فقد عقد العديد من المسئولين فى مجال مكافحة الإرهاب اجتماعا لبحث كيفية تأمين الشوارع الإسبانية من أى محاولة للإرهاب فى الشوراع الإسبانية، فى تلك المناسبة التى قد تضم الآلاف وتكثر فيها فرص الوفيات حال وقوع أى اعتداء.

إلى جانب نشر ألف جندى فى الشوارع، هناك أيضا 150 جنديا يعملون فى مهام أمنية متنوعة، ومنهم قوة احتياطية قادرة على الانتشار بشكل سريع إذا اقتضت الضرورة ذلك

ويشار إلى أن تنظيم داعش الارهابى أرسل مؤخرا تهديدات بتنفيذ هجمات فى أوروبا من خلال صورة نشرها على منصاته الإلكترونية مكتوب عليها بأربع لغات، العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، "قريبا فى أعيادكم"، ويظهر فى الصورة أحد أفراد التنظيم مقنع ويرتدى ثياب سوداء المعروف بها التنظيم، فوق سانتا كلوز (بابا نويل)، رمز احتفالات عيد الميلاد، فى شارع "ريجنت" فى لندن، وأضواء عيد الميلاد فى الخلفية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة