"عزازيل" جنة ونار يوسف زيدان.. منحته البوكر وحولته لسارق روايات

السبت، 30 ديسمبر 2017 09:00 م
"عزازيل" جنة ونار يوسف زيدان.. منحته البوكر وحولته لسارق روايات رواية عزازيل
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عادت رواية "عزازيل" للدكتور يوسف زيدان، لتثير الجدل من جديد حول إن كانت قد تمت سرقتها من رواية إنجليزية أم لا، وكذلك خلافها الشهير مع الكنيسة المصرية الذى استمر لعدة سنوات بعد صدورها.

الهجوم الذى طال "عزازيل" هذه الأيام جاء فى إطار موجة الغضب التى تجتاح البعض بسبب آراء الدكتور يوسف زيدان الأخيرة، والتى دارت حول هويتى المسجد الأقصى ومدينة القدس، معتبرًا أن الأول ليس المسجد الأقصى المقصود فى القرآن الكريم، وإنما آخر يوجد على طريق مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية، أما فيما يخص القدس هى مدينة للثلاث ديانات، ولا يجب أن يستأثر بها أحد، على حد وصفه.

البعض استغل الغضب العارم تجاه "زيدان" فأعاد نشر عدد من التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، تتهمه بسرقة روايته قائلا: "الدكتور يوسف زيدان، سطع نجمه بسبب روايته "عزازيل".. اللى هى بالمناسبة منقولة نقل مسطرة من رواية "أعداء جدد بوجه قديم New Foes with an Old Face"، والمعروفة باسم "هيباتيا Hypatia"، وكتبها الكاتب الإنجليزى "تشارلز كينجزلى "Charles Kingsley" عام 1853، وتدور حول الراهب المصرل "فيلامون Philammon" الذى انتقل إلى الإسكندرية من وادى النطرون، ليستمع إلى محاضرات "هيباتيا" بالرغم من مقت "سيريل Cyril" بطريريك الكنيسة آنذاك لها".

وقال الكاتب الصحفى محمد شعير، مدير تحرير مجلة أخبار الأدب، عن الرواية "يكفى أن روايته عزازيل هى أول رواية طائفية فى مصر.. طائفية بكل ما تعنيه الكلمة، هى رواية ضد الكنيسة المصرية (لا من من منظور نقدى...بقدر ما هى تعبير عن منظور أصولى طائفى)".

وفى بداية العام الحالى فى فبراير الماضى، اتهم الكاتب علاء حمودة، "زيدان" بسرقة عزازيل "عزازيل" والمنقولة حرفيًا من رواية "أعداء جدد بوجه قديم" منتصف القرن التاسع عشر لتشارلز كينجسلى، والمعروفة بالاسم "هيباتيا"، والجدل يدور حول الموضوع، بالرغم من أنه ليس بجديد ولا من اكتشافى، بل أثير عدة مرات من قبل"، لافتًا فى الواقع لم يسرق "هيباتيا" فحسب، بل سرق رواية أخرى تسمى "اسم الوردة" للكاتب الإيطالى إمبرتو إيكو مطلع الثمانينيات، على حد تعبيره.

الكاتب يوسف زيدان قرر هذه المرة ألا يصل صامتًا أمام الاتهامات المتكررة بسرقة روايته قائلا: "شخصٌ خبيث، كتب مقالة مريضة يتهم فيها روايتى "عزازيل" بأنها مأخوذة من قصة وعظية لقسيس إنجليزى قديم، نشرها فى لندن قبل قرابة مائة وسبعين سنة، وحكى فيها عن مقتل السكندرية البديعة: هيباتيا.. ولأن هذا الشخص الخبيث، جاهل، فهو يعيد كل حين نشر مقالته بعناوين مختلفة، وينسبها أحيانًا لأسماء وهمية! متجاهلاً الحقائق الثلاث التالية: أن روايتى حصلت بعد جائزة البوكر "إنجليزية الأصل" على جائزتين كبيرتين من إنجلترا، بلد الإنجليز، فهل يعرف هو الأدب الإنجليزى أكثر من أهله..  إن مقتل هيباتيا، واقعة تاريخية حقيقة، وشديدة الإيلام، ومؤثرة فى التاريخ الإنسانى، ولذلك فمن الطبيعى أن يتناولها كثيرٌ من الشعراء والروائيين فى أعمالهم.. أن اللغة العربية الفصيحة التى كتبت بها روايتى، تعد أحد أهم ابطال الرواية، فكيف ينتقل ذلك أو يُقتبس من لغةٍ الى لغةٍ أخرى!.. وأخيرًا، فإن روايتى "عزازيل" المترجمة إلى ثلاثين لغة، هى نصٌّ روائى غير قابل للخدش.. مهما هرّج الخبثاءُ والجهلةُ والجاهلون والمتجاهلون".

ومع الهجوم المستمر على رواية عزازيل، تبقى هى بمثابة "طاقة القدر" بالنسبة للكاتب، حيث يعتبرها البعض أبرز أعماله الأدبية، كما إنه حصدت ثانى وآخر جائزة مصرية حتى الآن، من جوائز الرواية العربية (البوكر)، عام  2009،  بجانب أنها حصلت على جائزة "أنوبى" البريطانية لأفضل رواية مترجمة إلى اللغة الإنجليزية سنة 2012.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة